اللجنة الفدرالية تقرر إنهاء الخطط التحفيزية، وتثّبت أسعار الفائدة `لوقت أطول`

قررت اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح اليوم الأربعاء بإنهاء برنامج شراء الأصول وتثبيت أسعار الفائدة عند المستويات التاريخية المتدنية حول المستويات الصفرية، وقد اتخذت اللجنة الخطوة الأخيرة في عملية تقليص الخطط التحفيزية التي بدأتها في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2013.
قامت اللجنة الفدرالية بالالتزام لإنهاء الجولة الثالثة من الخطط التحفيزية الداعمة للاقتصاد الأمريكي، وقد أنهت بذلك عملية التقليص التي بدأتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 بواقع 15 مليار دولار شهرياً لتقوم اليوم باتخاذ القرار الأخير والاستغناء عن الـ 15 مليار الأخيرة.
وبذلك أنهى محافظ البنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عامين من شراء السندات ضمن الجولة الثالثة الداعمة للاقتصاد الأمريكي، التي بلغت 85 مليار دولار شهرياً لشراء سندات خزينة وسندات مرتبطة بالرهون العقارية.
أما أسعار الفائدة، فقد قامت اللجنة بتثبيتها عند المستويات التاريخية المتدنية ما بين 0.0% و 0.25% لـ "وقتاً أطول".
كررت اللجنة الفدرالية بأنها سوف تنظر في مجموعة واسعة من المعلومات في تقرير توقيت رقع أسعار الفائدة، وقد توقع معظم أعضاء اللجنة برفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل بحسب توقعات الفدرالي الشهر الماضي سبتمبر/أيلول.
وقد جاء في بيان اللجنة الفدرالية "ظروف سوق العمل تحسنت أكثر إلى حد ما، مع مكاسب قوية في الوظائف ومعدلات بطالة أقل" وقد أضافت اللجنة "هناك مجموعة من مؤشرات سوق العمل تشير إلى التناقص التدريجي للاستخدام غير الكافي من موارد العمل".
وبهذه التعليقيات تم تعديل اللغة التي تم استخدامها سابقاً وهي "لا يزال هناك نقص كبير في استخدام موارد العمل".
أما بخصوص التضخم الذي لا يزال عند مستويات متدنية نتيجة تراجع أسعار الطاقة، فقد أعاد أعضاء اللجنة الفدرالية تكرار لغتهم الخاصة بشهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث ثالوا أن "استمرار احتمال بقاء التضخم دون 2% قد تضاءل إلى حد ما".
يبقى الآن على يلين رسم الجدول الزمني لرفع أسعار الفائدة القابعة عند المستويات الصفرية منذ عام 2008، بعد ان أظهر الاقتصاد الأمريكي قوة كبيرة في الأداء خصوصاً نهائة العام الماضي 2013 والعام الحالي.