إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

مخاطر المتاجرة في الأسهم وكيفية تجنبها

t.analysis

عضو ذهبي
المشاركات
2,623
الإقامة
البحرين

xm    xm

 

 

مخاطر المتاجرة في الأسهم وكيفية تجنبها


لقد انتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة الاستثمار في الأسهم بشكل كبير
جدا خصوصا بين أفراد المجتمع العربي غير المتخصص، وذلك طمعا في تحقيق أرباح
دون أدنى دراية عن طبيعة الاستثمار في هذه الأدوات المالية وما تحمله من مخاطر
قد تعرض المستثمر إلى فقدان رأسماله بالكامل، في الوقت الذي يعيش فيه الاقتصاد
العالمي أوضاع سيئة للغاية من الاضطرابات المالية والاقتصادية، والتي نتج عنها تكبد
المستثمرين خسائر طائلة سواء في أسواق العملات أو في أسواق الأسهم، وفي
هذه المقالة أردنا أن نلقي الضوء على المخاطر التي من الممكن أن تواجه
المستثمرين عند الاستثمار في الأسهم وكيفية تجنبها، وذلك في الوقت الذي يقع
هؤلاء المستثمرين دائما في براثن المحللين الفنيين الذين ليس لديهم أدنى خبرة أو
علم بخصوص الأوراق المالية، سوى أنهم يريدون الشهرة بين الناس.


الشائعات


كثيرا ما تشكل الشائعات خطرا كبيرا سواء على البورصة بشكل عام أو على أسهم
بعينها، وغالبا ما يروج لهذه الشائعات إما كبار المستثمرين أو المؤسسات المالية
المستثمرة في السوق، ليوجهوا صغار المستثمرين في اتجاه معين إما بيعا أو شراء
لأسهم معينة ويكون هو الصغار هم وجبات الغذاء لحيتان السوق، ومن جانب آخر قد
يروج للشائعات أصحاب الشركات أيضا لنفس الغرض الذي يقوم من أجل كبار
المستثمرين، فقد يكون هدف الشركات هو زيادة حصتها من أسهم الشركة ولكن
أسعار الأسهم مرتفعة، فتقوم بترويج الشائعات حتى يقوم حاملي الأسهم ببيعها
فتنخفض أسعارها فيقوموا بشرائها بأسعار منخفضة.


الخوف والطمع


تعتبر ظاهرة الخوف والطمع من أهم الأشياء المؤثرة على الاستثمار في الأسهم،
حيث أن الخوف يؤدي إلى إسراع الأفراد لبيع الأسهم بشكل جماعي وهو ما يترتب

عليه هبوط شديد في المؤشر العام للبورصة، وفي هذه الحالة يجب على
المستثمرين تجنب عمليات الشراء في أوقات وجود خوف من الهبوط في الأسعار
واتجاه الأفراد نحو البيع الجماعي، وعلى الجانب الآخر فهناك ظاهرة الطمع فهو أحد
محددات السوق غير القابلة للقياس والتي تؤثر بشكل مباشر في حركة شراء
الأسهم فتدفع غريزة الطمع الأفراد نحو الشراء بدافع الحصول على مزيد من الربح
مما يدفع الأسعار نحو الارتفاع وهو ما يؤدي إلى حدوث فقاعة كبيرة في السوق
نتيجتها هو وجود أسهم مقيمة بأعلى من قيمتها الحقيقية بشكل كبير، وعندما يدرك
المستثمرين حقيقة هذه الفقاعة سوف يتجهون إلى البيع وهو ما ينتج منه خسائر
كبيرة سواء لحاملي الأسهم أو للشركة المصدرة للسهم، ولا شك أن كلا من ظاهرة
الخوف والطمع يترتب عليه وجود مخاطر كبيرة في سوق الأسهم.


مخاطر الإدارة



هي المخاطر التي تنشأ نتيجة لاتخاذ قرارات خاطئة في مجال الإنتاج أو التسويق أو
الاستثمار، من شأنها أن تترك آثارا سلبية على القيمة السوقية للأوراق المالية التي
تصدرها الشركات، نتيجة لتأثيرها على التدفقات النقدية المتوقعة ومعدل العائد
المطلوب على الاستثمار في تلك الأوراق المالية.


