عن البيانات الاميركية المنتظرة اليوم

التركيز على صعيد بيانات اليوم هو على الأميركية منها بشكل خاص.
بعد الاجتماع الاخير للفدرالي الاميركي أصيب كثيرون بخيبة أمل نتيجة رهانهم المُسبق على قرار يقضي بالمزيد من الدعم للاقتصاد، فتبين انه لم يأتِ وليس من المنتظر أن يأتي في الوقت القريب.
صرف النظر عن الدعم الاقتصادي المستمر بُني على نتائج مجموعة من البيانات الايجابية التي توالت في الفترة المنصرمة.
هذه الايجابيات لن تكفّ براينا عن الظهور، ولن تكون مفاجأة ان رأيناها اليوم أيضا على مستوى سوق العمل بحيث ان عدد طلبات اعانة البطالة يبقى دون ال 400 الف طلب، او على صعيد مؤشرات ولايتي نيويورك وفيلادلفيا بحيث ان نتائج مُرضية ليست مستبعدة.
الانتاج الصناعي من جهته مؤهل ايضا لتوفير نتيجة جيدة متقدمة لشهر اوكتوبر،* بعد الارتفاع الذي اعطاه في شهر نوفمبر الماضي.
بيانات التضخم عن قطاع اسعار المنتجين ليس من المنتظر ان تشكل ارتفاعا خطيرا بالمدى القريب، ما يعني ان استمرار العمل بسياسة الفائدة المنخفضة لا معوقات له.
بالمجمل ستوفر البيانات الارضية الصالحة لفرض تهدئة على الوضع المضطرب في الاسواق. تهدئة كانت لتكون نواة صالحة لبداية حركة صعودية، لولا الجرح الاوروبي الذي يبقى حاليا حجر عثرة لا يمكن التقليل من تأثيراته على الاقتصاد العالمي.
التهدئة هذه ان صح توقعها وتحقق حدوثها، فليس من المستبعد ان تنشط شهية المخاطرات، وتحد الطلب بالتالي على الدولار، نتيجة للانصراف عن البحث عن الملاذات الامنة.
​