إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

اخبار اقتصادية

watani_land2

عضو نشيط
المشاركات
175
الإقامة
watani

xm    xm

 

 

فرنسا تعلن خطة تقشف جديدة

5FF8D694-2F51-4DE2-B27E-67B3B40D7F60.htm



كشفت حكومة باريس اليوم عن تدابير تقشف جديدة لتقليص الإنفاق بما يقارب 100 مليار يورو إلى غاية 2016، لخفض عجز الموازنة تدريجيا حتى يبلغ الصفر، مع زيادة في بعض معدلات الضرائب. وفي لشبونة حلت بعثة من الدائنين الدوليين لتقييم تنفيذها الإصلاحات الاقتصادية المقررة.
 

xm    xm

 

 

انخفاض اليورو بسبب المخاوف من اليونان وايطاليا

تسير العملات الرئيسية في الوقت الحالي في نطاقات ضيقة بدون اتجاه واضح. ويأتي ذلك بعد انتهاء الأسبوع الماضي الذي كان مميزا بعدة أحداث من ضمنها تقرير التوظيف الأمريكي وقرارات أسعار الفوائد الخاص بالبنك المركزي الأوروبي والبنك الفيدرالي الأمريكي مما تسبب في حركة الأسعار بصورة عالية الذبذبة نسبيا في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي. ولكن على الرغم من ذلك إلا أن العملات لا تزال تسير بصورة شبه عرضية ولم يتم كسر تلك المستويات العرضية حتى الآن. بشكل عام لا يحتوي الأسبوع الحالي على عدة بيانات اقتصادية هامة ولهذا فإن تركيز المتعاملين سوف يكون منصبا على اليونان وإيطاليا حتى نهاية الأسبوع الحالي.
 

xm    xm

 

 

الأرجنتين ترفع الفائدة لمنع تهريب المال

المصارف الأرجنتينية تحاول اليوم اجتذاب المودعين والمدخرين لابقاء الاموال في البلد باعطائهم منذ مطلع هذا العام اكثر من 16 في المئة او ما يسمى بفائدة بلدار لم يجمد حسابه التوفيري كليا على الاقل لمدة شهر، ما زاد من حجم الايداعات في حسابات التوفير في الشهر الواحد اكثر من مليوني دولار.

الا ان ميشال شاوول مدير مؤسسة ماركتفيلد اسات في نيويورك يحذر من هذه الفائدة الخيالية التي تمنحها المصارف في الارجنيتن ويقول منذ حوالي ستة اشهر نشهد بوادر كارثة مالية تسير ببطئ لان هذا الاجراء ينعكس سلبا جدا على قيمة النقد الوطني ويرفع نسبة التخضم المالي. واذا ما بقيت نسبة الفوائد على هذا الارتفاع الكبير او قاربت من العشرين في المئة فان النتائج ستكون صعبة على المدى الطويل وسوف تسبب اختناق النشاط الاقتصادي، فهذا النسبة العالية للفوائد غير مستدامة بالنسبة لاي اقتصاد في العالم.

وذكر بان قيمة البيسوس وهي عملة الارجنتين الوطنية قد انخفضت بنسبة 20 في المئة في الايام الماضي والسبب في ذلك الحملة الانتخابية للرئيسة كريستنيا فرنانديس وجرت في ال23 من الشهر الحالي، بهدف تقوية الاقتصاد لكن ذلك انعكس سلبا نوعا ما على قيمة العملة ولم يعطيها دفعا بل بقيت على نسبة انخفاضها، والتضخم بقي على نسبة ال24 في المئة فيما تحاول الرئيسة خفضه الى 9،9 في المئة.

فيما ينظر خبير المال خوسيه اشيغوا مدير مؤسسة كوانتوم فينانساس في بوينوس ايريس، الى رفع الفائدة بشكل ايجابي نوعا ما ويوصفها بانها وسيلة لكي يكون تهريب الاموال معتدلا، وقد يمنعه نهائيا لكن ليس هناك ما يضمن ذلك، فالناس لم يسترجعوا بعد ثقتهم بالبيسوس، والبعض لا يرى سببا لابقاء مدخراتها بالعملة الوطنية.


وتشير بيانات من المصرف المركزي الارجنتيني الى ان مودعين ورجال اعمال سحبوا في النصف الاول من هذا العام حوالي 9،8 مليار دولار، وصل حجم الاموال التي سحبت عام 2010 الى ما يعادل ال 11،4 مليار دولار ويدخل يورغن تودسكو مدير مؤسسة فينانسوبرت اكونوميكا وفينانسيس في العاصمة ان يصل حجم الاموال التي هربت هذا العام بحوالي 22 مليار دولار، ما يعني اعلى قيمة هربت منذ عام 2008.
 

xm    xm

 

 

أرصدة بنوك سوريا ضئيلة بأوروبا


كشفت مصادر حكومية في سوريا أن الأموال والأرصدة التي شملتها عقوبات الاتحاد الأوروبي، بعد عقوبات أميركية، والخاصة بالمصرفين التجاري السوري والعقاري (مصارف حكومية) في دول أوروبا "ضئيلة جدا ولا يصح تسميتها، مجازا، أرصدة أو أموالاً أو حتى ودائع لقلة حجمها" على حد تعبير المصادر.

وقالت المصادر نفسها إن المصرف التجاري السوري لا يملك في أوروبا شيئا من الأرصدة أو الودائع أو الحسابات أو حتى السيولة من خلال البنوك المراسلة التي كان يتعامل معها سابقاً قبل أن تطبق واشنطن حظرا عليه.

لكن قرار الاتحاد الأوروبي أوائل الشهر الماضي بتجميد أرصدة المصرفين السوريين بسبب قمع الاحتجاجات، شمل أقل من أربعة ملايين دولار تعود للمصرف العقاري بحسب المصادر.

وتضيف جهات حكومية سورية أن هذا الأخير، ومع بداية تعامله بالقطع الأجنبي بعد السماح بذلك حكوميا، كان قد فتح لنفسه حسابات لدى البنوك المراسلة، أحدها بقيمة تناهز عشرة ملايين دولار في بنك نمساوي.

إجراءات احترازية
وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن السلطات السورية استشعرت خطر العقوبات والحصار مسبقا فتصرفت بما يحمي أكبر نسبة من الأرصدة، وقامت بعمليات نقل كبيرة لها بين البلدان، وتتحدث بعض الروايات عن دول حولت إليها الأرصدة كالإمارات العربية وماليزيا وروسيا ولبنان ودول أوروبية.

كما عمدت سوريا –حسب المصادر الدبلوماسية- إلى تبييض بعض من أموالها في الخارج ونقل جزء منها إلى الداخل "كنوع من المناورة الاقتصادية".

وحسب حديث ينسب لحكومة دمشق فإن المصرفين السوريين المعاقبين وعيا الدرس جيدا بعد مجموعة من الإشارات والأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية، وما نتج عنها من موقف الدول الغربية والأوروبية تحديداً منها، فبادرا إلى اتخاذ إجراءات احتياطية للحد والتقليل من "غنائم الخصوم والتقليل التدريجي لأرصدتهم في الخارج".

وقف قروض
ويوضح المدير العام للمصرف العقاري ملهم ديبو أن من الآثار السلبية التي ستظهر على عمل المصرف وعلى عملائه بسبب العقوبات الأوروبية والأزمة بسوريا ما يرتبط بتوقف قروض بنك الاستثمار الأوروبي -يضخ سنويا 700 مليون يورو (959 مليون دولار)- التي يقوم العقاري السوري بدور الوسيط فيها، وكذلك توقف القروض المحلية للمصرف لتمويل مشاريع السكن تحت مسمى "التريث".

ويقر ديبو بأن قرار شركتي البطاقات الائتمانية الأميركيتين فيزا وماستركارد وقف عملهما في سوريا سيخلف تداعيات سلبية على الحركة التجارية والسياحية قبل غيرهما.

