- انتهت هذه الأزمة: بدا أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، والذي قال فيه إنه لا يرى حاجة عاجلة لغزو أوكرانيا، قد أنهى الأزمة فيما يخص الأسواق على الرغم من أنه ترك احتمال استخدام القوة قائمًا. ويذكر أن سوق الأسهم الروسية، التي تعرضت للانخفاض بحوالي 11% بوم الاثنين، قد سجلت ارتفاعًا بنسبة 5% أي إنها عوضت حوالي نصف خسائرها، كما ارتفع أيضًا الروبل الروسي وعوض بعض (وليس كل) الخسائر التي مني بها في الآونة الأخيرة. وقد تراجع أيضًا الذهب والنفط في حين ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية ذات العشر سنوات بواقع 10 نقاط أساس، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي جديد مما يوضح أن ميل المستثمرين إلى "تجنب المخاطرة" قد انعكس بقوة. وكان مؤشر vix قد تراجع إلى المستويات التي كان عليها يوم الجمعة الماضي قبل التحركات الروسية.
- وفي سوق العملات، انعكست أيضًا بشكل جزئي التدفقات التي لجأت إلى الدولار الأمريكي باعتباره ملاذا آمنًا حيث تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات شديدة التأثر بالأحداث العالمية من بين عملات الدول العشر الكبرى (الكرونة النرويجية والكرونة السويدية والدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي)، على الرغم من عملتي الملاذ الآمن الين الياباني والفرنك السويسري كانتا هما أكبر العملات الخاسرة من بين عملات الدول العشر الكبرى. وقد ارتفعت إلى حد ما معظم عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار الأمريكي أيضًا في ظل خفوت المخاوف بشأن الأسواق الناشئة. وكان الروبل الروسي هو أكبر العملات الرابحة ولم يبعد عنه كثيرًا الفورنت المجري والزلوتي البولندي. ومن ناحية أخرى، لم يطرأ تغيير يذكر على زوج اليورو/الدولار الأمريكي، وربما يرجع ذلك إلى القلق المستمر بشأن ما سيسفر عنه اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد غدًا الخميس أو ربما يرجع إلى الفارق الآخذ في الاتساع بين معدل الفائدة الذي يميل لصالح الولايات المتحدة.
- مع إنني غير واثق تمامًا من أن الأزمة قد انتهت ولكن يبدو أن السوق قد تحولت بالفعل إلى القلق بشأن البنك المركزي الأوروبي وتقرير الوظائف في غير القطاع الزراعي. ويذكر أن أنباء أخرى قد تم الإعلان عنها في وقت متأخر أمس تشير إلى أن الوضع لا يزال متوترًا حيث أوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعض الخطوات التي قد تتخذها الولايات المتحدة في حين قالت روسيا إنها سترد على أي عقوبات يتم فرضها عليها. وفي حين كانت هناك أنباء أخرى عن تحركات للقوات الروسية ولكن السوق تجاهلت تماما هذه الأنباء، وأتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية تدريجيًا كما أتوقع أن يسجل الدولار الأمريكي مكاسب نتيجة لذاك.
- ارتفع إجمالي الناتج المحلي الأسترالي في الربع الرابع إلى +0.8% على أساس ربع سنوي من +0.6% على أساس ربع سنوي متفوقًا على التوقعات التي تنبأت بتسجيل +0.7%. وقد ارتفع الدولار الأسترالي بمجرد كشف النقاب عن هذه القراءة ولكنه فقد جميع هذه المكاسب بمجرد صدور مؤشر اتش.إس.بي.سي/ماركيت لمدراء المشتريات في قطاع الخدمات بالصين عن شهر فبراير والتي سجلت 51.0 بارتفاع طفيف جدًا عن القراءة السابقة التي سجلت 50.7.
- سيصدر خلال الجلسة الأوروبية اليوم تقارير مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات لشهر فبراير في العديد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تنخفض قراءة شهر فبراير لمؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة والمؤشر المركب لمعهد إدارة التوريدات لغير القطاع الصناعي. كما سيصدر عن نفس الشهر أيضًا القراءة النهائية من فرنسا وألمانيا ومنطقة اليورو ككل بالإضافة إلى القراءة النهائية للمؤشر المركب لمدراء المشتريات في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو.
- وفي منطقة اليورو، ستصدر أيضًا مبيعات التجزئة عن شهر يناير والقراءة الثانية لإجمالي الناتج المحلي بمنطقة اليورو للربع الرابع. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة في يناير بعد انخفاضها في ديسمبر. وكما هي العادة فإن توقعات إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو تكون مجرد تقديرات أولية فحسب.
- وفي الولايات المتحدة، سيصدر تقرير شهر فبراير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص بغير القطاع الزراعي الصادر عن adp وذلك قبل يومين من صدور تقرير الوظائف في غير القطاع الزراعي عن نفس الشهر. ومن المتوقع أن تسجل قراءة التقرير 155 ألف وظيفة في فبراير بالقرب من 150 ألف وظيفة المتوقع أن تعلن عنها قراءة تقرير الوظائف في غير القطاع الزراعي. وعلى الرغم من أنه كثيرًا ما كانت هناك فجوات بين قراءة التقريرين إلا إن قراءة تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص بغير القطاع الزراعي الصادر عن adp ستكون أفضل مؤشر عن تقرير يوم الجمعة القادم. وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم أيضًا مسح البيج بوك وذلك قبل أسبوعين من اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالبنك.
- وفي كندا، سيصدر اليوم قرار البنك المركزي الكندي بشأن معدل الفائدة. وتتوقع السوق أن يبقي البنك على معدل الفائدة بدون تغيير عند 1.00%، وبناء على ذلك فإن التركيز سينصب على التصريحات المتعلقة بالتضخم. ومن الجدير بالذكر أن الاجتماع السابق قد شهد قيام البنك بتخفيض توقعاته بشأن التضخم طوال عام 2014. ويذكر أن مستوى التضخم أقل من التوقعات وربما لا يعود إلى المستوى الأمثل المستهدف لمدة عامين. وسوف يصدر البنك اليوم أيضًا تحديثًا لتوقعاته للاقتصاد والتضخم في 16 أبريل..
- يوجد متحدثان في أجندة اليوم الأربعاء وهما الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي والمدير التنفيذي لوحدة الاستقرار المالي في بنك إنجلترا أندرو هالدان.