إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

مقتل 6 أشخاص و3 مهاجمين في حوادث دهس وطعن بلندن

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,955
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 






يواصل مسؤولو الشرطة جمع الأدلة من منطقة في وسط لندن بعد سلسلة هجمات وصفت بالإرهابية، حيث قتل مسلحون ستة أشخاص وأصابوا أكثر من 30 آخرين.

دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للحكومة من أجل التعامل مع الازمة.

بدأ الهجوم عندما خرجت حافلة صغيرة عن الطريق ودهست بعض المشاة على جسر لندن.

ذكرت الشرطة وشهود عيان أن ثلاثة رجال خرجوا من الحافلة وكانوا مسلحين بسكاكين كبيرة وهاجموا عدة أشخاص في حانات ومطاعم بسوق "بورو" المجاور.

تلقى أكثر من 30 ضحية العلاج الطبي في مستشفيات لندن - كما عولج عدد آخر بسبب إصابات أقل خطورة.

حولت أعمال العنف ليلة صيفية في منطقة مكتظة بالزائرين إلى مشهد ذعر وفوضى، حيث صرخ ضباط شرطة - كانوا يركضون في الشوارع المزدحمة - في المارة من أجل حثهم على الفرار.

ساعدت قوارب النجاة على نهر التايمز في إخلاء المنطقة.

من جانبها أعلنت شرطة العاصمة أن الهجمات "حوادث إرهابية".

وقال مارك رولي، مساعد مفوض شرطة لندن، انه بينما تعتقد الشرطة أن جميع المهاجمين قتلوا، إلا أنها تواصل التحقيق.

وأَضاف "نعتقد أن ثلاثة أشخاص متورطون في الحادث، لكننا ما زلنا نتلقى المزيد من الاستفسارات كي نكون على ثقة تامة بذلك مائة بالمائة."

ومع اقتراب الفجر، ظلت منطقة كبيرة على الضفة الجنوبية لنهر التايمز مطوقة من قبل قوات الشرطة.

وأخبرت الشرطة المواطنين على تجنب المنطقة، ما جعل السائحين ورواد المنطقة يعانون من أجل العودة إلى ديارهم.

وقبل ساعات قليلة، سمع دوي إطلاق نار في شوارع المنطقة ووقعت ثلاثة انفجارات على الاقل - من المحتمل أن يكون مصدرها الشرطة.

وأظهرت إحدى الصور - التي التقطها شاهد عيان - رجلا على الأرض محاطا بقوات الشرطة؛ بدا أنه يرتدي سترة مفخخة.

"المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يشبه السترات المفخخة. لكنها بدت غير حقيقة ووسيلة لإثارة الذعر"، وفقا لرولي.

وقال شاهد العيان جيرارد فولس لصحيفة "ذا غارديان" إنه شاهد فتاة تطعن على يد ثلاثة مسلحين في الطرف الجنوبي لجسر لندن. وأضاف أنه ألقى كراسي وأقداح وزجاجات على المهاجمين لمحاولة وقفهم.

وأَضاف "ظلوا يحاولون طعني. هؤلاء الأشرار كانوا يطعنون الجميع. أريد أن أعرف ما إذا كانت هذه الفتاة لا تزال على قيد الحياة، ظللت ساعة ونصف أسير هائما وأنا أبكي لا أعرف ما يجب القيام به."

بينما قال أليكس مارتينيز، الذي يعمل نادلا، إنه اختبأ في صندوق قمامة لمدة نصف ساعة عندما اقتحم مسلح المطعم الذي كان يعمل به، وكان مكتظا على آخره تقريبا.

وأَضاف "رأيت رجلا يحمل سكينا في يده، وبعد ذلك بدأ رجل آخر يصرخ حتى عرفت أن شيئا مريبا يحدث."

وقد عالج أطباء بعض المصابين بالقرب من السوق حيث صرخ ضباط الشرطة في المواطنين المتواجدين بالركض من المنطقة.

وقال شاهد العيان سيمون تومبسون (لسكاي نيوز) إنه كان خارج سوق "بورو" مباشرة عندما رأى حشودا تفر هاربة.