ولا يخفي المسؤول البنكي وأيضا غيره من المسؤولين الحكوميين توجهه للبحث عن وسائط خارجيين للتعامل مع المصارف المحلية المعاقبة، وإيجاد أسواق بديلة لشراء الحاجيات من أسواق آسيوية ومنها الروسية وسط دعم وتسهيلات مالية من إيران الحليف الإستراتيجي الأبرز للنظام السوري
 

xm    xm

 

 

هبوط الأسهم الأوروبية بسبب الوضع بإيطاليا
الأسهم اليونانية تقفز بعد اتفاق سياسي

فتحت سوق الأسهم في اليونان اليوم مرتفعة كثيرا لتخالف الأداء السلبي لباقي الأسواق الأوروبية، وجاء الارتفاع مدفوعا باتفاق الأحزاب الرئيسية باليونان على تشكيل وحدة وطنية مهمتها الأساسية تنفيذ خطة الدائنين الدوليين لليونان، لإنقاذ أثينا من أزمة ديون بقيمة 130 مليار يورو (179 مليار دولار).

وسجل المؤشر الرئيسي لبورصة أثينا زيادة بـ2.4%، وكان الارتفاع أكبر بالنسبة لأسهم البنوك اليونانية التي زادت بأكثر من 7%.

وقال رئيس قسم إدارة الثروات بمصرف إتيكا بنك تيودور كرينتاس "إنه –أي الاتفاق على حكومة وحدة وطنية- حل للجمود السياسي، وقد لقي ترحيبا من السوق، إلا أن هناك حاجة للمزيد من التفاصيل قبل أن تواصل السوق تطورها الإيجابي".

وبينما هبط مؤشر البنوك الأوروبية بقرابة 2%، ارتفع سعر البنوك اليونانية بـ7.73%، حيث زاد سهم ألفا بنك بـ7.8%، وسهم هيلينيك بوستبنك بـ11.4%.
الأسواق الأوروبية
وانخفضت أسواق الأسهم الأوروبية متأثرة بالخلاف السياسي في إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد بأوروبا، حيث ستخضع حكومة سيلفيو برلسكوني لعدة ضغوط مع تزايد احتمال إجراء انتخابات مبكرة.

وتراجع مؤشر يوروستوكس للأسهم الأوروبية القيادية بـ2.5%، ومؤشر فايننشال تايمز البريطاني في التعاملات المبكرة اليوم بنحو 0.6%، وداكس الألماني بـ1.6%، وكاك الفرنسي بقرابة 1.6%.

وإلى جانب الملف اليوناني والشكوك حول قدرة أثينا على معالجة أزمة ديونها رغم الاتفاق الجديد لتشكيل حكومة ائتلافية، فإن الملف الإيطالي أصبح في قلب مخاوف المستثمرين في الأسواق المالية.

وناهزت الفائدة على السندات الإيطالية التي تبلغ آجالها عشر سنوات 6.54% في التداولات المبكرة اليوم، مما يؤشر على ضغوط متزايدة من الأسواق على سندات روما بسبب وضعها المالي المقلق، وتبلغ نسبة الدين السيادي لإيطاليا 120% من ناتجها المحلي الإجمالي.
 

xm    xm

 

 

لمواجهة ظلم الأنظمة الاقتصادية
عولمة الاحتجاجات الشعبية

جوزيف ستغلتز

حركة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت من تونس في يناير/كانون الثاني الماضي وانتقلت لاحقا إلى مصر ثم إسبانيا غدت الآن حركة كونية بعدما أصبحت هذه الاحتجاجات تطوق وول ستريت -عاصمة الرأسمالية العالمية- ومدنا أخرى عبر القارة الأميركية.

وبفضل العولمة والتقنيات الحديثة، تمكنت الحركات الاجتماعية من اجتياز الحدود والتنقل عبرها بسرعة فائقة كما تنتقل الأفكار، وفي كل مكان تجد لها تربة خصبة، يغذيها إحساس بأن "النظام" قد فشل، وقناعة بأن العملية الانتخابية حتى في الدول الديمقراطية لم تصلح الأخطاء. وحتى حينما نجحت في إصلاح الأخطاء، فإنها لم تفلح في ذلك إلا بضغوط قوية من الشارع.

في شهر مايو/أيار الماضي زرت موقع الاحتجاجات التونسية، وفي يوليو/تموز تحدثت في إسبانيا إلى أعضاء في حركة "إنديغنادوس" (التي تعني الساخطون)، ومن هناك ذهبت لمقابلة شباب الثورة المصرية في ميدان التحرير بالقاهرة.

وقبل أسابيع قليلة، تحدثت إلى نشطاء في حركة "احتلوا وول ستريت" في نيويورك. وفي كل مرة تكررت فكرة واحدة، عبارة واحدة، لازمة واحدة: "نحن الـ99%".

هذا الشعار يحاكي عنوان مقالة نشرتها مؤخرا أصف فيها تعمق الظلم الاجتماعي في الولايات المتحدة. 1% من الشعب الأميركي يتحكمون في أكثر من 40% من الثروة ويحصلون على أكثر من 20% من الدخل. ثم إن هذه الطبقة الثرية لم تجن ثروتها لأنها أسهمت أكثر من غيرها في نهضة المجتمع بل لأنها بكل بساطة سماسرة ناجحون (وفاسدون أحيانا).

هذا لا ينفي بالطبع أن بعضا من هذه الفئة الصغيرة أسهمت إسهامات كبيرة. وفي حقيقة الأمر فإن المنافع الاجتماعية لكثير من الابتكارات الحقيقية (وليس طبعا الابتكارات المالية الجديدة التي تسببت في تدمير الاقتصاد العالمي) تفوق بكثير ما جناه أصحاب هذه الابتكارات.

غير أن النفوذ السياسي عبر العالم والممارسات غير التنافسية (التي تلقى غالبا دعما سياسيا) لعبت دورا مركزيا في تعميق الظلم الاقتصادي.
النظم الضريبية
فالنظم الضريبية التي تمكن مليارديرا مثل وارن بوفيت من دفع ضرائب أقل من سكرتيرته، أو تمكن المضاربين الذين أسهموا في انهيار النظام الاقتصادي العالمي من دفع ضرائب تقل عن أولئك الذين يعملون لهم أو معهم، هذه النظم عززت هذه الظاهرة.

ولقد أظهرت البحوث التي أجريت في الأعوام الأخيرة مدى تجذر الإحساس بالظلم. فالمحتجون الإسبان وغيرهم في الدول الأخرى، محققون في سخطهم: فهنا نظام أنقذ رجال المصارف وترك أولئك الذين كانوا فرائس لهم لأنفسهم.

والأدهى والأمر أن المصرفيين عادوا إلى مكاتبهم يحصدون مكافآت لا يحلم معظم الموظفين بجنيها طيلة الحياة، بينما لا يجد الشباب الذين كدوا وكدحوا في الدراسة أي فرصة للحصول على وظيفة لائقة.

إن تعاظم ظاهرة الظلم الاجتماعي والاقتصادي متولد من حلقة مفرغة: السماسرة الأثرياء يستخدمون ثروتهم في وضع تشريعات تحمي وتنمي ثروتهم ونفوذهم.

فالمحكمة الأميركية العليا أطلقت (في قرارها سيئ الذكر المعروف باسم "مواطنون متحدون") يد الشركات في استخدام أموالها للتأثير في الاتجاهات السياسية. وبينما يحق للأثرياء استخدام أموالهم كي يصدحوا بآرائهم، فإن الشرطة لم تسمح لي بمخاطبة نشطاء حركة "احتلوا وول ستريت" في الشوارع عبر مكبر الصوت.

إن التناقض الصارخ بين الديمقراطية المقيدة والمصرفيون الأحرار لم يمر دون أن يلفت الانتباه. لكن المحتجين كانوا مبدعين: فقد أعادوا ما قلت عبر الجماهير كي يُسمِعوه للجميع، ولتفادي مقاطعتي بالتصفيق، فقد استخدموا إشارات قوية بالأيدي للتعبير عن موافقتهم.

