الذهب: في الأساسيات والتقنيات

أحجام التداول منخفضة هذا الأسبوع والترقب سيد الموقف.
ثمة تردد واضح في أوساط المستثمرين بالإقدام على السوق قبل اجتماع المركزي الاوروبي يوم غد والذي يبقى مفتوحا على امكانية صدور قرار بتخفيض الفائدة.
هذا التردد والإحجام واضح جدا في حركة حيازات الصناديق الاستثمارية (ETFs) التي شهدت تراجعا لايام ثلاثة مضت متتالية.
مثل هذا القرار ان حدث سيكون دافعا قويا للإقبال على الشراء ودفع السوق باتجاه ارتفاعات جديدة.
إضافة الى التردد هذا الاسبوع تحت تأثير العامل السابق ذكره فإن عاملا آخر لا يزال يُعتبر مؤثرا وحادا من تحقيق المعدن الأصفر لاختراقات صعودية جديدة وهو يتمثل بإقدام الكثير من صناديق التحوط والمستثمرين الكبار - ومنذ شهر سبتمبر الماضي - *على بيع أجزاء من حيازاتهم من الذهب استغلالا لكل ارتفاع بقصد تأمين السيولة وتعويض ما تكبدوه في سوق الأسهم من خسائر.
ولا يخفى ان تحسن وضع الدولار في الحقبة الماضية انعكس - كما هو الحال تقليديا - سلبا على وضع الذهب من حيث ان وضعه تعزز كملاذ آمن مفضل بين العملات الورقية.
*
وماذا عن الأزمة الأوروبية وانعكاساتها؟
لا شك بكون كل تعقيد جديد في طريق الحلول المعمول لها للأزمة سينعكس طلبا متجددا على الذهب، ولكن تأثيره على السوق يبقى رهنا بالعروض التي ستبرز حتما بين الحين والآخر من هذا الطرف او ذاك، وربما من أجل تأمين سيولة نقدية كما سبق شرحه.
التحذير الذي أطلقته وكالة " اس اند بي " بتخفيض درجة ائتمان دول اوروبية أساسية كان له - وسيكون له مستقبلا*فيما لو اقترب من*حتمية التنفيذ -*تأثيرا مؤثرا من حيث ارتفاع الطلب .
*
وماذا تقول التقنيات؟
*
بالمدى المتوسط الى البعيد الترند الصعودي لا يزال سليما.
بالمدى الاقرب يُنظر الى ال 1700$ كمحطة محورية مهمة والثبات فوقها هذا الاسبوع سيجعل من خطي ال 20 وال 100 يوم المتواجدان حاليا على ال 1727 وال 1732 محطتي مقاومة مواجهة لمحاولات الارتفاع. تجاوز هذه العقبة سيجعل من ال 1763 محطة استهداف تالية قبل ال 1800/1830.
من جهة مقابلة في حال انهيار ال 1700 فهذا سيفتح طريق تراجعي جديدباتجاه ال 1600/1595 *مع تسجيل محطات في الطريق على ال 1682 وال 1630.
​