التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وأوكرانيا يلقى بظلاله على المعاملات في سوق العملات

تزايد حدة التوتر الجيوساسي في الشرق الأوسط وأوكرانيا ساهم في دفع المستثمرين إلى أصول الملاذات الامنة في ظل تراجع شهية المخاطرة الامر الذي استقاد منه الين الياباني امام العملات الرئيسية الأخرى.

مجرد اعلان الولايات المتحدة عن عزمها بتوجيه ضربات محددة الأهداف ضد جماعات الدولة الإسلامية في شمالي العراقي دفع ذلك إلى تراجع أسواق الأسهم و ارتفاع المعادن الثمينة مثل الذهب كملاذ آمن للاستثمار هذا بجانب الاقبال على العملات الأقل عائدا.

الين الياباني ارتفع امام الدولار الأمريكي إلى اعلى مستوى في أسبوعين اليوم الجمعة مسجلا مستويات 101.49 هذا قبل ان يرتد زوج الدولار/ين إلى مستويات 101.89 ساعة كتابة التقرير ومقارنة بسعر فتح اليوم عند مستويات 102.06 .ويتجه الين الياباني إلى تحقيق اول ارتفاع اسبوعي بعد أسبوعين من الانخفاض المتتالي.

تراجع قيمة الين الياباني في منتصف معاملات اليوم جاء بعد ان أعلنت روسيا عن عزمها التوسط بين الحكومة الأوكرانية و الانفصاليين المسلحين لانهاء القتال. مما قلل من حدة التوتر في الأسواق. هذا وإن كان العقوبات الأوروبية على روسيا قوبل برد فعل من موسكو بحظر استيراد المنتجات الزراعية الأوروبية و الامريكية.

على الرغم من ان التوتر الجيوسياسي لايزال له التأثير على التحركات في الأسواق، إلا ان تصريحات رئيس البنك الأوروبي بالأمس السيد ماريو دراغي بأن تراجع مستويات سعر الصرف في الوقت الراهن يعتبر في وضع جيد مقارنة بما كان عليه في السابق.

زوج اليورو/دولار بعد ان انخفض إلى ادنى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني عند 1.3331 في وقت سابق هذا الأسبوع، اتجه إلى الارتفاع خلال معاملات اليوم مسجلا مستويات 1.3389 ساعة كتابة التقرير.

البيانات البريطاني جاءت اليوم على نحو سلبي وفي انتظار تقرير التضخم في الأسبوع المقبل حتى يتسنى معرفة التوجهات الجديدة للبنك البريطاني، الميزان التجاري سجل اسوا عجز فصلي في الربع الثاني منذ عام تقريبا الامر الذي أضاف ضغوط سلبية على تراجع زوج الإسترليني/دولار.

زوج الإسترليني/دولار يتجه إلى تحقيق خامس أسبوع سلبي على التوالي مسجلا اليوم ادنى مستوى منذ يونيو حزيران عند مستوى 1.6786 ومقارنة بسعر فتح اليوم عند مستويات 1.6830 .