هم محقون في قولهم إن ثمة خطأ ما في "نظامنا". ففي الولايات المتحدة هناك ملايين المنازل الفارغة التي لا تجد من يسكنها وهناك ملايين المشردين الذي لا يجدون مساكن تؤويهم.
لا أجندات
لقد وجهت انتقادات للمتظاهرين بسبب عدم وجود أجندة لهم، لكن هذا الانتقاد في غير محله ولا يبدو أن منتقديهم يدركون الغاية من هذه الاحتجاجات. هذه الاحتجاجات تعبير عن الإحباط من العملية الانتخابية، هي جرس إنذار.

كلنا يذكر ربما الاحتجاجات التي شهدتها مدينة سياتل الأميركية عام 1999 بمناسبة انطلاق جولة جديدة من محادثات التجارة العالمية. تلك احتجاجات لفتت الأنظار إلى إخفاقات العولمة والمؤسسات الدولية والاتفاقات التي تحكمها.

وفي عقد الستينيات لفتت حركة الحريات المدنية في الولايات المتحدة الانتباه إلى التمييز الممأسس في المجتمع الأميركي، والذي لم نتخلص منه تماما حتى اليوم. لكن انتخاب باراك أوباما يظهر مقدار التحول الذي أنتجته هذه الاحتجاجات والحركات.

حركات الاحتجاج هذه لها مطلبان أساسيان: الأول مطلب متواضع يتمثل في الحصول على وظيفة معقولة براتب معقول ورؤية اقتصاد ومجتمع أكثر عدالة. هذه مطالب عادية لا ثورية. ثانيا هم يطالبون "بصفقة عظيمة": ديمقراطية يكون الناس لا المال فيها هو المهم، واقتصاد سوق يقوم بما ينبغي له أن يقوم به.

هذا المطلبان مترابطان، فالأسواق غير المنضبطة (كما رأينا) تقود إلى أزمات اقتصادية وسياسية. ولذلك لا تعمل الأسواق بالطريقة التي ينبغي لها أن تعمل بها إلا عندما تعمل في إطار من الضوابط الصحيحة، ولا يمكن بناء ذاك الإطار إلا عبر ديمقراطية تعكس مصالح الجماهير لا مصلحة الـ1%. الحكومات التي نشتريها بالمال ليست حكومات جديدة.
 

xm    xm

 

 

المهاجرون أكثر فقرا من الألمان الأصليين
تحذيرات من انتشار الفقر بألمانيا
حذر تقرير أصدره الجهاز المركزي الألماني للإحصاء في فيسبادن من انتشار الفقر بين المواطنين والمهاجرين في البلاد، نتيجة عدم تحقيق تقدم في برامج مكافحة هذه الآفة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة خلال السنوات الماضية.

وقال التقرير إن 15.6% من سكان ألمانيا مهددون بالفقر، وعرف هذه الفئة بأنهم أشخاص يعتمدون في معاشهم على مساعدات حكومية كإعانات البطالة ومساعدات الضمان الاجتماعي المعروفة باسم "هارتس 4"، أو الذين يقل مصدر دخلهم الشهري عن 940 يورو (1288 دولارا).

وأشار الجهاز المركزي الألماني للإحصاء، الذي اعتمد في تقريره على بيانات دراسة رسمية بعنوان "الحياة في أوربا 2010"، إلى أن أكثر الفئات المهددة بالفقر في ألمانيا هم العاطلون بنسبة 70.3% وأسر العائل الواحد المكونة من أم أو أب مع أطفال.

وذكر التقرير أن خطر الفقر في المجتمع الألماني يتهدد النساء أكثر من الرجال، ويتراجع لدى المتقاعدين ويزيد عند الأطفال ويقل إلى الحدود الدنيا عند أصحاب الدخول الثابتة.
المهاجرون والفقر
وأشار تقرير الهيئة الألمانية إلى أن الفقر يهدد المهاجرين والألمان ذوي الأصول الأجنبية بنسبة 26% مقابل 12% للألمان الأصليين.

وقال التقرير إن المهاجرين والألمان ذوي الأصول الأجنبية يبلغ تعدادهم 15.7 مليون نسمة، ويشكلون نحو 20% من السكان، ويحمل 8.6 ملايين نسمة منهم الجنسية الألمانية.

وأشار إلى أن الظروف المعيشية لهذه الفئة لم تتحسن بشكل يذكر منذ عام 2006 مقارنة بأوضاع نظرائهم الألمان، ولفت إلى أن خطر الفقر يهدد الأجانب بنسبة تزيد ثلاث مرات تهديده للألمان من أصول أجنبية.

وذكر أن معدلات البطالة أو امتهان عمل بسيط بين ذوي الأصول الأجنبية في المرحلة العمرية بين 25 و65 عاما تزيد أكثر من الضعف عن مثيلاتها بين نظرائهم من الألمان الأصليين.

وعرف التقرير الإحصائي الفقراء من المهاجرين أو ذوي الأصول الأجنبية بأنهم الأشخاص الذين لديهم مصدر للدخل الشهري يقل بنسبة 60% عن متوسط دخل بقية المواطنين، وخلص إلى أن المؤهل التعليمي يقوم بدور هام في تحديد الفارق بين مستوى المعيشة فقرا ورفاهية في المجتمع الألماني.

فوارق تعليمية
وذكر التقرير أن عدم إكمال التعليم والحصول على مؤهل دراسي يرتفع إلى 15% بين المهاجرين والألمان ذوي الأصول الأجنبية مقابل 2% بين الألمان الأصليين، وأوضح أن 45% من المهاجرين وذوي الأصول الأجنبية غير حاصلين على مؤهل للتدريب المهني في حين تصل النسبة إلى 20% بين الألمان.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن ضعف المستوى التعليمي أو غيابه يقود تلقائيا إلى تراجع أو انعدام فرص الحصول على عمل في القطاعين العام والخاص، وأشار إلى أن أكثرية المهاجرين بألمانيا هي من تركيا وبولندا وروسيا وإيطاليا وكزاخستان.
 

xm    xm

 

 

اكتشاف إسرائيلي جديد للغاز


أعلن كونسورتيوم طاقة أميركي إسرائيلي يقوم بالتنقيب في منطقة شرق البحر المتوسط اليوم الأحد أنه توصل لمؤشرات مبدئية على وجود الغاز الطبيعي في حقل "دولفين 1".

وأكدت شركة ريشيو أويل -وهي من الشركاء في مجموعة التنقيب- أن المعطيات الأولية تظهر أن الرمال في موقع الحفر على بعد حوالي 110 كيلومترات قبالة سواحل إسرائيل تحتوي على الغاز الطبيعي.

وعن حجم طبقة الغاز وجودة المكمن، أوضحت الشركة أن من السابق لأوانه التحدث عن ذلك، منبهة إلى أن النتائج الأولية تشير إلى أن الكميات أقل كثيرا مما في منطقة تمار القريبة.

ووفقا لتقييم سابق أجرته شركة استشارية فإن حقل "دولفين 1" يحتوي على 0.55 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهذا أقل كثيرا مما يحتويه حقل تمار الذي تم اكتشافه في 2009 وتقدر احتياطياته بـ8.4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز.

وإثر انقطاع الغاز المصري خلال العام الجاري عدة مرات -بعد تعرض أنبوب الغاز المصري الممتد من سيناء باتجاه إسرائيل لستة تفجيرات- أمرت السلطات الإسرائيلية شركات الطاقة بتسريع عمليات الحفر للمساعدة في تفادي نقص إمدادات الغاز.

