تحركات اليورو أبرز تعبير عن حالة التشكك السائدة

أنظار السوق متجهة الى بروكسل على أمل أن يعلن وزراء المالية المجتمعون آلية حل جديّة لأزمة الديون، بعد أن تحدثت أنباء بعد ظهر امس عن الإفراج عن شريحة المساعدات المجمدة لليونان. آلية حل جديّة؟ هكذا يأمل الكثيرون، ولعل السذاجة هي الصفة التي يستحقونها في تطلعاتهم البالغة التفاؤل...
ألإعتقاد الأكثر واقعية -*ولو بروحية تشاؤمية طاغية - تجاه هذه الإجتماعات لا يزال حتى الآن تطلعا الى الكيفية التي سيغطي بها الوزراء عجزهم وفشلهم وتمويهم، وليس الى كيفية تعاطيهم وحلهم للأزمة...
*
وول ستريت عمل بحذر، وغلبت عليه أجواء التردد، بعد انطلاقة يوم الاثنين، ولا يمكن القول ان هناك أمثولات او عِبَر جديدة*يمكن استخلاصها مما يحدث. كل شيء مرتبط بأوروبا ولا تحولات تستحق الذكر.
*
أميركيا تشجع المستثمرون ايضا إثر صدور بيان ثقة المستهلك المتقدم الى 56 نقطة، ولكن شجاعتهم هذه تستحق التصنيف الساذج ايضا، لأن هذه الثقة المكسورة تحتاج الى الكثير من التعزيز حتى تصبح موثوقة فعلا ومعبرة عن محفزات محركة لنمو اقتصادي مريح...
*
الروحية التشاؤمية الطاغية ليست غير مُبَرّرة، ولا غير موضوعية. اليورو كان يوم امس المُعبّر الأبرز عنها في تحركاته. شوقا الى أجواء التفاؤل هلّل السوق لنتيجة إصدار السندات الإيطالية التي لقيت طلبا مقبولا. هلّل لذلك متجاهلا الفائدة العالية جدا عليها، ولكن تهليله وتفاؤله لم يَطُل. هو عاود الاحتماء بال 1.3300 الحصينة والأكثر قربا من ال 1.3100 التي لا يزال يتوق اليها. هي أكثر قربا من ال 1.3440 التي قاسها في ظروف احتفالية غير واقعية إطلاقا.
*
اليوم السوق على موعد مع أرقام الوظائف للقطاع الخاص في ال 13.15 جمت. ال 15.00 جمت الموعد مع مبيعات البيوت الموعودة وال 19.00 يصدر ال بيج بوك.
​