إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

البحث عن الألماس في سيراليون

ali ezzat

المشرف العام
المشاركات
23,136
الإقامة
البحيرة

xm    xm

 

 

البحث عن الألماس في سيراليون





خلال الحرب الأهلية الطويلة التي استمرت لمدة 11 عاما، اشتهرت سيراليون بـ "ألماس الدماء"، وهو مصطلح يطلق على الألماس الذي ينتج في مناطق الحروب والأزمات لتمويل أنشطة عسكرية.






شهدت سيراليون حروبا وحشية بين متمردين وجماعات حكومية للسيطرة على الأراضي الغنية بالألماس لتمويل نفسها. وبعد أربعة عشر عاما من انتهاء الصراع، تستمر عمليات استخراج الألماس في المنطقة الشمالية من إقليم كونو. وتدير شركة "كوادو القابضة" الجنوب أفريقية منجما كبيرا يستخدم آلات متطورة لتحديد المناطق التي تحتوي على كميات كبيرة من الماس في أعماق الأرض. وفي مكان قريب، يصطف عمال المناجم على ضفاف النهر ومعهم المعدات اللازمة لعملهم، والتي تشمل الغرابيل والمجارف والدلاء. أحد هؤلاء العمال يدعى فيلو، وكان قد طُرد أثناء الصراع وعاش في غينيا كلاجئ. وعندما وضعت الحرب أوزارها في ديسمبر/كانون الأول عام 2000، عاد إلى الوطن وبدأ يستخرج الألماس مرة أخرى.





ويبحث معظم الرجال عن الألماس في مجموعات تتكون كل منها من ثلاثة رجال. ويعمل فيلو مع اثنين من أصدقائه، بحيث يغطس أحدهم لكي يملأ دلوا بالطين والحصى من قاع النهر، في حين يمسك به الأخر من يديه وقدميه حتى لا ينجرف مع التيار. ويعمل الشخص الثالث على تفريغ الدلو على الهضبة. وعندما يجمعون الكمية الكافية، يبدأون عملية الغربل





ويتبادل الرجال الثلاثة الأدوار بانتظام لتجنب الإصابة بنزلات البرد. ويشكو فيلو من شعوره بالقشعريرة عندما يخرج من الماء، ويتناول قدرا قليلا من شراب الروم حتى يتغلب على الشعور بالبرد. ويقول: "هذا العمل صعب ومجهد من الناحية البدنية. لو كنت مؤهلا للقيام بعمل آخر، أو جاءتني الفرصة للقيام بذلك، لن أتردد في اعتزال هذه المهنة".



يحفر العمال، المنتشرين في كل مكان، منطقة المستنقعات حول النهر، ويحصلون على الطين، ثم يبدأون عملية الغربلة بعد ذلك.



بعد ثلاث ساعات من التمحيص، وجد فيلو قطعة صغيرة جدا من الألماس، وشعر بسعادةٍ غامرة.



يمكن لبعض العمال الاستثمار في آلة بدائية تُعرف باسم "الهزاز"، عن طريق استخدام خرطوم لضخ المياه من خلال طبقة من الطين، متراكمة على شبكة بها فتحات ضيقة. وبمجرد تصفية الطين، يمكن رؤية الألماس اللامع.



ومع ذلك، لا يملك فيلو هذه الرفاهية. ويقول: "لا يمكننا تحمل تكاليف مثل هذه الآلة، وكل ما لدينا هو الدلو والغربال. ويصل سعر الغربال في السوق المحلية إلى نحو 25 ألف ليون (3.5 جنيه استرليني).



وبمجرد أن عثر فيلو على قطعة ألماس، اتجه في الصباح الباكر إلى المدينة مع فريقه. وقال سعيدا: "كان يوما رائعا للغاية، خاصة لأننا لم نعثر على أي قطعة ألماس منذ ما يقرب من شهر."



وفي الطريق العودة إلى المنزل، قابل فيلو شقيقه الأكبر خارج أحد المحلات. ألقى كل منهما التحية على الآخر أمام مرتفع الكمبرليت الصخري، الذي كونته شركة كوادو القابضة. ويقول فيلو إنه يشعر بالغيرة من الآلات والثروة التي تمتلكها الشركة، لاسيما وأن الأرض الضحلة قد نفدت من الألماس.



عاد فيلو إلى المنزل، ويجلس هنا في غرفته مع عمه. وأثناء الصراع، قتلت والدته برصاص المتمردين، خارج نفس الغرفة التي يجلس بداخلها الآن. كما احترق منزله بالكامل وكان يجب إعادة بنائه.



وفي اليوم التالي، توجه فيلو إلى قرية كوادو لكي يبيع قطعة الألماس في أحد المكاتب قبالة الطريق السريع. ويبلغ متوسط سعر القطعة، التي تصل نسبة نقائها إلى 40 في المئة، 3,200 دولار (2,520 جنيه استرليني)، ويقل السعر كلما قلت درجة النقاء. وباع فيلو القطعة التي عثر عليها مقابل 35 دولار (نحو 28 جنيه استرليني)، لكنه سعيد لأن السعر كان أكبر مما يتوقعه.





















 
عودة
أعلى