إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

كرة القدم الأوروبية وأزمة الديون، لا انفصال

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,953
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

كرة القدم الأوروبية وأزمة الديون، لا انفصال
بعد الخسارة التراجيدية للفرق الإسبانية برشلونة وريال مدريد ضد منافسيهم الألمان بايرن ميونخ وبوروسيا دورتمند في دوري أبطال أوروبا في الدور قبل النهائي الموسم الماضي، العديد من مشاهدي كرة القدم يطرحون سؤالا مهما : هل سنرى تحولا في الترتيب الأوروبي يستند على الأوضاع الإقتصادية والإنفاق الهائل من قبل مالكي النوادي المليارديرية الأجانب ؟؟

في الواقع، الجواب لهذه المسألة يعتمد إلى حد كبير على نتائج المواجهات بين الفرق الأوروبية في المسابقات الأوروبية هذا العام، لكنه منطقي جدا أن ندعي أنه قد يكون هناك تغييرا في ترتيب الأندية الأوروبية.

بعد سنوات عديدة من هيمنة نادي برشلونة الإسباني على ترتيب كرة القدم الأوروبية مع الجيا الرائع الذي ساعد إسبانيا على الفوز بكأس أوروبا مرتين، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا منذ عام 2006 من قبل برشلونة، حيث يبدو أن صفة التفوق تبتعد عن إسبانيا.

يمكن أن تتحول القوة إلى وجهات أوروبية اخرى وبالأخص إلى ألمانيا بعد أن هزم بايرن ميونيخ برشلونة هزيمة مهينة 7-0 في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

من أجل أن نتمكن من تقييم هذه المسألة، فإنه من المعقول أن نعرف المصادر الرئيسية للإيرادات والنفقات لأندية كرة القدم، حيث يدعي الكثير أن كرة القدم وجدت مخرجا للتبقى بمأمن من الأزمة المالية وأزمة الإئتمان.

لا تزال أندية كرة القدم تنفق المليارات على التوقيعات خاصة أن عددا من الأندية العملاقة قامت بتغيير المدربين هذ الموسم وبالطبع كل مدير أعمال يريد شراء لاعبين جدد يتناسبوا مع تكتيكاته.

المصادر الرئيسية للإيرادات

يمكن تصنيف مصادر الدخل لأندية كرة القدم إلى ثلاث فئات رئيسية هي : حضور المباراة أو إيصالات البوابة، إيرادات البث (التلفزيون والإذاعة) والعائدات التجارية (الرعاية والترويج لمنتجات وخدمات الأندية).

في الواقع، مساهمة كل فئة تختلف من نادي إلى آخر ومن دوري إلى آخر، لكن من الواضح أن جميعهم يعتمدون على دخل النادي وحجم الإنفاق. ومن هنا، تأتي نقطة حيث يمكن أن نجد علاقة واضحة بين أزمة الديون الأوروبية وكرة القدم.

النفقات الرئيسية

النفقات الرئيسية لأي نادي محترف هي إرتفاع التكاليف المرتبطة برواتب اللاعبين والتحويلات، حيث أنه وفقا لتقرير الإتحاد الأوروبي فإنه يتم إنفاق 8.6 مليار يورو على أجر اللاعب فقط والذي يدفع الأندية أساسا إلى تكبد خسائر عالية وديون.

نوع آخر من إرتفاع تكلفة الإنشاءات يأتي من الملاعب والتوسعات، والتي دفعت كثير من الأندية مثل أرسينال لأخذ قرض كبير لبناء استاد جديد.

المشكلة الحقيقية

ذكر الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بأن الأندية الأوروبية خلفت خسائر تصل إلى مستوى قياسي يبلغ 1.5 مليار يورو على خلفية رواتب اللاعبين التي ارتفعت خلال الخمسة سنوات السابقة 40%، حيث حذر الإتحاد بأن كرة القدم تواجه مخاطر مالية كبيرة إذا لم تقلل الأندية من الإنفاق.

قال رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني "سيستمر إبقاء التكاليف تحت السيطرة وضمن حدود المعقول التحدي الأكبر للنادي."

يجب على النوادي الإقتراض وتجميع عدداً من الديون، التي تتصاعد كلما ارتفعت أجور اللاعبين و تكاليف النقل ، بالتالي يتم تقسيم النظام على شكل ايرادات حيث انه كلما ارتفعت أسعار التذاكر و الإشتراك من قبل الهيئات الإذاعية سوف يجعلهم مترددين بالإنفاق الأكثر من دخلهم على لعبة كرة القدم في ظل الأزمة المالية الحالية، و ارتفاع التكاليف المستمر .

فعلى سبيل المثال، بحسب دراسة أجرتها Pecvnia Monográfico في عام 2011 فقد جاء فيها " المالكين لنادي ليفربول جورج جيلت و توم هكس إقترضا المال من رويال بانك أوف سكوتلاند لتمويل الإستحواذ على النادي في 2007. في الأساس, كان على النادي ديون بقيمة 44.8 مليون جنيه إسترليني عندما تولى الشكين النادي في 2007. كان المالكين يواجهون صعوبات كثيرة في الحصول على القروض نتيجة الفوائد العالية و الخسائر التي نتجت عن الشركة الأم كوب فوتبول في أمريكا".

بعد أزمة الديون في عام 2009 واجهت البنوك العديد من الصعوبات في دعم الأعمال التجارية و المنزلية مع القروض التي حفزت بنك المركزي البريطاني على إطلاق برنامج تمويل نظام الإقراض لتعزيز فكرة قيام البنوك بالإقراض لدعم النمو..

و على المنطلق ذاته، فقد شهدت بعضاً من الجهات الراعية و الهيئات الإذاعية تراجعاً في العائدات نتيجة خفض الإنفاق من قبل المشاهدين و الجمهور.

تسببت معدلات البطالة المرتفعة بجانب قلة الدخل تحولاً في أولويات الإنفاق الأسري.

و على الجانب الآخر، فقد جاءت التدابير التقشفية من الحكومات الأوروبية لتعطي إنذاراً للنوادي بتخفيض إنفاقها مما ينعكس على ديونها الإجمالية إيجابياً متجهة للتقلص.

ينشأ لدينا الآن سؤالاً يجب طرحه بعد إعطاء موجز عن الأزمة الإقتصادية و تأثيرها على رياضة كرة القدم، هل وضع الإقتصاد في كل بلد يؤثر على تصنيف و قوة النادي؟

للإجابة على هذا السؤال، يجب أن يكون هناك نظرة معمقة على تعاقدات اللاعبين خلال هذا العام من قبل الأندية المشهورة، أما الجزء الآخر فسوف يتم الإعتماد إلى حد كبير على النادي المناسب و القادر على الفوز في البطولات.
 
عودة
أعلى