وتملك شركة نوبل إنرجي ومقرها تكساس حصة 39.66% في امتياز دولفين، وتمتلك كل من إفنر أويل وديليك للحفر حصة 22.67%، بينما تمتلك ريشيو أويل حصة 15%.
 

xm    xm

 

 

بكين: على أوروبا تجاوز الأزمة بنفسها

أعرب وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي عن ثقة بلاده في قدرة أوروبا على التغلب على أزمة ديونها السيادية بقدراتها الذاتية، مع الإشارة إلى أهمية استقرار منطقة اليورو للتعافي الاقتصادي العالمي.

واعتبر يانغ في تصريحات بعد عودته للصين أن أوروبا لديها الحكمة الكاملة والقدرة على حل مشكلة الديون، مضيفا أن الصين أيدت دوما الإجراءات الأوروبية في مواجهة الأزمة المالية العالمية وجهودها لتحقيق التعافي الاقتصادي.

وخلت تصريحات الوزير -الذي رافق الرئيس الصيني هو جينتاو إلى فرنسا يومي الخميس والجمعة الماضيين لحضور قمة مجموعة العشرين- من أي إشارة إلى عزم بكين على تعزيز استثماراتها في أوروبا.

وقبيل انطلاق قمة العشرين، أكد الرئيس الصيني خلال لقائه بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه ينبغي على أوروبا حل أزمتها معتمدة على نفسها، معربا عن ثقته في قدرة القارة على مواجهة الأزمة.

وكانت منطقة اليورو أعربت نهاية الشهر الماضي عن أملها في أن تدعم الصين صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الذي قررت زيادة قيمته من 440 مليار يور إلى تريليون يورو، من خلال ضخ استثمارات صينية من احتياطياتها الأجنبية البالغة 3.2 تريليونات دولار، وهي الأكبر في العالم.
حدود للمساعدة
من جهة أخرى صرح مشرع صيني سابق أمس بأن هناك حدودا لما تستطيع الصين أن تقدمه للأوروبيين رغم رغبتها في المساعدة ليتجاوز الأوروبيون أزمتهم، مطالبا أوروبا بالاعتماد على نفسها لحل أزمتها.

وأوضح تشنغ سي وي أن بلاده تأمل في حل أزمة الديون الأوروبية خاصة أن أوروبا تعد أكبر سوق لصادرات الصين.

وحذر من أن تفشي أزمة الديون في أوروبا من شأنه أن يفضي إلى تفكك منطقة اليورو، وأن يؤثر سلبا على النظام النقدي العالمي نظرا لأن اليورو هي ثاني أكبر عملة احتياط في العالم.

وقال تشنغ سي وي إنه ليس بمقدور الصين على سبيل المثال بيع حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية البالغة نحو 1.14 تريليون دولار، مبررا ذلك بأن مثل هذه الخطوة ستدفع أسعار السندات الأميركية للانحدار.

وعن الخيارات المتاحة أمام الصين لمساعدة أوروبا، بيّن أن شراء السندات الأوروبية سيكون أحد الخيارات المتاحة، مضيفا أن هناك خيارا آخر من قبيل تعزيز التجارة مع المنطقة وتنشيط الاستثمار المباشر.

وأضاف أن الصين قد اشترت بعض السندات التي أصدرتها دول أوروبية مثقلة بالديون مثل البرتغال وأيرلندا واليونان وإسبانيا، محذرا من أن مواصلة ذلك تنطوي على مخاطر عالية.

ولفت إلى أن فكرة إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو والتي ما زال الزعماء الأوروبيون يدرسونها قد تكون مغرية للصين ما دامت تحظى بدعم قوى أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.

وطالب المشرع الصيني السابق أوروبا بالاعتراف بالصين بوصفها اقتصاد سوق "كبادرة ودية".

المصدر: رويترز
 

xm    xm

 

 

ألمانيا لن تستخدم احتياطاتها لإنقاذ اليورو


رفضت ألمانيا اللجوء لاستخدام احتياطاتها في البنك المركزي (بوندسبنك) لتمويل صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، مشيرة إلى عدم قبول خطة طرحت أثناء قمة مجموعة العشرين الأخيرة تهدف لاستخدام احتياطات البنوك المركزية في الدول الأوروبية لمعالجة أزمة الديون السيادية التي تعصف بعدد من دول الاتحاد الأوروبي.

ونفت برلين رسميا تقارير تناقلتها وسائل إعلامية عن احتمال قبولها بالخطة حيث ذكرت صحيفة فرانكفورتر الجماينه الأسبوعية أن احتياطات البوندسبنك -التي تشتمل على النقد الأجنبي والذهب- ستستخدم في زيادة المساهمة الألمانية في تمويل صندوق الاستقرار المالي الأوروبي من 15 إلى 20 مليار دولار.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في اجتماع قمة العشرين التي أنهت أعمالها الجمعة الماضية في كان بفرنسا، أن البنك المركزي الأوروبي سيتملك الاحتياطات.

من جهتها أشارت صحيفة فيلت أم سونتاغ إلى خطط مماثلة على اعتبار أن 15 مليار يورو (20.6 مليار دولار) ستأتي من حقوق سحب خاصة يمتلكها البنك المركزي الألماني.

وفي تأكيده على عدم صحة المعلومات التي أوردتها الصحف، بيّن المتحدث باسم البنك المركزي الألماني ستيفن سيبرت أن الاحتياطات الألمانية من النقد الأجنبي والذهب التي يديرها البنك المركزي الألماني لم تكن بأي حال محل نقاش في قمة العشرين الأخيرة.

وذكرت الصحيفتان أن قمة العشرين ناقشت فكرة أن تستخدم البنوك المركزية الأوروبية احتياطاتها من النقد الأجنبي التي تبلغ 6.05 تريليونات يورو في صندوق أوروبي للتصدي للأزمة المالية على هيئة حقوق سحب خاصة من صندوق النقد الدولي.

واستبعد سيبرت قبول بلاده بمثل هذه الخطة، مشيرا إلى علم بلاده بها.

وأوضح أن عددا من الشركاء في مجموعة العشرين أثاروا مؤخرا مسألة ما إذا كانت حقوق السحب الخاصة من الممكن أن تستخدم لدعم صندوق الاستقرار المالي، لكن ألمانيا رفضت الفكرة ولن يكون الموضوع محل نقاش في اجتماع مجموعة اليورو يوم غد الاثنين.

وكانت الصحيفتان ذكّرتا بأن المسألة رفعت من جدول أعمال قمة العشرين بعد معارضة البنك المركزي الألماني لها، لكنها ستناقش يوم الاثنين في اجتماع لوزراء مالية دول منطقة اليورو.
 

xm    xm

 

 

هوية اليونان الأوروبية على المحك

أوروبا في الميثولوجيا الإغريقية القديمة أميرة أغواها كبير الآلهة زيوس الذي تمثل لها في صورة ثور أبيض ثم استدرجها إلى جزيرة كريت. اليوم وبعد تفجر أزمة الديون الأوروبية يصح التساؤل: من يغوي من؟

عندما انضمت اليونان إلى الاتحاد النقدي الأوروبي، اختارت أثينا رسما يجسد "أسطورة يوروبا " كوجه لليورو من فئة 2 يورو. كان ذاك أمرا جميلا أن بدا قادة أوروبا قادرين على المزاوجة بسهولة ويسر بين الحضارة الإغريقية القديمة وأوروبا الحديثة.

مسألة الهوية
وبعيدا عن سؤال "الحياة والموت" الذي يلاحق اليورو هذه الأيام، فإن الأمر الأهم والأخطر الذي غدا على محك أزمة ديون القارة هو الهوية الأوروبية للمجتمع اليوناني المعاصر ولا شيء غيرها.

هذه الهوية ستتعرض لاختبار قاس إذا ما أقصيت اليونان من عضوية اليورو وتفجرت مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية. تلك ستكون أم الأزمات.

مثلهم مثل شعوب الدول الواقعة على أطراف أوروبا كبريطانيا وروسيا وإسبانيا وتركيا، كان اليونانيون قديما كثيرا ما يقولون "أريد الذهاب أو السفر إلى أوروبا"، وهي عبارة دارجة على ألسنتهم وكأن بلدهم لا ينتمي للقارة الأوروبية حقيقة.