وفي الوقت الذي تؤثر فيه قرارات الإدارة الخاطئة على نتائج أعمال الشركات فإن ذلك
يؤثر أيضا على العائد على الاستثمار فاتخاذ قرارات خاطئة نتيجة معلومات غير
مكتملة أو غير دقيقة قد يؤثر على أرباح الشركة وهناك الكثير من البنوك أو الشركات
المالية التي تعرضت للإفلاس بسبب الفشل في الوفاء بمتطلبات السيولة على الرغم
من تحقيقها لأرباح جديدة ولذلك يجب على الإدارة أن تسعى دائما إلى تحقيق الفعالية
الإدارية


توقعات السوق


إن توقعات السوق تنتج فريقين من المستثمرين، فريق المشترين وفريق البائعين،
في الوقت الذي يتوقع فيه المشترين بيع ما لديهم من أسهم في فترة معينة من
السنة يعلمون بخبراتهم من سنوات سابقة بارتفاع السعر فيها لما سوف توزعه تلك
الأسهم من كوبونات، وفي الناحية الأخرى يتوقع بقية المستثمرين هذا فيبدءون بالبيع
مبكرا، ومن ثم يترتب عليه انخفاض سعري، يعقبه خسائر لفئة كبيرة من المجتمع
وبالمثل السنة التي تلي تلك السنة يتوقع انخفاض تلك الأسهم، فيلجأ الناس لعدم
اقتنائها فيتجه سعرها نحو الارتفاع عند الإعلان بتوزيعات الأرباح والكوبونات لتلك
الأسهم، ويتخوف المستثمرون عادة من الاستثمار في بعض الأسواق، وخصوصا
أسواق الأسهم، وذلك لوجود ما يسمى بمعامل خطر السوق وهو يعني خطر خسارة
جزء من الأموال المستثمرة في الأسهم كنتيجة لانخفاض قيم السوق.


مخاطر تسييل المراكز


من المعلوم أن المستثمرين دائما في حاجة إلى سيولة نقدية لتلبية بعض متطلباتهم
الحياتية، وهو ما ينتج عنه قيام المستثمرين بتسييل بعض مراكزهم سواء كليا أو
جزئيا، ولكن المخاطرة هنا تكمن في تضاؤل الربح أو انعدامه عند الرغبة في تسييل
المراكز الاستثمارية بشكل مفاجئ، لذا فيجب على المستثمرين تقدير حاجاتهم
المالية والعمل على توفيرها من طرق عدة حتى لا يضطروا إلى الإقدام على مخاطرة
تصفية استثمارات مربحة، وهو ما يترتب عليه خسائر حقيقية،


مخاطر التضخم


تعرف أيضا مخاطر التضخم بمدى قوة العملة الشرائية، وذلك يعني أن التضخم يؤثر
على العائد العام للأسهم، فإذا كان عائد الاستثمار أقل من معدل التضخم، فيعني ذلك
أن مال المستثمر سيفقد قوته الشرائية مع مرور الزمن، ولذلك على المستثمر أن
يتأكد أن متوسط العائد على الاستثمار يجب أن يكون أعلى من معدل التضخم.


من المخاطر التي تواجه المستثمرين أيضا في الاستثمار في الأسهم: هو عدم وضوح
هدفه في الاستثمار فهل هو شراء أسهم على المدى الطويل أم هي مضاربات
سريعة، وهذا من شأنه أن يعرض المحفظة الاستثمارية للمخاطرة ويقلل من السيولة
فيها.


استشارة من ليس لهم خبرة



تعتبر مسألة استشارة من ليس خبرة في سوق الأسهم من أهم المخاطر التي
تواجه المستثمرين في هذا المجال ويترتب عليها في أغلب الأحوال خسائر فادحة
لرؤوس أموال المستثمرين، حيث أنك تجد مستثمر في سوق الأسهم استطاع أن
يحقق مكاسب بطريق المصادفة فشعر بأنه ذو خبرة كبيرة وعليه أن ينفع الناس بها،
فيقوم بإعطاء المستثمرين الآخرين توصيات جزافية غير مبنية على أساس علمي،
وتجد في النهاية خسائر فادحة للمستثمرين.


شراء وبيع الأسهم مشافهة


هذا أمر أيضا شديد الخطورة على مستثمري الأسهم وذلك لأن إعطاء الأوامر مشافهة
دون أوامر مكتوبة قد يترتب عليها عدم تنفيذ تلك الأوامر، وينتج عنه في النهاية إما
زيادة نسبة الخسائر في سهم معين كان المستثمر قد سعى إلى وقف خسائره فيه،
أو ضياع فرص استثمارية مربحة، وفي كلا الحالتين فهناك خسائر كبيرة.


مخاطر سعر الفائدة



وهي تشير إلى التغير في مستوى أسعار الفائدة في السوق بصفة عامة، أي أنها
مخاطر تصيب كافة الاستثمارات بغض النظر عن طبيعة وظروف الاستثمار ذاته، مع
بقاء العوامل الأخرى على حالها فإن هناك علاقة عكسية بين سعر الفائدة في السوق
والقيمة السوقية للأوراق المالية المتداولة.


