الوزراء الاوروبيين يختلفون حول الدور الإشرافي للمركزي الأوروبي

أسفر اجتماع وزراء مالية و محافظي البنوك المركزية في الاتحاد الأوروبي يوم السبت الماضي في قبرص عن استمرار الخلاف بين الوزراء حول دور البنك المركزي الأوروبي الإشرافي على استخدام آلية الاستقرار المالي الاوروبي في شراء السندات الحكومية للبلدان الأوروبية المتعثرة، و هذا بدوره ما سيجعل تأسيس الاتحاد المصرفي الأوروبي أمرا مستحيلا ببداية العام القادم.

يقود وزير المالية الألماني فولفغانغ شوايبله جبهة المعارضة تجاه الرقابة المصرفية على آلية الاستقرار الأوروبي من البنك المركزي الأوروبي، و وقفت كلا من السويد و هولندا و بولندا إلى جانب ألمانيا في هذه المعارضة، و قال وزراء مالية هذه البلدان بأنه يتحتم على دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ الحذر قبل إقرار الدور الإشرافي للبنك المركزي الأوروبي.

صرح شوبيله قائلا أن إنشاء الاتحاد المصرفي الأوروبي سوف تستغرق بعض الوقت لبناء "جهاز كبير" و الذي من المتوقع أن يتطلب من البنك المركزي الأوروبي الإشراف على أكثر من ستة آلا لاف مؤسسة مالية في منطقة اليورو ، و أضاف بأن من المحتمل ان تواجه البنوك الأوروبية مخاطر واسعة في التحرك نحو النظام الجديد الأول.

دعا قادة الاتحاد الأوروبي في تموز الماضي إلى إشراف موحد كشرط للسماح البنوك في منطقة اليورو في الاستخدام المباشر لآلية الاستقرار، و من المحتمل أن تكون أسبانيا المستفيد الأول من البرنامج الجديد.

حث وزراء مالية فرنسا و بلجيكا و ايطاليا على تسريع الإجراءات اللازمة لاحتواء الأزمة و بدأ العمل بآلية الاستقرار الأوروبي .