هذه النظرة لها جذور عميقة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بتجارب تاريخية قاتمة.

منذ العصور الوسطى وحتى حرب الاستقلال بين العامين 1821 و1832، كانت اليونان تحت الحكم العثماني، وما أن وجدت الأمة اليونانية نفسها تولد من جديد، حتى عاجلتها القوى الأوروبية العظمي بتعيين أمير ألماني في سن المراهقة حاكما عليها، وطالبوها بتسديد الديون العظمية التي تراكمت عليها أثناء حرب الاستقلال.

وحسب عالمي الاقتصاد الأميركيين كينيث روغوف وكارمن راينهارت، فإن الإفلاس حالة متكررة في اليونان، فمنذ حصولها على الاستقلال كانت أثنيا تقع في وهدة الإفلاس مرة كل عامين تقريبا، لكن تاريخ الإفلاس في اليونان أبعد من ذلك بكثير.

ففي القرن الرابع قبل الميلاد، أجبر معبد ديلوس على التخلي عن 80% من ديونه التي قدمها إلى 13 من أقاليم الإمبراطورية الإغريقية.
العلاقة مع أوروبا
من الناحية المالية، تراوحت العلاقة بين اليونان والدول الأوروبية الأقوى بين التوتر والريبة، والسنوات الأولى من عضوية اليونان في منطقة اليورو (حينما كانت قادرة على الاقتراض من الأسواق بمعدلات فائدة منخفضة تعادل المعدلات الممنوحة لألمانيا) كانت استثناء تاريخيا في تلك العلاقة.

لكن المآسي السياسية والعسكرية أسهمت أيضا في ترسيخ إحساس اليونان بالغربة (هوية وثقافة) عن أوروبا.

فبعد وقوعها تحت احتلال ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، غرقت اليونان في حرب أهلية امتدت من العام 1946 حتى العام 1949، وهي حرب تحددت نتائجها كثيرا بفعل التدخل البريطاني والأميركي.

وبعد انهيار الحكم العسكري عام 1974 والذي امتد سبع سنين، انضمت اليونان للمجموعة الاقتصادية الأوروبية عام 1981 لا لشيء إلا لرغبة أعضاء المجموعة في ضم اليونان إلى ناديهم المزدهر والديمقراطي، أو لعلها (حسب الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكاردستان) مكافأة ورد دين لليونان بوصفها حجر الأساس في الثقافة الأوروبية.

وبعد أن تحولت المجموعة الاقتصادية الأوروبية إلى اتحاد أوروبي حازت اليونان سمعة مستحقة كعضو في النادي الجديد خاصة في عهد أندرياس باباندريوس رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق ووالد رئيس الوزراء الحالي.

لكن الأوضاع في اليونان لم تبدأ في التحسن إلا بعد أن أصبح مستوى المعيشة فيها مقاربا إلى حد كبير للمعايير الأوروبية بفضل المعونات المالية الأوروبية لها، وبعد أن تبنت اليورو عام 2001.

ولعل الجيل الحالي في اليونان (الأفضل تعليما والأكثر ترحالا) هو الجيل الأول الذي يرى نفسه بالفعل منتميا للهوية الأوروبية، وهذا هو الجيل الذي كان باباندريويس يعول عليه للتصويت بـ"نعم" في الاستفتاء الذي كان مقررا على مستقبل اليونان في الإطار الأوروبي.

المصدر: فايننشال تايمز
 

xm    xm

 

 

غولدمان ساكس: اليورو بطريقه للتلاشي

في نظرة تحليلية لأزمة الديون السيادية الأوروبية، اعتبر رئيس إدارة الأصول الثابتة في بنك غولدمان ساكس الأميركي جيم أونيل أن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في طريقها للتلاشي نتيجة لتفاقم الأزمة وعدم تمكن الجهود التي بذلها الأوروبيون خلال العامين الماضيين من التقليل من آثارها وتداعياتها.

وبيّن أونيل أن الحاجة المتزايدة لقيادة ألمانيا للتدخل من أجل دعم دول منطقة اليورو ستجعل من المنظومة الأوروبية طاردة للعضوية في منطقة اليورو، مما سيؤدي بالتالي إلى نهاية حتمية للعملة الموحدة.

وأوضح أن عمليات الإنقاذ لدول أوروبية متأزمة بنحو 800 مليار دولار التي شملت كلا من البرتغال وأيرلندا وفنلندا واليونان، ستؤدي إلى الانسحاب من العملة الموحدة بدلا من الاستمرار فيها وتوسعتها.

ومؤخرا أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أن السوق يحتاج إلى مقدار وافر وجهود كبيرة لطمأنته إزاء اليورو حتى يتعامل بها بثقة.

وحسب أونيل فإن الألمان يريدون اتحادا ماليا أوروبيا أكبر يتمثل في تركيز التعاملات المالية لترقى إلى وزارة مالية موحدة للمنطقة.

ونتيجة لذلك التحذير والتكلفة الباهظة للبقاء في المنطقة الأوروبية، فإن من الصعب رؤية جميع الأعضاء راغبين في الاستمرار في داخل المنظومة، بما في ذلك اليونان الدولة التي تعيش دوامة أزمات مالية متلاحقة وهي بأمسّ الحاجة لدعم زملائها الأوروبيين.

ويضيف أنه لو عادت عقارب الساعة للوراء فإن الدول صاحبة الاقتصادات الجيدة بالمنطقة مثل ألمانيا وفرنسا ودول بينيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) كانت مؤهلة لقيادة الوحدة النقدية.

في حين تصنف الدول ذات الاقتصادات الضعيفة كإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وأيرلندا وفنلندا بأنها معرقلة لتطور منطقة اليورو.

وأضاف أونيل أن دولا كفنلندا وأيرلندا المتاخمتين لدول خارج اليورو (بريطانيا والسويد) تفضل نهاية اليورو، حيث ترى أن دولا أوروبية خارج اليورو في وضع اقتصادي أفضل.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي قام بخطوات عديدة خلال العامين الماضيين بغية حل أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، فإن الأزمة آخذة في التفاقم، والبنك المركزي الأوروبي مضطر لشراء سندات بعض دوله المتأزمة خشية تهاوي العملة الموحدة ودعما لاقتصادات الدول الأوروبية المتعثرة.

ويدلل أونيل على ضعف المنظومة الأوروبية وعدم قدرتها على حل مشاكلها الاقتصادية بلجوئها مؤخرا إلى الصين لحثها على ضخ جزء من فائضها النقدي في صندوق الاستقرار المالي الأوروبي.

المصدر: ديلي تلغراف
 

xm    xm

 

 

تويوتا تخفض الإنتاج لتراجع الأرباح

مصانع تويوتا في اليابان تعمل بنسبة 70% من المستويات المخططة (الأوربية-أرشيف)

قررت شركة تويوتا موتور اليابانية للسيارات إبقاء إنتاجها في اليابان منخفضا على الأقل حتى الـ18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بسبب نقص في المكونات من الموردين في تايلند الذين تضرروا من الفيضانات.

وأوضحت متحدثة باسم تويوتا أن حجم الإنتاج المفقود المتوقع بسبب آثار الفيضانات في تايلند في الفترة من العاشر من أكتوبر/تشرين الأول إلى الـ12 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري سيبلغ في مجمله نحو 150 ألف سيارة في مصانعها حول العالم.

وأضافت أن مصانع تويوتا في اليابان تعمل بنسبة ما بين 70% إلى 80% من المستويات المخططة هذا الأسبوع.

وعن إنتاج مصانع تويوتا خارج اليابان، بينت المتحدثة أن الإنتاج في مصانع تويوتا في الفلبين وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام وباكستان يبلغ 40% من المستويات المخططة هذا الأسبوع.

