رساميل هاربة من كل صوب. وول ستريت يرحب بها

مؤشرات الفيوتشر للاسهم الاميركية قاست قمة العام ولا زالت تطمح للمزيد.
الارتفاعات لا ياتي تفسيرها من الاساسيات الصادرة عن البيانات الاقتصادية فقط، بل من السيولة الاتية الى الاسواق من جهات عدة . البنوك المركزية الطابعة للاوراق المالية،* وبصورة استثنائية في هذه المرحلة الاموال الهاربة من روسيا، وتلك التي تهرب من قطاع النفط عالميا، كلها تبحث عن مراكز استثمار مربحة. انها قطاعات الاسهم.
الفدرالي الاميركي لم يحرك ساكنا يوم الاربعاء وحرص على عدم تبديل محتوى بيانه مكتفيا بتبديل الكلمات. السوق فهم الرسالة ولم يتجاوب مع موقف من فسّر قول "جانيت يللين" بان الفائدة لن ترتفع على الاقل في الاجتماعين الاولين للفدرالي على انها رسالة مفادها انها سترتفع بدءا من* الاجتماع الثالث. هذا التفسير لم يلق صدى بالنسبة للرساميل الباحثة عن موطئ قدم وظلت تتدفق الى وول ستريت. غالبية التقديرات لا زالت تتطلع الى رفع للفائدة ولكن ليس قبل الفصل الثالث من العام القادم.

*
اوروبيا، وافق الزعماء الاوروبيون في قمتهم المختصرة في بروكسل على برنامج الاستثمار الذي اعدته المفوضية الاوروبية، وهو الذي بات يُعرف ببرنامج " يونكر " نسبة الى رئيس المفوضية "جان كلود يونكر" . البورصات الاوروبية لقيت دعما اضافيا وبدأت يومها الاخير من الاسبوع على تقدم واضح.
دعم نسبي تلقته فرنكفورت من بيانات ثقة المستهلكين الالمان التي حملت نتيجة فاقت التوقعات كما من بيانات اسعار المنتجين الي سجلت ارتفاعا الى 0.0% بالرغم من تراجع اسعار النفط، وهذا تطور يزيل جزءا من الثقل التضخمي الذي تعاني منه الاسواق دون ان يلغي الرهانات على تصميم المركزي الاوروبي على التحرك.
متى يتحرك المركزي الاوروبي لاقرار مبدأ شراء السندات؟
في واحد من الاجتماعات الثلاثة الاولى للعام القادم تقدّر الاسواق البدء بهذه السياسة. نتوقف مليا امام حدث معبر صدر عن البنك المركزي السويسري الذي حدد يوم 27 يناير القادم للبدء بتطبيق اجراءات الفائدة السلبية. هذا اليوم يصادف الاجتماع الاول للمركزي الاوروبي. التطابق بين هذين الموعدين لا نراه من باب الصدفة. يبدو ان سادة المركزي السويسري يقدّرون - او يعلمون - ان اجراءات جديدة سيتم اتخاذها في هذا الاجتماع، وهي ستثقل على اليورو وتهدد خط دفاعهم عن الفرنك على ال 1.2000. البدء بتطبيق السياسة النقدية التي تقررت يوم امس الخميس يكون بهذه الحالة ذات مغزى وتعبير.
*
*
بورصة طوكيو من جهتها سارت على خطى وول ستريت وتشددت اضافيا من التصريحات المتفائلة لرئيس المركزي الياباني و*تصميمه على المضي في السياسة النقدية المعتمدة على التيسير الكمي ودفع السيولة في عروق الاقتصاد بهدف القضاء على آفة الانكماش المزمن.
اليوم لا محطات بيانية اميركية مهمة.
ال 13:30 موعد صدور بيانات اسعار المستهلكين من كندا.
​