إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

جدد المخاوف يبقى عنوان اليوم والأنظار موجّهة نحو سوق السندات الأوروبية والبيانات

المشاركات
7,769
الإقامة
الدارالبيضاء -المغرب

xm    xm

 

 

جدد المخاوف يبقى عنوان اليوم والأنظار موجّهة نحو سوق السندات الأوروبية والبيانات الأمريكية



عادت المخاوف إلى الأسواق وتجددت مشاعر القلق مع بداية الأسبوع الجاري بخصوص أزمة مديونية منطقة اليورو وضعف مستويات النمو العالمية، خاصة عقب أن شهدت الصين تباطؤاً في نموها خلال الربع الأول من هذا العام بأسوأ من التوقعات، ناهيك نعن تداعيات أزمة اسبانيا بوصول عائدات سنداتها يوم الجمعة المنقضية إلى مستويات عالية جداً.

المستثمرون ابتعدوا عن المخاطرة ليتجهوا نحو الدولار الأمريكي الذي حافظ على تماسكه في السوق، واضعين بعين الاعتبار أن المستثمرين لم يُفسحوا المجال صباح اليوم لبصيص الأمل، حيث لم يتعامل السوق مع تصريحات الصين بإيجابية، إذ أعلنت الصين اليوم عن نيتها بتوسيع نطاق تداول اليوان مما يشير إلى أن هناك ثقة بالاقتصاد العالمي.

أجندة اليوم لم تكن مليئة بالبيانات الرئيسية، فقد صدر تقرير وحيد عن اقتصاد منطقة اليورو، ألا وهو الميزان التجاري ليظهر تقلّص الفائض خلال شهر شباط/ فبراير في القراءة المعدلة موسمياً إلى 3.7 مليار يورو مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 5.3 مليار يورو وبأسوأ من التوقعات التي بلغت 5.0 مليار يورو.

تداعيات أزمة مديونية منطقة اليورو أثارت توقعات قيام البنك المركزي الأوروبي بشراء السندات الاسبانية للحد من الارتفاع الكبير في تكاليف الاقتراض، لذلك فإن اسبانيا وسنداتها تبقى محط الاهتمام هذا الأسبوع خاصة و أن الحكومة الأسبانية و اليونانية و الألمانية و معها الفرنسية سوف تقوم ببيع سندات ذات أمد قصير خلال الأسبوع.

الأسواق أُثقلت بالضغوطات، واضعين بعين الاعتبار أن الأزمات التي مرت على الاقتصاد العالمي تركته هشّاً أمام أية تعثرات، وبالتالي فإن حبوب التخدير التي تُعطى للسوق باتت غير مجدية إلا لفترات محدودة، وفي الوقت الذي أظهر الاقتصاد الأمريكي فيه بوادر التعافي الأفضل نسبياً من باقي الاقتصاديات من خلال بيانات شهر شباط/ فبراير إلا أنه عاد ليشهد تبايناً في أدائه خلال شهر آذار/ مارس الماضي، مما يؤكد بأن مرحلة التعافي ستأخذ وقتاً أطول.

ولا بد لنا من الإشارة هنا إلى أن منطقة اليورو وقعت في دائرة انكماش النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي، فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو خلال الثلاثة أشهر المنتهية في كانون الأول/ يناير بنسبة 0.3% مقارنة بالنمو الطفيف خلال الربع الثالث بنمو بنسبة 0.2%، مع العلم أن التوقعات تشير بأن تقع المنطقة في ركود اقتصادي أعمق خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري.

بالنسبة لجلسة اليوم عزيزي القارئ فإن القلق يهيمن على الأسواق حتى الآن في خضم حالة الترقب التي يعيشها المستثمرون لنتائج مزادات بيع السندات الفرنسية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، مشيرين إلى أن هولندا باعت سندات اليوم بمقدار مليار يورو ذات أمد استحقاق في الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو للعام الجاري وذلك بعائد 0.017% مقابل 0.013% وبوصول معدل الطلب إلى العرض 3.71 مرّة مقابل 3.48 مرّة.

في حين تمكنت الحكومة الهولندية اليوم من بيع سندات ذات أمد استحقاق في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/ اكتوبر للعام الجاري بقيمة مليار يورو أيضاً بمعدل 0.041% مقارنة بالعائد السابق الذي بلغ 0.066% وبانخفاض معدل الطلب إلى العرض ليصل إلى 2.91 مرّة مقابل 4.10 مرّة.

وبالتطرّق إلى سوق العملات أو اليورو على وجه الخصوص، نجد بأن زوج اليورو/ دولار قلّص بعضاً من خسائره مع مرور الجلسة الأوروبية، ليتداول في تمام الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش عند مستويات 1.3032 دولار مقارنة بأدنى مستوى وصله خلال اليوم حتى الآن عند 1.2992 دولار، مع العلم أن مستويات افتتاح الزوج كانت اليوم عند 1.3064 دولار.

وأخيراً عزيزي القارئ يبقى الاهتمام كما أشرنا أعلاه على مزادات السندات الأوروبية التي ستصدر تباعاً خلال الأسبوع، ولكن بخصوص جلسة اليوم فإن فرنسا تحتل التركيز، واضعين بعين الاعتبار أن الجلسة الأمريكية سيكون لها نصيب في تحريك الأسواق، حيث أن الساحة الأمريكية ستشهد صدور كل من مؤشر نيويورك الصناعي وتقرير مبيعات التجزئة، ناهيك عن الشركات التي ستُفصح عن نتائجها المالية الخاصة بالربع الأول من هذا العام...
 
عودة
أعلى