ألإستفتاء لن يُجرى. هل تبقى اليونان في منطقة اليورو؟

يستمر السوق رهينة عناوين الصحف ونشرات الأخبار التي ما تكاد تنشر خبرا حتى تتبعه بآخر ينفيه او يؤكد على نقيضه. حتى تخفيض الفائدة الأوروبية، وعلى خلاف توقعات الأكثرية الساحقة للمحللين لم ينعكس سلبا على اليورو إلا وجيزا جدا. السياسة استمرت في المرتبة الأولى من حيث القدرة على التأثير.
*
تخفيض الفائدة المفاجئ أتى كتعبير عن شعور البنك المركزي الأوروبي بالسلبيات التي خلفتها الأزمة المستمرة على الإقتصاد، فسارع الى استباق الأقسى بتخفيض الفائدة. أيضا هذا الشعور المقلق بدا واضحا في رسالة رئيس المركزي الجديد " ماريو دراجي " الى الأسواق في مؤتمره الصحافي الأول الذي أعقب اجتماع يوم الخميس. هو قالها واضحة: إن آفاق النمو محاطة بالمخاطر ومن المحتمل جدا أن يصار الى تخفيض التوقعات للعام 2012. أيضا هنا، وبينما كان رئيس المركزي يدلي بتصريحاته، تراجع اليورو، ولكن التراجع سرعان ما تم تعويضه بارتفاع جديد. تطورات اليونان وقمة العشرين ظلت هي الفاعل الأول من حيث التأثير..
*
يستقيل " باباندريو"، أو لا يستقيل؟ يلغي قرار استفتائه، او لا يلغيه؟
التطورات المتسارعة بلغت حد الحسم أخيرا: الإستفتاء لن يُجرى، وهذا ما أعاد الحياة لكل من ارتعب من فكرة إجرائه.
المسألة لم تعد حاليا عجز اليونان عن السداد - هذا أمر بات محسوما ولا يشك احد بحدوثه -. المسألة باتت تتعلق في بقاء اليونان في منطقة اليورو، أو خروجها منها. هذا الأمر لا يزال عامل تأثير سلبي ضاغط نظرا لجهل الجميع لما يمكن أن يرتبه من مضاعفات.
*
أيضا أسعار السندات الايطالية وفوائدها استقرت. فائدة العشر سنوات اقفلت على 6.19% وهو المستوى الذي كانت عليه يوم الاربعاء، بعد ارتفاع صباحي الى 6.40%. ليس من المستبعد ان التراجع والاستقرار هو بفضل تدخل البنك المركزي الاوروبي المستمر شراء لها.
مثيلاتها الاسبانية انهت يومها على ال 5.50% . تدخل البنك المركزي المستمر يبقي الأزمة متوهجة وقابلة للتفجر في أي وقت، والى أن تستعاد ثقة الأسواق.
نهاية الأسبوع موعد الأسواق مع بيانات البطالة الأميركية. 100 الف وظيفة تقريبا من المنتظر ان يكون سوق العمل قد استوعب في اوكتوبر. نسبة البطالة من المستبعد ان تكون قد انخفضت عن ال 9.1%.

​