الاسترليني وموقف كاميرون من تعديل المعاهدة الأوروبية

الاراء حول موقف بريطانيا من تعديل المعاهدة الاوروبية والعزلة التي اصابتها متباعدة في أوساط المحللين.* السوق لم يتخذ منها موقفا واضحا في بداية الأمر، بل واجهها بحيرة وتردد وسط انقسام في الاراء حول انعكاساتها المستقبلية. التردد في حركة الاسترليني مقابل اليورو نهاية الاسبوع الماضي وفي الساعات الاولى من هذا الاسبوع كان ترجمة صادقة لهذا الموقف الغير محسوم والمحكوم بالترقب والإنتظار.
ايضا الآراء الداخلية في بريطانيا والتي عكستها صحافة البلاد كانت منقسمة بين مؤيد لخطوة رئيس الوزراء ومدافع عن مصالح البلاد،* وبين معارض متهم إياه بالتسبب في العزلة الخطيرة عن اوروبا.
ظهيرة اليوم الاثنين وما ان تأكدت الضغوط المستمرة على سوق السندات في بلدان الاطراف الاوروبي، وما ان تظهرت سلبية اولى المواقف الصادرة عن وكالات التصنيف الائتماني، حتى انحاز السوق للاسترليني فصمد مقابل الدولار، وتقدم بقوة مقابل اليورو فخرج رئيس الوزراء " كاميرون " مؤكدا على صوابية مواقفه، ومدافعا عنها من جديد . هو أكد على نية بلاده البقاء في اوروبا ولكنه حذرمن ان تعديل المعاهدة يعني تغييرا جوهريا في طبيعة الاتحاد.
اليورو ازداد تراجعا مقابل الاسترليني . الأخير ازداد صمودا مقابل الدولار. تقدم مقابل الفرنك والين في ما يبدو انه موقف للسوق منحاز وواضح لرئيس الوزراء البريطاني..
مخاطر تراجع الاسترليني مقابل الدولار باتجاه ال 1.5450 لم تنتفِ بعد. هي ستبقى قائمة ما لم تُستعَد ال 1.5750/60 ويتحقق الثبات فوقها.
​