الفضة: حان وقت الشراء؟

منذ بداية العام شهدنا تراجعا فاق ال 30%. بهذا يكون المعدن الابيض حاليا رخيصا كما كان في خريف العام 2010 ، ما يعني ان المستثمر بات في وضع يسمح له بالتفكير بالدخول الى السوق على مستوى مناسب وربما مغرٍ.ولكن...

حتى ينتعش سعر الفضة فالامر ليس فقط تحت تاثير عوامل تقنية ولكن التطورات الاقتصادية وانتعاش الاقتصاد شرط اضافي مهم نظرا لكونه معدنا يدخل في الصناعة وتنسحب عليه ما ينسحب عليها من مؤثرات.

وبالتطرق الى سياسة الفدرالي الاميركي نذكر مجددا ان بعض الاعضاء باتوا يرون مخاطر آتية من سياسة التيسير الكمي المتبعة. وهو انفسهم لا يمكنهم الجزم بان وقف العمل ببرنامج التيسير هذا لن يكون له تاثيرات سلبية على الحركة الاقتصادية التي لا زالت في حالة انتعاش متباطئ.. ما يعني:

ان الاستثمار حاليا في الفضة يبدو مغريا فعلا ولكنه لا يخلو من المخاطر. المخاطر هذه قد تكون عالية في حال تبين ان الا*قتصاد الاميركي يواجه نكسة جديدة.

اما في حال تبين ان البيانات القادمة تبشر بالخير فبهذه الحالة سنكون بالتاكيد امام تهافت على شراء معادن الصناعة والفضة من ضمنها.

بهذه الحالة المعدن الذي يبدو رخيصا في الوقت الحاضر سيكون*ارخص بكثير في الاشهر القادم*ة.**

لا ننسى ان كلمة برنانكي الاخيرة امام الكونجرس كانت غير حاسمة وهو مع اشارته الى الحاجة للمزيد من الدعم للاقتصاد ترك الباب مفتوحا لامكانية اعادة النظر بالسياسة المعتمدة ان تبين ان مضارها بدأت تظهر بجدية.

الخلاصة:

المضاربات على الفضة لها تاثيرها ودورها في*السوق صعودا وهبوطا..

الاخ الاصغر للذهب اعتاد ايضا ان يتاثر بما يتاثر به الاكبر ويتفاعل معه.

التاثير الاكثر فعالية يبقى من جهة الصناعة وتطور النشاط الاقتصادي الاميركي وعبره العالمي، وهذا ما لا ينطبق على الذهب طبعا..

عليه سيكون من الواجب في الاشهر القادمة التركيز ليس فقط على السياسات النقدية للبنوك المركزية ولكن ايضا وقبل كل شيء على التطورات الاقتصادية في اقتصاديات العالم الكبرى

وجوابا على السؤال: حان وقت الشراء؟

لا بد من حماية اي شراء تحسبا للمفاجآت والمخاطر لا زالت ماثلة.