المقررات تأجلت.. نهاية التوتر في السوق أيضا

لن يجتمعوا يوم الاحد في بروكسل، ولكنهم سيلتقون* للتباحث فقط.. لا مقررات. اجتماعهم سيكون على الارجح في ال 26 من الجاري بأبعد تقدير. المقررات ستصدر في هذا التاريخ... ان تم بلوغها.
من الواضح ان الطبخة التي يمكن ابتلاعها لن تكون ناضجة هذا الاسبوع. الخلافات في وجهات النظر بين الفرنسيين والالمان مستمرة. كلٌ يسحب اللحاف الى ناحيته، محظوظة ستكون أوروبا ان لم يكن مصيره التمزق.
المهم في الامر ان المستثمرين بغالبيتهم يؤثرون الانتظار والتفرج.. هذا يجعل الاسواق متطيرة والتداولات باحجام متواضعة.
سندات بلدان الجنوب الاوروبي ارتفعت فوائدها مجددا اليوم. - الايطالية تعدت ال 6.0% لفئة العشر سنوات. الاسبانية تعدت ال 5.50%.البنك المركزي يتدخل شراء كل يوم ولكنه لا يبدو انه يفلح بتهدئة السوق. بالمقابل السندات الالمانية والبريطانية سجلت فوائدها تراجعا نظرا للطلب المتزايد عليها.
*
*
وول ستريت انهى عمله على استقرار. الدعم اتاه* في بداية التداول من بيانات مريحة أكدت على الوجهة الصواب للاقتصاد الاميركي، ولكن الوضع الاوروبي عاود فرض نفسه على الجميع فما كان بالامكان تجاهل ما يحدث.
في الساعة الاخيرة للتداول انتعش السوق نسبيا بعد الاعلان عن لقاء ساركوزي ميركل مجددا* يوم السبت قبل القمة في بروكسل. لعلهما ينجحان في هذا اللقاء في التدرب على الكلام بلغة واحدة.. حتى الان لا زال كل منهما يتحدث بلغة لا يفهمها الاخر.
*
اليورو تقلباته كانت نتيجة للهبّات الباردة تارة ، والساخنة طورا . إقفاله قرب ال 1.3800 تم على أمل ألا تكون الجهود المبذولة بدون فائدة تُذكر قبل الاربعاء القادم، وهو الموعد الجديد للجواب المنتظر.
*
هل يكون هذا الأمل، وهذا التفاؤل، في المكان الصحيح؟
ظواهر الأمور تشي ببواطنها. حتى الساعة، ألأمل معقود فقط على أمانٍ. أو ما يشبهها. حتى ولو صدر اتفاق ما في الربع الساعة الأخير، فثمة الكثير من الأسئلة التي ستبقى بدون أجوبة. عليه فان ارتفاعات اليورو لن تكون الا حركة انفعالية مؤقتة...
​