إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

قبل اجتماع الأوبك: استياء من تراجع أسعار النفط وخفض الإنتاج غير مؤكد

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,952
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

تترقب أسواق الطاقة حول العام اجتماع منظمة الأوبك الذي سيعقد غداً الخميس في فينا، هذا الاجتماع الذي قد يكون هو الأهم منذ سنوات طويلة نظراً لأنه قد يحدد مصير العديد من الدول الأعضاء والغير أعضاء في المنظمة.
الكل اتفق على كون التراجع الحالي في أسعار النفط الخام غير مقبول بالنسبة لهم، ولكن قرار خفض الإنتاج ليس القرار الذي يؤخذ بهذه السهولة في ظل العديد من الأمور التي يجب أن تؤخذ في الحسبان.
زيادة المعروض وتراجع الطلب السبب الرئيسي وراء تراجع الأسعار
أسعار النفط الخام انخفضت بنسبة 30% إلى 73.24 دولار للبرميل من أعلى مستوى تم تسجيله هذا العام في شهر يونيو/ حزيران الماضي عند 107.67 دولار للبرميل.
إجمالي إنتاج النفط العالمي وصل إلى 86.8 مليون برميل في اليوم، وتضخ الدول أعضاء أوبك حوالي 30.97 مليون برميل يومياً وفقاً لبيانات شهر أكتوبر/تشرين الأول.
حقيقة أن المعروض الحالي من النفط الخام أكبر من متطلبات السوق لم ينكرها أحد سواء من أعضاء منظمة أوبك التي تضخ 30% من حصة النفط العالمية أو من الدول الأخير الغير أعضاء في المنظمة.
المعروض الحالي من النفط الخام أعلى من الطلب بقيمة 2 مليون برميل يومياً تقريباً، يأتي هذا في الوقت الذي تشهد في اقتصاديات العالم المتقدمة تباطؤ في معدلات النمو وعلى رأسها الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم والمنطقة الأوروبية.
أما عن الولايات المتحدة الأمريكية المستهلك الأول للنفط في العالم فقد تزايد إنتاج النفط الصخري لديها لتصل معدلات الإنتاج إلى مستويات لم ترى منذ 31 عام، الأمر الذي يخرج الولايات المتحدة من دائرة الدول المستوردة للنفط الخام إلى دائرة الدول المصدرة.
الجدير بالذكر أن الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد انخفضت إلى مستويات قياسية خلال الأعوام الماضية.
مناقشات هامة على هامش اجتماع الأوبك
يوم أمس في فينا شهد اجتماع هامش قمة الأوبك يوم غد الخميس، وشمل هذا الاجتماع كل من السعودية وفنزويلا عضوا منظمة الأوبك إلى جانب روسيا والمكسيك المنتجان للنفط الخام.
نتائج هذا الاجتماع لم يشهد أي تعهد من هذه الدول بخفض الإنتاج، كل ما تعهدوا به هو مراقبة الأسعار بشكل كبير.
يأتي هذا الاجتماع بعد محاولات عدة من فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطي نفط في العالم إلى التنسيق مع الدول المنتجة للنفط الخام سواء الأعضاء أو الغير أعضاء في منظمة الأوبك لمواجهة الضعف الحالي في أسعار النفط الخام.
فنزويلا أحد أكبر الدول المنتجة للنفط والتي تأثرت بانخفاض الأسعار، حيث انخفضت عائدات فنزويلا من النفط بنسبة 35%، في الوقت الذي وصل احتياطيها من العملات الأجنبية إلى أدنى مستوياته في 11 عام.
روسيا تلعب دور كبير في سوق النفط العالمي
تعد روسيا من أكبر ثلاث منتجين للنفط في العالم، حيث يبلغ متوسط إنتاجها 10.5 مليون برميل يومياً بأكثر من 10% من الإنتاج العالمي، إلا أنها ليست عضو في منظمة الأوبك.
هناك تلميحات في الأسواق تشير إلى أن روسيا قد تقوم بتخفيض إنتاجها من النفط الخام إذا ما قامت أوبك باتخاذ هذا القرار. إلا أن روسيا لن تستطيع التخفيض بشكل مبشر وسيكون التخفيض تدريجي لأسباب خاصة بقطاع النفط لديها.
أحد الصحف الروسية نشرت بالفعل يوم الاثنين الماضي أن هناك مقترح بتخفيض روسيا لإنتاجها بقيمة 300 ألف برميل يومياً خلال العام المقبل، وسط توقعات أخرى أن أوبك قد تخفض إنتاجها بقيمة 1.4 مليون برميل.
لكن وزير الطاقة الروسي السيد الكسندر نوفاك قد هدم هذه التوقعات اليوم عندما صرح اليوم الأربعاء أنه يشك ي قيام أوبك باتخاذ قرار غداً من شأنه خفض حصص إنتاج النفط الخام لدعم الأسعار، بالإضافة إلى هذا فقد أشار نوفاك أن شركات النفط الروسية ستنتج نفس الكميات خلال العام المقبل.
السعودية صاحبة القرار الأول والأخير
السعودية هي المفتاح لكل هذه الأحداث فهي أكبر عضو في منظمة الأوبك وأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، لذا فالقرار النهائي بشأن قضية خفض معدلات الإنتاج هو القرار الذي ستتخذه السعودية.
خلال الفترة الماضية لم تظهر السعودية رغبة حقيقية في خفض إنتاجها من النفط الخام، وهو ما ظهر في تصريحات السيد علي النعيمي وزير النفط السعودي الذي أشار أنها ليست المرة الأولى التي نرى فيها المعروض يزيد عن الطلب العالمي.
الجدير بالذكر أن السعودية قد أعلنت من قبل أن استطاعتها تحمل انخفاض أسعار النفط الخام حالياً، وأنه لا يوجد ما يسمى بحرب الأسعار كما جاء على لسان نعيمي من قبل.
فالواضح أن السعودية ترغب في الحفاظ على حصتها ثابتة في السوق العالمي، في ظل تزايد الإنتاج بشكل مقلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أفقد السوق العالمي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ما يحدث الآن هو حفاظ على التواجد في السوق العالمي من قبل الأعضاء الكبار للأوبك والذين على استعداد تام لتحمل انخفاض الأسعار الحالي بعد أن حققوا فائض ضخم في ميزانياتهم خلال الفترات الماضية التي شهدت انتعاشاً في الأسعار.
ولكن المنتجين في الولايات المتحدة الأمريكية قد لا يتحملوا هذه الأسعار المتدنية، وهذه هي النقطة التي تهم الأعضاء الكبار في أوبك.
الخلاصة
الدول الأعضاء في أوبك اتفقوا أن الأسعار المتدنية الحالية للنفط الخام غير ملائمة، ولكن القرار بخفض الإنتاج لن يتم اتخاذه بسهولة.
المصالح مختلفة وموازين القوى أيضاً مختلفة وهو ما قد يجعلنا نشاهد تثبيت لمعدلات الإنتاج في الأسواق بالرغم من كل ما مر على أسواق الطاقة خلال الفترة الماضية.
 
عودة
أعلى