وإثر القرار، أعلنت أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات عن نتائجها للفترة الربعية الثالثة من العام الجاري، مشيرة إلى تراجع أرباحها خلال الشهور من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول بنسبة 18.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبلغت أرباح تويوتا 80.4 مليار ين (1.03 مليار دولار) في الفترة المحددة، مقابل 98.7 مليار ين في نفس الفترة عام 2010.

ولم تفصح تويوتا عن توقعاتها المستقبلية بشأن أرباح العام ككل، والذي ينتهي في مارس/آذار 2012، وهو ما تفعله في مثل هذا الوقت من العام.

وذكرت أن مبيعاتها تراجعت بنسبة 4.8% إلى 4.57 تريليونات ين مقابل 4.81 تريليونات ين في نفس الفترة من العام الماضي.
 
التعديل الأخير:

xm    xm

 

 

بأكثر من مائة مليار دولار
الاستثمار الأوروبي يوفر دعما للبنوك

دراغي (يسار) عمد في بداية توليه رئاسة البنك المركزي الأوروبي لزيادة شراء السندات (الفرنسية-أرشيف)

كشفت وثيقة أعدت للعرض على اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي المقرر اليوم أن بنك الاستثمار الأوروبي يمكنه أن يقدم قروضا تصل إلى 74 مليار يورو (102 مليار دولار) للبنوك الأوروبية على مدى عامين إذا حظيت قاعدته الرأسمالية بدعم جزئي بالسيولة من المساهمين.

ويستعرض البنك في الوثيقة عددا من السيناريوهات لتعزيز قدرته على الإقراض منها طلب سيولة من المساهمين.

وفصل البنك في الوثيقة التي أعدها قبيل اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي كيف يمكنه التصدي لأي نقص في الائتمان المصرفي.

من جهة أخرى وفي إطار المساعي الأوروبية للحد من تفاقم أزمة الديون السيادية، زاد البنك المركزي الأوروبي خلال الأسبوع الماضي مشترياته الأسبوعية من السندات الأوروبية الحكومية لتصل إلى 9.52 مليارات يورو (13.12 مليار دولار) وهو الأسبوع الأول من تسلم رئيس البنك الجديد لمنصبه.

وتعد مشتريات الأسبوع الماضي هي الأكبر منذ منتصف سبتمبر/أيلول لترتفع القيمة الإجمالية لبرنامج شراء السندات المثير للجدل إلى 183 مليار يورو (252.3 مليار دولار).

وجاءت هذه القفزة في إنفاق البنك بعد أيام من تسلم ماريو دراغي منصب الرئيس خلفا لجان كلود تريشيه ومع استمرار البنك في مقاومة الضغوط السياسية علانية بما في ذلك ضغوط من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا لزيادة مشترياته لتوفير حماية أفضل لإيطاليا وإسبانيا والدول الأوروبية الأخرى المثقلة بالديون في منطقة اليورو.
 
التعديل الأخير:

xm    xm

 

 

ارتفاع صادرات ألمانيا رغم أزمة اليورو

إجمالي صادرات ألمانيا خلال سبتمبر/أيلول الماضي بلغت 131 مليار دولار (الفرنسية-أرشيف)

حققت الصادرات الألمانية ارتفاعا غير متوقع في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أزمة الديون السيادية التي تعصف بمنطقة اليورو ومؤشرات تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأظهرت بيانات صدرت اليوم عن مكتب الإحصاء الألماني أن صادرات أكبر اقتصاد أوروبي ارتفعت بنسبة 0.9% في سبتمبر/أيلول الماضي متجاوزة التوقعات.

وبالنسبة للواردات أوضحت البيانات أنها تراجعت بنسبة 0.8%، وعزي ذلك إلى مخاوف من فقدان نمو الاقتصاد الألماني قوته الدافعة، وكان المراقبون يتوقعون زيادة طفيفة في الواردات بنسبة 0.4%.
وكانت بيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد لشهر سبتمبر/أيلول قد أظهرت تباطؤا في كل من الطلبات الصناعية الألمانية والإنتاج الصناعي مما يقود إلى مخاوف بأن الصادرات يمكن أن تتضرر.

وكانت الطلبيات الصناعية قد تراجعت بنسبة 4.3% بالأساس بسبب انكماش نسبته 12.1% في طلب منطقة اليورو التي تضم 17 دولة والتي تعد أكبر شريك تجاري لألمانيا. وانخفضت الطلبيات الخارجية الكلية بنسبة 5.4% على أساس شهري في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتراجع الطلبيات من شأنه أن يرجح توقعات بتباطؤ الصادرات. ويعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على الصادرات حيث تعد أكبر دولة مصدرة في العالم بعد الصين.

تحذير
ومؤخرا حذرت الخبيرة الاقتصادية كومرتسبنك أولريكه روندورف من أن حدوث ركود في منطقة اليورو لن يمر على ألمانيا بدون أن يترك أثرا.

ورغم أن مراكز الدراسات كانت تتوقع تراجع الصادرات الألمانية فإنها قفزت على أساس سنوي بنسبة 10.5% في سبتمبر/أيلول الماضي ليصل إجمالي قيمتها إلى 95 مليار يورو (131 مليار دولار)، كما ارتفعت الواردات بنسبة 11.8% لتصل إلى 77.6 مليار يورو (107 مليارات دولار).

وأوضح مكتب الإحصاء أن الفائض التجاري ازداد إلى 17.4 مليار يورو (24 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول مقابل 11.8 مليارا (16.3 مليار دولار) في أغسطس/ آب الماضي.

وارتفع فائض الحساب الجاري بأكثر من الضعف ليصل إلى 15.7 مليار يورو (21.7 مليار دولار) في أيلول/ سبتمبر مقارنة بفائض قدره 6.5 مليارات يورو (تسعة مليارات دولار) في أغسطس/آب في قراءة معدلة بالانخفاض.
 

xm    xm

 

 

إيطاليا الضحية المقبلة لأزمة اليورو

برلسكوني: نفى عزمه التنحي من منصبه ورفض تشكيل حكومة وحدة وطنية (رويترز-أرشيف)

يواجه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني اليوم اختبارا صعبا في البرلمان الذي سيناقش الوضع الاقتصادي بالبلاد، يأتي ذلك في ظل مواجهة روما لضغوط من الاتحاد الأوروبي للقيام بإصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشفية تضمن تخفيض عجز الموازنة.

وأدى انخفاض معدل النمو الاقتصادي في إيطاليا وارتفاع الديون السيادية لمستوى 1.9 تريليون يورو (2.6 ترليون دولار) إلى تصاعد مخاوف المستثمرين لأن تكون إيطاليا هي الضحية المقبلة لأزمة الديون بمنطقة اليورو.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الإيطالي بعد ظهر اليوم للتصويت على أداء الحكومة الاقتصادي وميزانية العام الماضي.

ونفى برلسكوني -في تصريحات إعلامية- عزمه التنحي عن منصبه، وحذر من التوجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرا أنها إجراء للتهرب من مواجهة الأزمة، واصفا مثل هذا التوجه بالإجراء غير الديمقراطي.

جاء ذلك بعد أن ذكر صحفيان مقربان من برلسكوني أمس أنه سيستقيل في غضون ساعات.

أوروبيا صرح مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي أولي رين بأن الاتحاد يريد من ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو أن يحدد خططه لإصلاح الاقتصاد وأن يبين إجراءت التقشف للتقليل من تفاقم الديون مع نهاية الأسبوع الجاري.

وأشار رين خلال اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو أمس إلى أن فريقا من الخبراء الماليين الأوروبيين سيتوجهون لروما اليوم الثلاثاء أو غدا للوقوف على الإجراءات الإيطالية.

"
إيطاليا تأتي في المرتبة الثانية بعد اليونان من حيث ضخامة الديون مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، ويناهز معدل الدين الإيطالي 120%
"
الخطر الرئيسي
وحسب خبراء السوق في منطقة اليورو فإن إيطاليا باتت الخطر الرئيسي على الاستقرار بدلا من اليونان، حيث ارتفعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية إلى أعلى مستوياتها منذ 1997.

