ساماراس يطلب بمزيد من الوقت مع وصول يانكر إلى اليونان اليوم

ساماراس يطلب بمزيد من الوقت مع وصول يانكر إلى اليونان اليوم


طالب رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس "مزيدا من الوقت" من اجل تطبيق الاصلاحات الهيكلية في بلاده، وذلك قبل وصول رئيس اليورو جروب إلى اثينا اليوم، و وذلك في مقابلة مع صحيفة بليد الالمانية نشرتها اليوم الاربعاء.

وقال "كل ما نريده هو مزيد من الوقت لالتقاط انفاسنا كي نتمكن من النهوض بالاقتصاد وزيادة عائدات الدولة. المزيد من الوقت لا يعني تلقائيا المزيد من المال". و من المقرر أن يقوم ساماراس يومي الجمعة و السبت بزيارة ألمانيا و فرنسا ضمن المساعي لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الحرجة في البلاد.

اكد رئيس الحكومة اليونانية انه "قام بكل ما يمكنه القيام به من اجل تعويم البلاد خلال تطبيقنا للاصلاحات"، وقال "لتكن الاشياء واضحة: لا نطلب اموالا اضافية نحن نلتزم بتعهداتنا وتحقيق اهدافنا"،واضاف "لكن يجب ان نطلق النمو لان هذا الامر من شأنه ان يؤدي الى تقليص العجز"، واوضح "في حال سقطت اليونان الان، فان القلق بالنسبة للدول الاخرى سوف يزداد".

اعتبر ساماراس من جهة اخرى ان اي خروج لليونان من منطقة اليور سيكون "كارثة". وقال ايضا "هذا سيعني على الاقل خمس سنوات من التضخم الاضافي وزيادة البطالة ، واضاف "سيكون اذن كابوسا لليونان: كارثة اقتصادية واضطرابات اجتماعية وازمة ديموقراطية غير مسبوقة".

سيلتقي ساماراس الاربعاء رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) جان كلود جونكر قبل ان يتوجه الجمعة الى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة انجيلا ميركل ثم السبت الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

الهدف من هذه الجولة من الاجتماعات التي يجريها ساماراس هو طمأنة شركائه بشأن عزمه على تنفيذ خطة النهوض الاقتصادى التى وضعها له الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى، وذلك من أجل الحصول على مهلة إضافية من عامين للقضاء على العجز فى الموازنة عام 2016 وليس عام 2014 كما تنص الخطة الحالية.

دفاعا عن هذه القضية سيقدم ساماراس بصحبة وزير ماليته يانيس ستورناراس، "الخطوط العريضة" لبرنامج توفير جديد للنفقات بمبلغ 11,5 مليار يورو خلال عامى 2013 و2014، يتضمن هذا البرنامج البرنامج خفضا جديدا للمعاشات وإلغاء وظائف عامة، وهذه الإجراءات سيتم مناقشتها اعتبارا من أول سبتمبر المقبل مع هيئة ترويكا الدائنة (الاتحاد الأوروبى، البنك المركزى الأوروبى، صندوق النقد الدولى) من أجل ضمن الحصول على ما قيمته 31,5 مليار يورو من دفعات خطط الإنقاذ.

ارتفع اليورو مقابل الدولار ليستقر قريبا من أعلى مستوى منذ ستة أسابيع مدعوما بتجدد الحديث بأن البنك المركزى الأوروبى قد يتخذ إجراء قويا لخفض تكاليف الاقتراض الأسبانية والإيطالية و هذا بعد تقرير صدر مطلع الأسبوع، بأن البنك سيستهدف مستويات محددة للعائد فى إطار أى برنامج لشراء السندات، نفى المركزى الأوروبى تلك التكهنات أمس الاثنين.

من المتوقع أن تبقى حالة عدم اليقين مسيطرة على الأجواء حول مدى فعالية قيام البنك المركزى بشراء السندات وبواعث قلق إزاء الديون والمشاكل الاقتصادية لمنطقة اليورو، من المتوقع أن يحد من مكاسب اليورو، ويبقيه داخل نطاقه أمام الدولار الذى لم يبارحه ليتداول الزوج حاليا حول مستويات 1,2475 و سجل الأعلى عند 1,2476 و الأدنى عند 1,2446 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,2470.