اليورو استرالي: مخاطر تراجعات جديدة

فقط منذ بداية العام 2009 والى نهاية ال 2010 تراجع اليورو مقابل الدولار الاسترالي من ال2.0700 الى ال 1.3000. الاسبوع الماضي سجل كسرا لخط الدفاع الذي احترمه طيلة العام على ال 1.2900 وسجل عمقا جديدا.
الكسر أعقب عملية ال 489 مليار يورو التي وزعها البنك المركزي على البنوك الاوروبية لتحاشي حالة نقص في السيولة، مع أمل سادة المركزي أن يعمد مدراء البنوك هذه الى توظيف جزء محترم من قروضهم في سوق السندات لعل هذه الأخيرة ترتاح وتتحرر من ضغوط هائلة عليها.
بالرغم من هذه الإجراءات ظل السوق متشككا، وظل القلق من الأزمة الأوروبية قائما. صورة هذا القلق والتشكك تبدو على علاقة اليورو بالدولار الاسترالي أكثر من ظهورها عليه مقابل الدولار. يوم الخميس تم كسر لخط الدفاع الحصين والذي ظل مرهوب الجانب لعامين ماضيين.
الكسر هذا من المرجح أن يكون فاتحة لتراجعات جديدة ضمن الترند التراجعي البعيد المدى. هذه الرؤية ستكون مُعززة وحتمية فيما لو شهدت الأشهر الأولى للعام الجديد بوادر انتعاش اقتصادي أميركي ثابت يترافق مع زوال لبعض الغيوم الداكنة التي ظهرت مؤخرا في سماء بعض البلدان الناشئة، وفي مقدمتها الصين. بهذه الحالة سيساعد الانفراج على حدوث طلب متجدد على الدولار الاسترالي يترجمه السوق عمقا جديدا لليورو يُرجح ألا ال 1.2500 مداه الأقصى...
*
المحطات الدفاعية على ال 1.2850 وال 1.2530 وال 1.1940.
استعادة ال 1.3225 سيخفف الضغط التراجعي القوي ولكن الوثوق بالخلاص من مخاطر تجدد الترند التراجعي لن يكون قبل استرجاع ال 1.3500/25 والثبات فوقها.
​