وكانت روما قد قبلت الأسبوع الماضي مراقبة صندوق النقد الدولي لإصلاحاتها الاقتصادية.

يأتي ذلك رغم تعهد برلسكوني نهاية الشهر الماضي بأن بلاده ستتمكن من تحقيق التوازن في الموازنة في العام 2013، مؤكدا أنه ليس هناك دواع للقلق بشأن اقتصاد إيطاليا التي وصفها بالبلد الاستثنائي المؤسس للاتحاد الأوروبي الذي يعتز بالتعاون مع الحكومات الأوروبية الأخرى بقدر ما يعتز باستقلاليته.

تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا تأتي في المرتبة الثانية بعد اليونان من حيث ضخامة الديون مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، ويناهز معدل الدين الإيطالي 120%

وبالإضافة للمشاكل الاقتصادية يواجه برلسكوني تأزما سياسيا حيث أخفق في إقناع رابطة الشمال -التي تعد الحليف الرئيسي له في الائتلاف الحاكم- بدعم الإجراءات التقشفية الجديدة التي تبناها، وخطته الخاصة بالنمو الاقتصادي.

من جهة ثانية, يعتبر الموقف السياسي لبرلسكوني (75 عاما) في غاية الضعف، ولم يعد أمامه مجال كبير للمناورة بسبب الفضائح الجنسية وتهم الفساد والنكسات السياسية التي تلاحقه.
 

xm    xm

 

 

التضخم بإيران يواصل تفاقمه

التضخم واصل ارتفاعه بإيران ليسجل مؤخرا مستوى 19.1% (الجزيرة نت-أرشيف)

كشف محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهمني اليوم أن معدل التضخم السنوي في بلاده ارتفع ليصل مستوى 19.1% في شهر حتى 22 أكتوبر/ تشرين الأول من 18.3% في الشهر السابق، غير أنه رجح تراجع التضخم في أوائل 2012.

وعزا بهمني في تصريحات للإذاعة الإيرانية الرسمية معدل التضخم المرتفع بشكل جزئي إلى سياسة البلاد في تطبيق قانون إصلاح الدعم للسلع الأساسية.

ويعتقد إيرانيون أن التضخم الحقيقي في البلاد أعلى بكثير من النسبة الرسمية.

ويسير التضخم بإيران في ارتفاع مطرد منذ أ سجل أدنى مستوى له في 25 عاما عند 8.8% في أغسطس/آب 2010، ويرى اقتصاديون أنه سيواصل التسارع بعد خطوات حكومية لخفض الدعم على السلع الأساسية.

ويواجه الاقتصاد الإيراني مصاعب من جراء العقوبات المفروضة بسبب برنامج طهران النووي الذي تعتبره دول غربية غطاء لتصنيع قنابل نووية.

وتنفي طهران أية أهداف عسكرية وراء برنامجها النووي، وتؤكد أنه ذو أهداف مدنية ويرمي إلى توليد الكهرباء لتلبية الطلب المتنامي في البلاد.

وكان بهمني قد قال في أغسطس/آب الماضي إن إيران ستشهد تراجعا للتضخم في الأشهر القادمة، متوقعا أن يهبط إلى خانة الآحاد في غضون عام.

تجدر الإشارة إلى أن إيران شرعت في ديسمبر/كانون الأول 2010 في خفض تدريجي للدعم على الغذاء والوقود، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر البنزين إلى سبعة أمثاله في ليلة واحدة عندما جرى تنفيذ التخفيضات وشهدت أسعار الكهرباء والغاز والماء زيادات حادة أيضا.

وينفي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن تتسبب سياسية التدرج هذه في تأجيج التضخم أو أن تفضي إلى مصاعب اقتصادية ويقول إن الفقراء سيستفيدون في نهاية المطاف بفضل مدفوعات دعم مباشرة.
 

xm    xm

 

 

نقلت وكالة الأنباء اليونانية أن رئيس الوزراء جورج باباندريو طلب من أعضاء حكومته تحضير استقالاتهم.
دعا حليف رئيسي لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني إلى استقالته من منصبه قبيل تصويت مرتقب للبرلمان اليوم على مشروع قانون للتمويل الحكومي سبق أن رُفض.
 

xm    xm

 

 

دفن اليورو أجدى من إنقاذه


غيدون راكمان

سفينة الاتحاد الأوروبي ستصطدم بجيل الجليد لا محالة، ولهذا بدأ قادته يتساقطون في الماء. أيام قليلة ويرحل رئيس وزراء كل من اليونان وإيطاليا.

لكن في الوقت الذي يتبدل فيه الساسة، يصر قادة الاتحاد الأوروبي على أن شيئا واحدا سيظل خالدا ولن يتبدل، إنه اليورو، فلا ينفض سامرهم في أي قمة دون أن يرددوا طقسا متكررا: ستفعل أوروبا كل ما في وسعها للحفاظ على العملة الموحدة". غير أن هذه اللازمة تخفي التباسا خطيرا.

لأسباب تتعلق بالكرامة الوطنية والخوف والأيديولوجيا والمستقبل السياسي، يجد قادة أوروبا من العسير عليهم الإقرار بأن اليورو جزء كبير من الأزمة.

ولهذا تجدهم يسوقون مبررات أخرى لتفسير الأزمة من قبيل: "الدول الأعضاء لم تلتزم بالقواعد، الدول الأعضاء كذبت، أوروبا بحاجة إلى بنى سياسية جديدة، خطة الإنقاذ ليست كبيرة بما يكفي، الأسواق غير عقلانية، الناس يثورون... إلخ".

ثمة قدر من الحقيقة في كل هذه المبررات، لكنها لا تضع أصبعها على الحقيقة. المشكلة هي أنه بعد عقد تقريبا من إنشاء منطقة اليورو، اتضح دون لبس أنها ولدت بعيب خلقي ناجم عن توحيد أقطار مختلفة ذات مستويات اقتصادية متباينة وهياكل سياسية غير متجانسة.

"
اليورو يوم طرح لم يكن هدفا في حد ذاته، بل أداة لتعزيز الرفاه الاقتصادي والتجانس السياسي عبر القارة الأوروبية، غير أنه جاء بنتيجة معاكسة تماما، فقد حان الوقت للتفكير في إلغائه لا إنقاذه
"
اليوور هدف
لم يكن اليورو يوم طرح هدفا في حد ذاته، كان أداة القصد منها تعزيز الرفاه الاقتصادي والتجانس السياسي عبر القارة الأوروبية. ومع توالي الأدلة على أنه جاء بنتيجة معاكسة تماما، فقد حان الوقت للتفكير في إلغاء اليورو لا إنقاذه أو على الأقل إخراج الدول الأوروبية الضعيفة من عضويته.

اليورو ساعد في خلق أزمة أوروبا ومدها بأسباب الحياة. أولا هو السبب في انحدار معدلات الفائدة في دول أوروبا الجنوبية، ما شجع دولا كإيطاليا واليونان على الاستدانة دون ضابط.

بسبب اليورو، جرد بلد كاليونان وغيرها من الخيارات التقليدية التي كانت تستخدمها لاحتواء التضخم، عبر خفض قيمة العملة.

اليوم تفرض دول أوروبا على إيطاليا واليونان ودول جنوب القارة خيارات بديلة، خفض الأجور وتسريح العمالة بأعداد هائلة.

لقد كشفت الأزمة المالية العالمية عن عورات اليورو وعيوبه. فعندما ظهر لأول مرة في 2009 أن اليونان تغط في مشكلات عميقة، حدد الاتحاد الأوروبي لنفسه مهمتين: الأولى العمل على تسوية أزمة اليونان والثانية محاولة إقناع الأسواق بأن اليونان حالة معزولة لا شبيه لها في منطقة اليورو، لكنه فشل في كلتا المهمتين.