*أي أن التقلب في معدل الفائدة في السوق يؤثر على العائد المتوقع من الاستثمار
وبالتالي على القيمة السوقية للأوراق المالية.


وتبرز هذه المخاطر عندما يضطر المستثمر لبيع السندات التي يملكها لحاجته إلى
النقد الجاهز فإذا كانت أسعار الفائدة السائدة في السوق أعلى من أسعار الفائدة
التي تحملها سنداته فإنه سيضطر لبيع سنداته بأقل من قيمتها الاسمية والعكس
أيضا صحيح بمعنى أنه سيتمكن من بيعها بأعلى من قيمتها الاسمية إذا كانت أسعار
الفائدة السائدة في السوق أقل من الفائدة التي تحملها السندات.


كيفية تجنب مخاطر الاستثمار في الأسهم

في البداية يجب على المستثمرين أن يقوموا بتحديد نسبة الخسائر قبل دخول
السوق، بحيث لا تزيد نسبة الخسارة عن 8% وذلك ليتمكن المستثمر من المحافظة
على أكبر قدر ممكن من رأس المال الأساسي، لكي يستطيع الدخول في فرص
استثمارية جديدة تعوض الخسارة التي تكبدها بسبب الاستثمار الخاطئ.


يجب المحافظة على نسبة الأرباح بحيث لا تقل عن20 % - 25 %وعند وجود شك في
اتجاه السوق يصبح من الضروري جدا الاقتناع بالأرباح المحققة حتى وإن كانت قليلة،
لأنه من الممكن أن يتراجع السهم لمنطقة يمكن للمستثمر الدخول بها مرة أخرى،
وهذا بالطبع يعتمد على السوق، وعلى حركة السهم، وعلى مدى راحة المستثمر

لعملية الشراء، والتي يمكن أن تكون مبنية على بيانات مالية أو تحاليل فنية، وفي كلا
الأحوال، فإن الاقتناع بالربح القليل، يحد من الطمع بالسوق، ويبعد المستثمر عن
مخاطر الخسارة، ويساعده في اختيار القرار الصائب للتداول في الأسواق المالية،
ويجنبه احتمال هبوط سعر السهم .


يجب استخدام الأساليب العلمية والمؤشرات الفنية والمالية في تأكيد اتجاه السوق،
فمن خلال ظهور بيانات مالية ومؤشرات قوية عن السهم الذي تم الاستثمار به،
يستطيع المستثمر الاستمرار في الاتجاه الصاعد إذا كان مركزه شرائي والعكس في
حال ظهور بيانات ضعيفة،


يجب الاستثمار في الأسهم المعروفة في السوق بأنها أسهم ذات جودة عالية وهذا
يتم من خلال إتباع استراتيجيات تساعد في الحفاظ على رأس المال، وفي نفس
الوقت تحقق هذه الأسهم أكبر قدر ممكن من النمو، حيث أنه من الضروري اختيار
الأسهم بناء على تحليل دقيق وبحث .


لابد من تنويع الاستثمار عن طريق عدم التركيز على سهم واحد أو قطاع واحد بعينه،
فالتنويع عنصر أساسي في الإستراتيجية العامة للاستثمار، فمن المهم جدا التنويع
في الأسهم، وبمختلف القطاعات، وخصوصا القطاعات الكبيرة كقطاع البنوك، والعقار،
والاستثمار، والقطاع الخدمي، وغيرها، مع متابعة ومراقبة أعمال وبيانات كل سهم

على حدة، وذلك عن طريق قراءة القوائم المالية التي تصدر عن الشركة المتداول
بسهمها سواء كانت قوائم شهرية، أو ربع سنوية، أو نصف سنوية أو سنوية، ومقارنتها بالأشهر أو الأعوام السابقة .

الابتعاد عن التداول بالأسهم لمجرد الشائعات والأقاويل التي تروج داخل السوق، إلا
في حالة التأكد من الإشاعة، حيث يمكن عند ذلك التداول بالسهم، بشرط الحذر
والحيطة من ردة فعل السهم السلبية، بسبب إقبال المستثمرين عليه بقوة.
يجب على المستثمرين في سوق الأسهم السرعة في اتخاذ القرارات المهمة،
وخاصة في قرار الخروج من السوق، خصوصا في حالة عدم الاستقرار، أو في حالة
توقعات صدور بيانات مالية تؤثر على الأسهم المستثمر بها
المراقبة الجيدة للمؤشر الوزني والسعري للسوق المالي حيث يساعد ذلك في
معرفة قوة الأسهم


منقول

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى