اليورو بعد تريشه هل اهتدى الى الوجهة؟

لم يشأ رئيس المركزي الاوروبي تريشه وداع الاسواق بوجه متشائم مقيت، فأزال من طريقها*بعض *العوائق، ولم يحسم موضوع تخفيض الفائدة قريبا، دون ان يقفل الباب بوجهه. لقد آثر السيد تريشه ان يكون موقفه وداعيا معتدلا فحذّر وأوصى ولم يُفقِد الأمل.
السوق - إفراطا في الغباء، أو إفراطا في الغباوة - أفرط في شراء اليورو، ودفعه فوق حاجز بالغ الصلابة فبات ليلته فوق ال 1.3400 معتزا بموقعه الجديد..
والآن؟
لم يكسب اليورو الجولة بعد، خاصة وانه امام استحقاق البطالة الاميركية التي قد تعزز وضع الخصم كملاذ آمن مفضل في هذه المرحلة، وتعيده هو الى مواقعه السابقة ان هي حملت نتائج غير طيبة.
*
لم يكسب اليورو الجولة بعد، لأن موضوع عدم تخفيض الفائدة حسم مؤقتا، وقريبا لن يكون لتريشه يدا فيه، ولا ننسى ان هذا الموضوع طُرح على طاولة البحث في اجتماع يوم امس.
*
لم يكسب اليورو الجولة بعد لان أحدا لم يؤكد ان الاوروبيين قد كسبوها ضد أزمتهم الهوجاء.
*
يرتاح السوق للعملة الموحدة ويطمئن، ان تمكنت من استعادة ال ال 1.3520 وتزداد ثقته ان استعاد *1.3600 واستقرت فوقها.
طالما هذا لم يحدث فالخطر باقٍ ومتقدم على الأمان.
*
من الوجهة التقنية تشكل المساحة الكائنة بين ال 1.3440 وال *1.3520 وبصورة خاصة حدها الاعلى محطة محورية مهمة جدا بالنسبة للوجهة القادمة التي سوف يعتمدها اليورو مع الاخذ بالاعتبار ان الثبات فوق ال 1.3400 لا يزال يحمل تفسيرا ايجابيا.
في حال معاودة التراجع دون ال 1.3315 فان حظوظ التراجع ستتعزز والتطلع الى ال 1.3145 كمحطة اولى يكون قد صار مشروعا. بعد هذه المحطة تسجل دفاعات على ال 1.3110/00 وال 1.3000، اما بلوغ ال 1.2875 فيبقى رهنا بالمؤثرات المستجدة اميركيا او اوروبيا وانعكاسها ايجابا على الدولار او سلبا على اليورو.
بالمقابل فان تجاوز ال 1.3460 اولا وال 1.3520 تاليا بشكل ثابت سيكون تطورا ايجابيا جديدا يفتح المجال لرهانات صعودية باتجاه ال1.3680 وثم ال 1.3745/3800.
​