"ركضنا لمسافة تقترب من 100 متر ثم رأينا أعدادا كبيرة من سيارات الشرطة وسمعنا دوي إطلاق نار بشكل مكثف للغاية. اختبأت داخل قبو أحد المطاعم لمدة ساعة تقريبا ... أخبرتنا الشرطة بالخروج ثم كان هناك المزيد من إطلاق النار"، وفقا لتومبسون.

تلقت الشرطة أول مكالمة تفيد بأن حافلة صغيرة دهست بعض المشاة على جسر لندن في الساعة 22:08 مساء بالتوقيت المحلي (21:08 مساء بتوقيت غرينتش) وقال رولي إن المهاجمين قتلوا في خلال ثماني دقائق.

أفاد شهود عيان بأن الحافلة خرجت عن مسارها في الطريق ودهست ما يصل إلى ستة من المارة.

وبعد فترة وجيزة، بدأ ورود بلاغات عن حوادث طعن في سوق "بورو"، وهو سوق قريب من حانات ومطاعم تحيط بالسوق الشهير للأغذية.

وقال المصور غابرييل سيوتو إنه كان في طريق عودته إلى منزله عندما رأى رجلا يركض نحوه ويخبره بأن عليه الفرار لأن هناك هجوما إرهابيا. لكن غريزة سيوتو الصحفية غلبت عليه.

وقال المصور، البالغ من العمر 25 عاما، إنه لم ير الأمر خطيرا للغاية في البداية.

وأضاف "ذهب الرجال إلى سوق بورو، لكنهم غيروا وجهتهم بعد ذلك وركضوا نحو حانة (واتشيف) بعد أن واجههم ضابط شرطة وأخبروهم بأن يركضوا في الاتجاه الآخر. لم يكن لدى المهاجمين أي فكرة عما كانوا يفعلونه، كانوا خائفين، وكان رجال الشرطة خائفين أيضا".

وبعد إطلاق النار على رجل، التقط سيوتو صورة للمشتبه به وهو على الأرض ويرتدي ما بدا سترة مفخخة على صدره.

وقالت الشرطة في البداية إن ضباطا كانوا في الطريق للتعامل مع حادث ثالث في حي فوكسهول، لكنها ذكرت فيما بعد أن الحادث لا علاقه له بهجمات لندن.

بثت الشرطة تحذيرا تخبر فيه المواطنين في المنطقة بالحرص على السلامة والاختباء ثم الاتصال بالشرطة إذا وقع أي حادث آخر. وطلبوا من سكان لندن "الحفاظ على الهدوء وتوخي الحذر والبقاء يقظين".

من جانبها أكدت رئيسة الوزراء ماي أن الحكومة تتعامل مع الهجوم "باعتباره عملا إرهابيا محتملا".

وقال إنها تشعر "بهؤلاء المحاصرين في هذه الاحداث المروعة".

وقال مكتب ماي إنها ستترأس اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة للحكومة اليوم الأحد.

ومع اكتظاظ منطقة الهجمات بآلاف الأشخاص - لم يتمكن الكثيرون من العودة إلى منازلهم من خلال محطات مترو الأنفاق القريبة - وقدم سكان محليون المساعدة لهم بسرعة.

فقد فتحت حانة "رويال أواك"، القريبة من منطقة الهجمات، أبوابها للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الفنادق المجاورة.

وقدمت شركة لسيارات الأجرة خدمات مجانية للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة.

وكتب فالديب سينغ، الذي يصف نفسه بأنه رجل أعمال وناشط، على (تويتر) أن معابد السيخ كانت مفتوحة لتوفير الغذاء والمأوى للمتضررين.

يعد هذا ثالث هجوم يضرب بريطانيا منذ عدة أشهر.

ففي مارس/ آذار الماضي، دهس بريطاني - تحول إلى الإسلام - أشخاصا كانوا يسيرون على جسر ويستمنستر، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، ثم طعن شرطيا حتى الموت خارج البرلمان.

وفي 22 مايو/ أيار، قتل انتحاري بريطاني 22 شخصا وجرح العشرات عقب انتهاء حفل للمطربة الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر.

وبعد هذا الهجوم، رفع مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا رسميا إلى "حرج"، ما يعني أن هناك هجمات قد تكون وشيكة. وبعد عدة أيام تم تخفيضه إلى "شديد"، وهذا يعني أن الهجمات مرجح وقوعها.
 
عودة
أعلى