t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
بيانات أمريكية جديدة والمستثمرون في ترقّب لبيانات الغد
يفصلنا يوم واحد عن ختام تداولات الأسبوع بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، مشيرين إلى
أن البيانات الرئيسية التي ستصدر غدا احتلت تركيز المستثمرين لأهميتهم، أما بيانات
اليوم فتعد ايضا مرآة للوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث سيصدر اليوم
مؤشر الانتاجية الأمريكي بالإضافة إلى تقرير طلبات الإعانة الأمريكية مغطيا الأسبوع
المنقضي.
واضعين بعين الاعتبار أن مؤشرات الأسهم الأمريكية أنهت تداولات أمس الأربعاء على
انخفاض وذلك على خلفية البيانات الرئيسية التي صدرت عن الاقتصاد متمثلة في
تقرير adp للتغير في وظائف القطاع الخاص والذي أظهر بأن القطاع الخاص تمكن من
إضافة 38 ألف وظيفة فقط خلال أيار/ مايو أي بأدنى مما كان متوقعا بكثير.
أضف إلى ذلك أن قطاع الصناعة الأمريكي شهد تباطؤ في أنشطته خلال أيار/ مايو أيضا
وبأسوأ من التوقعات، وهذا ما أشار إليه مؤشر معهد التزويد الصناعي، هذا مع العلم
أن الفدرالي الأمريكي كان قد أشار في آخر خطاباته بأن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد
تباطؤا طفيفا في أنشطته خلال النصف الثاني من هذا العام وذلك مع التحديات التي تقف
أمام الاقتصاد، إلا أن مرحلة التعافي لا تزال قائمة في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة بيانات اليوم فسبدأها بصدور القراءة النهائية للانتاجية عن الربع الأول من
هذا العام والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 1.7% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت
1.6%، في حين من المتوقع أن ترتفع القراءة النهائية لتكلفة وحدة العمالة خلال الربع
الأول بنسبة 0.8% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.0%.
واضعين بعين الاعتبار أن الوضع الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن في حالة لا
يحسد عليها، حيث أن التوترات السياسية انطلقت من المنطقة العربية لتؤثر على تعافي
الاقتصاد العالمي، هذا مع العلم أن أسعار النفط الخام ارتفعت خلال النصف الأول من
هذا العام لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث أعوام تقريبا، مما رفع من مخاطر تشكل
تضخم وإن كان مؤقتا، إنما يبقى تهديدا على تعافي الاقتصاديات الرئيسية في العالم.
ولكن يجب علينا الإشارة بأن قطاع الصناعة الأمريكي كان الأسرع بين القطاعات في
التوسع والتقدم خلال الفترة الماضية، وحتى لهذه اللحظة فهو لم يخسر توسعه وإن
شهد تباطؤا طفيفا في التوسع، مشيرين إلى أن مؤشر معهد التزويد الصناعي صدر
يوم أمس عن شهر أيار/ مايو مشيرا إلى تباطؤ كبير في الأنشطة وبأسوأ من التوقعات.
وبالعودة إلى أجندة البيانات الرئيسية الصادرة فسيكون اللقاء مع وزارة العمل الأمريكي
وتقرير طلبات الإعانة الجديد والذي من المتوقع أن ينخفض بمقدار سبعة آلاف طلب
للأسبوع المنتهي في الثامن والعشرين من أيار/ مايو ليصل إلى 417 ألف طلب مقارنة
بالقراءة السابقة التي بلغت 424 ألف، أما بالنسبة لطلبات الإعانة المستمرة فمن
المتوقع أن تنخفض للأسبوع المنتهي في الحادي والعشرين من الشهر نفسه إلى
3675 ألف مقابل 3690 ألف طلب.
ومن المؤكد أن تبقى طلبات الإعانة الأمريكية ضمن حالة تباين خلال الفترة القادمة،
مشيرين إلى أن المعضلة الكبرى تبقى في معدلات البطالة والتي ارتفعت خلال نيسان/
ابريل إلى 9.0% وذلك بعد انخفاضها خلال آذار/ مارس إلى أدنى مستوى لها منذ
عامين لتستقر عند 8.8% إلا أن التحديات لا تزال تقف أمام الاقتصاد، هذا بالإضافة
إلى الضغوطات الخارجية التي أشرنا إليها أعلاه.
لذلك من الطبيعي أن يستهلك الاقتصاد الأمريكي المزيد من الوقت لتحقيق التعافي من
أسوأ أزمة مالية منذ عقود، مشيرين إلى ان الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة
أخذت بالتحسن التديجي خلال الفترة الأخيرة، وسيبقى الاقتصاد هكذا إلى حين تحقيق
مرحلة الاستقرار النسبي بحلول العام 2012...
