الاسترليني: ماذا بعد كسر دفاع ال 1.5900؟

قبل أشهر قليلة كان من المرجح جدا ان يبدأ المركزي البريطاني برفع الفائدة في بدايات العام القادم، وكانت الرهانات انه سيكون سباقا بين البنوك المركزية الاخرى.
الان، وبعد صدور البيانات الاخيرة، وبروز ضعف مستجد للتضخم، ومخاوف رئيس المركزي من تأثير ضعف الاقتصاد الاوروبي على الاقتصاد البريطاني، بات من الواضح ان أحدا لا يعمل على أساس ان الفائدة سترتفع قبل نهايات العام القادم. تقرير التضخم الذي صدر يوم امس الاربعاء أكد على هذا الواقع. توقعات المركزي للنمو كما للتضخم للعامين القادمين تمت مراجعتها الى الاسفل.
هذه المتغيرات انعكست سريعا على سعر الاسترليني مقابل الدولار. هذا الاخير لا يزال يتمتع بحالة من الالمعية بين كافة العملات متأتية من ايجابيات البيانات التي تتوالى.
ان كسر دفاع ال 1.5900 حمل معه تطورا سلبيا من الوجهة التقنية . التراجع قد يبلغ ال 1.5700 / 30 . الانظار الان الى بيانات التجزئة الاميركية يوم الجمعة، وان هي صدرت على منحى ايجابي فلا استبعاد لامكانية حدوث ضغوط جديدة على الاسترليني.
على كل حال لا بد من الحذر لان دينامية التراجع ضعيفة نسبيا وارتدادة صعودية تصحيحية قد لا تكون مستبعدة الحدوث.
من جهة اخرى فان كسر ال 1.5700 بثبات سيحمل معه سلبيات تقنية جديدة بحيث ان ال 1.5100 تكون هدفا يسعى اليه السوق.​