اليوم تعيش اليونان فوضي اقتصادية وأخرى سياسية ولدت من رحم الأولى، وفي إيطاليا أيضا تتصاعد كلفة الاستدانة بصورة مطردة وهو ما سيؤدي في القريب العاجل إلى انكشفها ماليا. وإذا ما لجأت إيطاليا (سابع أكبر اقتصاد في العالم) إلى صندوق الاستقرار المالي الأوروبي أو إلى صندوق النقد الدولي، فقد لا تجد أموالا كافية لتلبية احتياجاتها، وستكون حينذاك كالفيل الذي يحاول النجاة من الغرق بحشر نفسه في قارب نجاة صغير.

"
اليونان وإيطاليا ليستا المشكلتين الوحيدتين، فإيرلندا والبرتغال سيتعين عليهما اللجوء لصندوق الإنقاذ الأوروبي لا محالة، وقد تتسبب الأزمة في مزيد من زعزعة أوضاعهما
"
ليست حالة معزولة
لقد اكتشفت الأسواق أن اليونان ليست حالة معزولة مهما قال قادة أوروبا، فإيطاليا تحمل كثيرا من أعراض اليونان التي أدخلتها في حالة الشلل الراهنة، من قبيل التهرب الضريبي والديون السيادية الحكومية الكبيرة ونظام سياسي قائم على المحاباة وعلاقة غير صحية مع الاتحاد الأوروبي.

صحيح أن قطاع الصناعة الإيطالية أقوى من نظيره في اليونان، لكن ترنح رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني يجعل من نظيره اليوناني المنصرف جورج باباندريو يبدو مثل الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن.

اليونان وإيطاليا ليستا المشكلتين الوحيدتين، فإيرلندا والبرتغال سيتعين عليهما اللجوء لصندوق الإنقاذ الأوروبي لا محالة، وقد تتسبب الأزمة الأخيرة في مزيد من زعزعة أوضاعهما. مشكلة إسبانيا بادية للعيان، وفرنسا لم تتمكن منذ السبعينيات من تصويب أوضاع ميزانيتها وتصنيفها الائتماني في دائرة الخطر.

وفي مواجهة هذه المشكلات المعمقة، وجد رافعو لافتة "سنعمل كل ما في وسعنا للحفاظ على اليورو" أنفسهم يدفعون بحلول تتضاءل مصداقيتها شيئا فشيئا. وإذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها (تخفيف عبء الديون وتطبيق خطة التقشف)، تكون اليونان قد خفضت سقف ديونها إلى ما نسبته 120% فقط من إجمالي ناتجها القومي بنهاية العقد الحالي. وهذا هو السيناريو الأكثر تفاؤلا.

وفي الجهة المقابلة وبالرغم من الأدلة الساطعة بأن الديون السيادية الأوروبية تمثل خطرا داهما، فإن إيطاليا ستقنع الأسواق بطريقة ما بالعودة إلى إقراضها بمعدل فائدة 2% وليس 6% أو أكثر، وفي الوقت ذاته سيقوم البنك المركزي الأوروبي بشراء السندات الهالكة من إيطاليا بدون سقف ولمدة زمنية مفتوحة. لكن لا مصداقية لأي من هذين الأمرين.

"
البعض يجادل بأن دفن العملة الأوروبية الموحدة سيعني بالضرورة تفكك الاتحاد الأوروبي، لكن الخشية الحقيقية تكمن في أن تتحول هذه التحذيرات المتكررة إلى واقع بصورة تلقائية
"
الحل الناجع
على المستوى السياسي، يقال إن الحل الناجع لمرض اليورو هو إنشاء اتحاد مالي، أي اتحاد فدرالي سياسي حقيقي. لكن هذا الحل سيأخذ عقودا قبل أن يرى النور فيما الأزمة تتعمق يوما بعد يوم. ولذلك فإن وجهة الأزمة غير معروفة في ظل ضعف حس التكافل بين الشعوب والدول الأوروبية كما كشفت الأزمة الراهنة.

صحيح أن إلغاء اليورو عملية صعبة وخطيرة، لكن هروب روؤس الأموال والإفلاسات التي ستنجم عن تخلي بعض الدول عن اليورو قد تتسب في انهيارات مصرفية، وقد تتبعها فوضى سياسية واجتماعية عارمة لبعض الوقت.

إن تشكيل حكومة إيطالية جديدة ببرنامج اقتصادي موثوق قد يوفر لأوروبا بعض الوقت لا أكثر. لكن في ضوء العيوب الخلقية لليورو، فإن التعافي سيكون قصيرا ومؤقتا.

البعض يجادل بأن دفن العملة الأوروبية الموحدة سيعني بالضرورة تفكك الاتحاد الأوروبي، لكن الخشية الحقيقية هي من أن تتحول هذه التحذيرات المتكررة إلى واقع بصورة تلقائية.

ولنتذكر أن المنجزات الأوروبية الرئيسية مثل السوق المشتركة وفتح الحدود والتعاون في السياسات الخارجية كلها تحققت وسبقت اليورو وقد تكتب لها الحياة بعد وفاته. وبدلا من المكابرة والإصرار على أن إلغاء اليورو ليس خيارا، يجدر بقادة أوروبا البدء في التخطيط لدفنه.
ــــــــــ
محلل اقتصادي

المصدر: فايننشال تايمز
 

xm    xm

 

 

استثمار شركة نرويجية باليمن يتأخر

الاستثمار النفطي باليمن تضرر بسبب اضطراب الوضع السياسي (الفرنسية)

قالت شركة النفط النرويجية "دي أن أو" اليوم إن استثماراتها النفطية باليمن ستتأخر بسبب الاضطرابات السياسية التي يشهدها البلد، وتراجع الإنتاج النفطي للشركة باليمن إلى حين بدء إمدادات جديدة من مشروع يعلين الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه في الربع الثاني من 2013.

وقد بدأت "دي أن أو" نشاطها باليمن عام 1998 من خلال عمليات للتنقيب عن البترول ثم وسعت نشاطها ليشمل عدة مناطق تنتمي لحوض المسيلة أكبر الأحواض التي تنتج فيها النفط، وقد أنتجت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي أقل من 5000 برميل نفط في ثلاث مناطق باليمن حسب الموقع الإلكتروني للشركة.

للإشارة فإن النفط يشكل ما بين 30 و40% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من 70% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة، وأكثر من 90% من قيمة صادرات الدولة، ويمتلك اليمن ثلاثة موانئ لتصدير النفط الخام هي: ميناء رأس عيسى وميناء الشحر وميناء بلحاف.

وقالت الشركة إن نتائجها التشغيلية في الربع الثالث من 2011 فاقت التوقعات، مضيفة أنها تطمح للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد أن وافق المساهمون في رأسمالها قبل أيام على الاندماج مع شركة بترول رأس الخيمة الإماراتية.

زيادة الأرباح
وناهزت الأرباح التشغيلية للشركة، التي تنتج النفط بكردستان العراق أيضا، 17.4 مليون كرونة نرويجية (3.1 ملايين دولار) في الربع الثالث، مقارنة بخسارة قدرها 124 مليون كرونة (21 مليون دولار) قبل عام.

وفي العراق تراجع الإنتاج النفطي للشركة بحقل طاوكي بكردستان العراق في الربع الثالث لأسباب منها مشاكل بخط أنابيب، ورجحت الشركة أن يستمر الإنتاج بالحقل المذكور في مستواه الحالي.

وأضافت "دي أن أو" أن رفع الطاقة الإنتاجية بحقل طاوكي مرتبط بحصولها على توضيحات بشأن عقدها مع السلطات المحلية، في ظل طعن الحكومة المركزية ببغداد في قانونية عقود النفط التي تبرمها حكومة كردستان العراق مع الشركات الأجنبية.
المصدر: رويترز+الجزيرة
 
عودة
أعلى