الولايات المتحدة تدرس السماح للركاب بإجراء اتصالات هاتفية في الطائرات

تدرس هيئة الاتصالات الفيدرالية في الولايات المتحدة السماح لركاب الطائرات باستخدام الهواتف المحمولة، وهو المقترح الذي يثير جدلا كبيرا في أوساط شركات الطيران التي ترفضه بعضها رغم أن الهيئة لم ترى ما يمنع تنفيذه.

من جهتهن مضيفات الطيران كان لهن رأي سلبي تجاه هذا المقترح، الذي يمنح لشركات الطيران خيار تجهيز طائراتهم بمعدات تسمح باستخدام الهواتف المحمولة بمجرد ارتفاعها فوق 10000 قدم، حيث يرين بأن المكالمات الهاتفية ستكون لها تأثيرات سلبية على سلامة الطائرات.

توجد كل من هيئة الاتصالات والطيران في قلب هذا الجدل الدائر، فهيئة الطيران التي تعنى بسلامة عمليات الطيران دعمت المقترح ورأت أنه لا يوجد ما يمنع تطبيق، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن هيئة الاتصالات هي الوحيدة المخولة باتخاذ مثل هكذا قرار، والذي سيكون من الصعب عليها إرضاء جميع الشركات بشأنه.

هل هو شيء جيد أم لا؟

إن استعمال الهواتف المحمولة تطوّر كثيرا في العشرية الأخيرة خصوصا مع ظهور الهواتف الذكية، وظهور بوادر السماح بإجراء اتصالات هاتفية على متن الطائرات دفع بعض الزبائن إلى ابداء رفضهم لهذا الأمر في بعض الرحلات وذلك لما يمكن أن ينجر عنه من اثار سلبية تهدد عمليات الطيران، وذلك لأن الناس يسود لديهم اعتقاد بأن عملية الطيران تتم وفق ضوابط معينة يتوجب احترامها من بينها عدم استعمال الهواتف.

يمكن لشركات الطيران والمسافرين أن يتأقلموا تدريجيا مع هذا الإجراء، الذي ستلعب ثقافة الطيران دورا محوريا للسماح به أو منعه. كما أن شركات الطيران الأوروبية الرخيصة والخطوط السياحية والتجارية سيكون من الصعب اقناعها برفع الحظر.

بالنظر إلى الجدل القائم بخصوص رفع الحظر عن المكالمات الهاتفية على متن الطائرات، يتضح أنه من الصعب تحديد ما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف.