عما يجب حدوثه حتى يعاود اليورو الارتفاع مقابل الفرنك

ليس فقط مقابل اليورو ولكن ايضا مقابل السترليني والدولار يعمل الفرنك على مستويات قياسية غير مسبوقة.
بالنسبة للسويسريين لا شك في كون اليورو هو العملة الاهم لكون التجارة الخارجية في بلادهم تجري بمعظمها مع القارة الاوروبية، وبخاصة بلدان اليورو. السؤال البارز الان هو: اين سيجد اليورو النقطة القادرة على الدفع الصعودي مجددا. كثر يراهنون على ال 1.2000...
*
على هذا الصعيد سيكون من المفيد التركيز على النقاط التالية:
*
الارتفاع الاخير لليورو لم يظهر على علاقته بالفرنك. التراجع هنا لم يتوقف. الطلب على الفرنك كملاذ آمن هو العامل المؤثر.
صندوق النقد الدولي كان قد نصح مؤخرا البنك المركزي السويسري بعدم اللجوء الى التدخل في السوق ما لم تحدث تقلبات حادة، معللا موقفه بالحكم الايجابي على وضع الاقتصاد السويسري الحالي والمستقبلي. ايضا الصندوق وجه نصيحة للمركزي برفع الفائدة قريبا.
بالمدى القريب لا بد من الحذر تجاه اعتماد رهانات على تراجعات قوية للفرنك.
هذه اللحظة ستأتي في حال بروز بوادر ايجابية مريحة بالنسبة لأزمة الديون الاوروبية.
هي قد تاتي* أيضا في حال عدم ظهور مخاطر اضافية بخصوص البيئة الاقتصادية الاميركية، وصدور اشارات مطمئنة تجاه الوضع الاقتصادي العالمي تؤدي الى اعادة تفعيل شهية المخاطرة.
ولا شك في أن بروز بوادر حلول على صعيد الازمات الجيوسياسية والعمليات الحربية في بلدان الشرق الاوسط وشمالي افريقيا ستكون مفيدة بحيث ان الفرنك يشهد تراجعا للطلب عليه.
وقبل كل شيء من المهم جدا ان لا يعمد البنك المركزي السويسري منتصف يونيو الجاري الى رفع الفائدة.
​