منحة مالية لكل مقاتل يتزوج من أرملة شهيد ويتكفل بأبنائه

أمرت حركة تحرير حمص بصرف مبلغ خمسين ألف ليرة سورية ومضاعفة المنحة المالية الدورية لكل مقاتل يتزوج أرملة شهيد ويتكفل بعياله، وذلك تشجيعاً من إدارة الحركة لمقاتليها في رعاية أسر الشهداء والتكفل بهم، وجاء في القرار المذكور أن "هذه المنحة تأتي من باب التكافل الاجتماعي وحفظا لمكانة الشهيد ومنزلته في الثورة السورية المباركة"، وانطلاقاً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار".

وأشار الناشط الإعلامي "أبو ريان الرستن" إلى أن "هذه اللفتة من حركة تحرير حمص مهمة لأنها تخفف من معاناة عائلة المقاتل الذي يستشهد، ومن شعور أبنائه باليتم والفقدان".

وألمح أبو ريان إلى أن "هذا الاهتمام إن وجد ومهما عظم لا يشكل شيئاً بالنسبة للتضحيات التي يبذلها الشهداء من خلال تقديم أرواحهم دفاعاً عن الأرض والعرض".

ونوّه الناشط أبو ريان إلى أن "عائلات الشهداء فئة منسية في أغلب المناطق، إلا فيما ندر، وغالبية الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة -كما يقول- "تهتم بالأيتام دون غيرهم"، مشيراً إلى أن "الجهات الثورية غائبة تماماً عن معاناة أهالي الشهداء وذويهم لدرجة أن شهداءنا تحولوا إلى مجرد أرقام وليس لهم وجود في حسابات من يدّعي تمثيل الشعب السوري في الداخل".

وحركة تحرير حمص تشكيل عسكري، أُسسّس من قبل مجموعة من الضباط السوريين المنشـقين والثورييـن المثقفـين لحماية الشعب السوري من آلة القتل الممنهج التي تجـاوزت كل الخـطوط الانسـانية والأخلاقـية التي لم تقتـصر على مـكون واحد من النسيج السوري بـل طالـت مسلمي سوريا ومسيحييها ومختلف طوائفها ومكوناتها وبدأت الحركة مؤخراً بتقديم الإغاثة الإنسانية للمحاصرين وبخاصة في ريف حمص الشمالي.