واصلت اسعار الذهب الارتفاع مطلع معاملات هذا الاسبوع بدعم من تحركات فنية بجانب ضعف البيانات الامريكية والتي تعطي تكهنات بتأخر البنك الفيدرالي في سحب خطط التحفيز هذا فضلا عن تحسن نسبي في الطلب بعد تراجع الاسعار في الآونة الاخيرة. اسعار الذهب سجلت اعلى مستوى في شهرين اليوم لتصل إلى مستويات 1384.23$ للأونصة في المعاملات المبكرة قبل ان ترتد لتتداول حول مستويات 1372.39$ للأونصة. في الاسبوع السابق ارتفعت اسعار الذهب بنحو 5% هذا في الوقت الذي اظهرت فيه تقرير هيئة تداول السلع المستقبلة الامريكية بأن صناديق التحوط و الصناديق المالية قامت بزيادة مراكز الشراء للعقود المستقبلية للذهب في الاسبوع السابق. وبشكل عام فإن الاسواق تترقب البيانات الامريكية بحذر حتى تسطيع بناء قرار او توقع ازاء مدى جدية البنك الفيدرالي نحو سحب خطط التحفيز او على الاقل معرفة موعد البدء في سحب تلك الخطط. البنك الفيدرالي في تقريره الاخير اشار إلى ان التوسع او تقليص برامج التحفيز يعتمد على مدى تحسن الاقتصاد الأمريكي. إلا أن تصريحات خرجت من اعضاء بالبنك الفيدرالي اشارت إلى أن البنك ربما قد يقوم بالسحب في الشهر المقبل سبتمبر/ايلول. لكن ضعف البيانات الامريكية التي صدرت مؤخراً يزيد من تكهنات البعض إزاء تأخير البنك الاحتياطي الفيدرالي لسحب خطط التحفيز البالغ قيمتها 85 مليار دولار شهريا هذا في الوقت الذي كانت فيه هذه البرامج وراء تضاعف اسعار الذهب في الثلاث اعوام السابقة. ايضا ضعف الدولار الأمريكي امام العملات الرئيسية في الوقت الراهن ساهم في دعم اسعار الذهب حيث لايزال بالقرب من ادنى مستوى في شهرين امام سلة من العملات. لكن ربما عاود المستثمرين مجددا إلى اسواق الذهب بعد ان استطاع اختراق مناطق المقاومة 1350.00$ للأونصة وبعد هذا الارتفاع الذي سجله اليوم ربما قد يستهدف مناطق 1400.00$ للأونصة إذا ما بقي زخم الطلب على ذلك النحو. وتظهر البيانات لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب على مستوى العالم تحسن الطلب مرة اخرى بعد ان ارتفع حجم الذهب في الاسبوع السابق بنسبة 0.4% ليصل إلى 915.32 طن وهذا يعد اول ارتفاع اسبوعي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام السابق على الرغم من ذلك لايزال حجم الاجمالي عند أدنى مستوى منذ 2009 .