- المشاركات
- 82,630
- الإقامة
- قطر-الأردن
مجموعة من الاشارات الايجابية سمحت للمراقبين باشاعة جو من التفاؤل قبيل صدور بيانات البطالة الاميركية اليوم الجمعة.
بداية، لا بد من التوقف أمام مجموعة متلاحقة من الايجابيات في البيانات الاميركية التي صدرت في الفترة الاخيرة، ان في قطاع البناء الاميركي، او في قطاع الصناعات التحويلية، وكلها انعكست هذا الاسبوع ايجابية كبيرة على سوق العمل من خلال الرقم المفاجئ الذي قدمته إحصاءات التوظيف في القطاع الخاص في تقرير ال adp حيث تم استحداث اكثر من 200 الف وظيفة في شهر اوكتوبر الماضي.
الارتفاع الذي ظهر على طلبات اعانة البطالة واعاد الرقم الى 402 الف طلب في الاسبوع الماضي، بعد ان شهدنا تراجعا ملموسا ومبشرا في الاسبوعين السابقين، سكب شيئا من الماء في كؤوس المتحمسين ولكنه لم يلغِ مسحة التفاؤل.
وهل يعني ذلك ان الانقلاب حدث بالنسبة للاقتصاد الاميركي؟
بالطبع من المبكر الوصول الى هذا الحد في التفاؤل ولا زلنا في طريق طويل لا بد فيه من اجتياز المزيد من الحواجز.
بيان التوظيف ليس وحده الموضوع تحت المجهر اليوم، فهناك ايضا نسبة البطالة المُستبعد جدا تحقيقها تراجعا الى ما دون ال 9.0%. وان حدثت مفاجأة على هذا الصعيد وترافقت مع مفاجأة توظيف شبيهة بما صدر عن تقرير ال adp ، بحيث ان ال 126 الف وظيفة المتوقع صدورها اليوم تضاعفت او قاربت ال 200 الفا،*فلا شك عندئذ من إنطلاق موجة تفاؤل عارمة تتم ترجمتها في اسواق الاسهم إقبالا مكثفا على الشراء.
والدولار ماذا سيكون شأنه؟
إفادة كبيرة للدولار بهذه الحالة تبقى مستبعدة لأن تفعيل شهية المخاطرات لا زالت عاملا سلبيا بالنسبة اليه.
وهل يعني هذا ان الافادة تكون صغيرة؟
إفادة من تراجع الرهانات على التيسير الكمي لا يمكن الجزم بعدم حدوثها بالمدى القريب.
وهل يفيد الدولار من بيانات مخيبة للآمال؟
هنا لا بد من الاعتراف بان سلبية كبيرة طارئة ستكون جاذبة لطلب كبير على الدولار، خاصة من مصادر اميركية، ولكن مواجهتها بمبيعات من مصادر اخرى تخشى من تسريع قرار التيسير الكمي لا بد من التحسب له ايضا.
باختصار: بالدرجة الاولى لا بد من التحسب الى تقلبات وتوترات حادة في السوق والاحتياط له، وتفضيل اتخاذ الموقف المناسب بعد قراءة نتيجة البيانات وتقييمها، حتى ولو ان رجحان كفة التفاؤل لا زال مُبَرّرا...
بداية، لا بد من التوقف أمام مجموعة متلاحقة من الايجابيات في البيانات الاميركية التي صدرت في الفترة الاخيرة، ان في قطاع البناء الاميركي، او في قطاع الصناعات التحويلية، وكلها انعكست هذا الاسبوع ايجابية كبيرة على سوق العمل من خلال الرقم المفاجئ الذي قدمته إحصاءات التوظيف في القطاع الخاص في تقرير ال adp حيث تم استحداث اكثر من 200 الف وظيفة في شهر اوكتوبر الماضي.
الارتفاع الذي ظهر على طلبات اعانة البطالة واعاد الرقم الى 402 الف طلب في الاسبوع الماضي، بعد ان شهدنا تراجعا ملموسا ومبشرا في الاسبوعين السابقين، سكب شيئا من الماء في كؤوس المتحمسين ولكنه لم يلغِ مسحة التفاؤل.
وهل يعني ذلك ان الانقلاب حدث بالنسبة للاقتصاد الاميركي؟
بالطبع من المبكر الوصول الى هذا الحد في التفاؤل ولا زلنا في طريق طويل لا بد فيه من اجتياز المزيد من الحواجز.
بيان التوظيف ليس وحده الموضوع تحت المجهر اليوم، فهناك ايضا نسبة البطالة المُستبعد جدا تحقيقها تراجعا الى ما دون ال 9.0%. وان حدثت مفاجأة على هذا الصعيد وترافقت مع مفاجأة توظيف شبيهة بما صدر عن تقرير ال adp ، بحيث ان ال 126 الف وظيفة المتوقع صدورها اليوم تضاعفت او قاربت ال 200 الفا،*فلا شك عندئذ من إنطلاق موجة تفاؤل عارمة تتم ترجمتها في اسواق الاسهم إقبالا مكثفا على الشراء.
والدولار ماذا سيكون شأنه؟
إفادة كبيرة للدولار بهذه الحالة تبقى مستبعدة لأن تفعيل شهية المخاطرات لا زالت عاملا سلبيا بالنسبة اليه.
وهل يعني هذا ان الافادة تكون صغيرة؟
إفادة من تراجع الرهانات على التيسير الكمي لا يمكن الجزم بعدم حدوثها بالمدى القريب.
وهل يفيد الدولار من بيانات مخيبة للآمال؟
هنا لا بد من الاعتراف بان سلبية كبيرة طارئة ستكون جاذبة لطلب كبير على الدولار، خاصة من مصادر اميركية، ولكن مواجهتها بمبيعات من مصادر اخرى تخشى من تسريع قرار التيسير الكمي لا بد من التحسب له ايضا.
باختصار: بالدرجة الاولى لا بد من التحسب الى تقلبات وتوترات حادة في السوق والاحتياط له، وتفضيل اتخاذ الموقف المناسب بعد قراءة نتيجة البيانات وتقييمها، حتى ولو ان رجحان كفة التفاؤل لا زال مُبَرّرا...