خروج بريطانيا من الاتحاد قد يسبب كارثة للإسترليني

خلص تقرير صادر عن مركز دراسات وأبحاث معتبر الى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسبب كارثة اقتصادية للبلاد على كافة المستويات، بما في ذلك انهيار سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام العملات الأخرى وهبوطه بأكثر من 20%.
وبحسب تقرير صادر عن المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا فإن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سوف يؤدي إلى هبوط الجنيه الاسترليني بشكل حاد يتجاوز 20% من المستويات الراهنة له، كما سيؤدي إلى هبوط أسعار الأصول والعقارات والأسهم، فضلاً عن أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا سوف يتراجع بصورة حادة هو الآخر.
ويأتي هذا التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" قبل أسابيع من الاستفتاء العام المقرر إجراؤه في بريطانيا للتصويت على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما يأتي الاستفتاء وسط انقسام حاد في المجتمع البريطاني انعكس على السياسيين المنقسمين بين مؤيد للخروج أو معارض له، حيث يؤيد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير ماليته جورج أوزبورن البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما يدعو آخرون إلى الخروج من الاتحاد الذي سبب كثيراً من المتاعب للبريطانيين.
وقال التقرير إن "الخروج من الاتحاد الأوروبي سوف يسبب صدمة كبيرة للاقتصاد البريطاني، وهذه الصدمة سوف تؤثر على العديد من القطاعات في البلاد وعلى التوقعات المستقبلية للاقتصاد البريطاني".
ولفت التقرير أنه في حال خروج بريطانيا فسوف يواصل الجنيه الاسترليني الهبوط حتى يصبح مساوياً لليورو الأوروبي، كما سيفقد نحو 20% من قيمته على المدى القريب.
أما الناتج المحلي الإجمالي فسوف يحقق نمواً بنسبة لا تزيد عن 1.9% فقط في العام 2017 بعد أن كانت التوقعات ولا زالت تشير الى نمو متوقع بنسبة 2.7% العام المقبل.
ويتوقع التقرير أيضاً أنه في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإنه بحلول العام 2030 سوف ينخفض الاستهلاك في البلاد بنسبة 9.2% مقارنة بالتوقعات في حال بقيت بريطانيا في الاتحاد، وهو ما يعني أن الإنفاق الاستهلاكي سوف ينخفض ويؤثر سلباً على العديد من القطاعات الاقتصادية.
يشار إلى أن الحملات الداعية إلى التصويت بالبقاء أو التصويت بالخروج من الاتحاد تزايدت وتيرتها في بريطانيا مؤخراً بسبب اقتراب موعد الاستفتاء.