18 جهة حكومية تنفذ «خطة طوارئ» لمواجهة السيول

أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية أن الأمطار التي هطلت في جميع المناطق السعودية ومحافظاتها لم تسجل أي إصابات أو وفيات، سوى بعض حالات الاحتجاز البسيطة لبعض المركبات في محافظة الرماح بمنطقة الرياض، والتي تعاملت معها الفرق الميدانية على أكمل وجه.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، العقيد عبد الله الحارثي، الناطق بلسان الإدارة العامة للدفاع المدني؛ أن الأمطار ما زالت بين متوسطة وخفيفة في معظم المناطق، نافيا وجود حالات غرق أو احتجاز للمركبات إلى حتى إعداد هذا الخبر، مبينا أن كميات الأمطار التي تهطل هذه الأيام على عدد من مناطق البلاد ومحافظاتها دعت 18 جهة حكومية لتنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة السيول، مشيرا إلى أن هذه الخطة يتم تحديدها وفق متطلبات حالة الأمطار والسيول مع كافة الجهات الحكومية لوضع الخطط الاحترازية بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني في جميع المناطق.
وشدد العقيد الحارثي على عدم التقليل من المخاطر التي قد تعترض المواطنين والمقيمين نتيجة هطول الأمطار والتقلبات المناخية التي تغطي عددا من مناطق البلاد، وعدم الخروج من المنزل أثناء هطول الأمطار إلا في الحالات الضرورية إلى جانب الحذر والانتباه أثناء قيادة السيارة في الطرقات وقت هطول الأمطار من مخاطر الانزلاق، والبعد عن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية المبللة؛ تلافيا للإصابة بحالات الصعق الكهربائي.
من جهتها، وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمناء المناطق والمحافظات ورؤساء البلديات بتسخير كافة إمكانات الأمانات والبلديات في جميع المناطق، ووضعها في حال الاستعداد والتأهب؛ للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد وما ينتج عنها من تجمعات مائية في المناطق المنخفضة.
وتضمنت توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية لأمناء المناطق والمحافظات ورؤساء البلديات، تفقد سلامة شبكات تصريف مياه الأمطار ومصارف السيول في جميع المدن والمحافظات وإزالة أي إشغالات أو عوائق قد تؤثر في فاعليتها ودعم جهود كافة الجهات والأجهزة الحكومية في التعامل مع الأمطار والسيول من خلال لجان الدفاع المدني وإدارات إدارة الأزمات بالمناطق، مشددا على متابعة إدارة الكوارث والأزمات بالوزارة كافة المستجدات والمتغيرات والتواصل الدائم على مدار الساعة مع كافة الجهات المعنية، بما في ذلك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني؛ لنشر الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بالمعدات والآليات في المواقع الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار والسيول.
وأكد حمد العمر، المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية، متابعة الأمير الدكتور منصور بن متعب جهود الأمانات والبلديات في الاستعداد والتأهب للتعامل مع الأمطار التي تشهدها مناطق السعودية هذه الأيام، بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية الأخرى في هذا الشأن، مبينا أن التوجيهات تضمنت دعوة المجالس البلدية في جميع المناطق والمحافظات للقيام بدورها في متابعة ودعم جهود الأمانات والبلديات في التعامل مع الأمطار والسيول، ووضع كافة إمكانات الأمانات والبلديات من معدات شفط مياه الأمطار وتصريف السيول لدعم جهود الوزارات الأخرى للتعامل مع احتمالات انقطاع التيار الكهربائي أو انهيارات المباني والطرق، ورفع درجة الاستعداد في جميع مراكز الطوارئ بالأمانات على مدار الساعة لاستقبال كافة البلاغات.
من جهتها، وجّهت إدارة مرور منطقة الرياض تحذيراتها للمواطنين والمقيمين بضرورة تأجيل المشاوير العادية غير الضرورية وأخذ الحيطة والحذر وقت هطول الأمطار وتوقف قائدي المركبات إلى جوار الطرق في حال مصادفتهم هذه الأجواء لحين زوالها، مشددة في الوقت نفسه على عدم الوقوف داخل الأنفاق وتحت الجسور للاحتماء بها، وكذالك عدم التهور في دخول المستنقعات المائية وتجمعات المياه، وبقاء السكان داخل المنازل وقت هطول الأمطار.
وأكد المقدم حسن الحسن، رئيس مركز القيادة والتحكم بمرور الرياض، أنه تم عمل خطة مرورية خلال هذه الفترة لرفع الجاهزية لفرق المرور الرسمية في مداخل الأنفاق والجسور والاستعانة بفرق المرور السري لرفع الحوادث وتنظيم الإشارات الضوئية، داعيا إلى ضرورة متابعة التحذيرات الصادرة من الأرصاد، وكذلك الدفاع المدني، باستمرار خلال هذه الفترة على أقل تقدير.