نحن في يوم البنوك المركزية. لا نتوقع مفاجآت كبيرة

ارتفاعت الاسواق يوم امس الاربعاء بعيدة عن الرهانات حول اجتماع المركزي الاوروبي، بهذا الاتجاه، او بذاك. الارتفاع جاء تحت تاثير الاخبار الواردة من اوكرانيا بان اتفاقا لوقف النار الدائم تم التوصل اليه. النفي الروسي لاحقا أدى الى تراجع للاسواق، ولكن ليس الى العودة مجددا الى قواعدها السابقة. في فرنكفورت ثمة انباء مفادها ان المستثمرين المؤسساتيين هم الذين دفعوا بال داكس الى المستويات العالية، وليسوا المتداولون الصغار.​

اليورو ماشى السوق في تحركاته. رحب بأخبار الاتفاق ولم يهلع متراجعا بقوة من نفي صحة الانباء. الارتفاعات حصلت ولكنها باقية على محدوديتها بانتظار انتهاء اجتماع المركزي الاوروبي ومن ثم الاصغاء الى كلام رئيسه ال 12:30 جمت.​

الحذر حيال هذا الاستحقاق يمكن تلمسه في السوق، ورهان البعض على مقررات مفاجئة يخرج بها المركزي اليوم يعتبر عائقا امام سلوك اليورو الطريق الصعودي التصحيحي. هذا البعض يراهن على هذا الخيار ولكنه ينسى ان المركزي لم يتمكن بعد من اصدار الحكم الموضوعي على الاجراءات التي سبق له اتخاذها. هذا البعض يتجاهل ايضا ان سعرا لليورو على ال 1.3100 مريح جدا لسادة المركزي ويمكنهم التعايش معه لبعض الوقت بانتظار انعكاسه على الاقتصاد الاوروبي. لا زلنا نستبعد حدوث المفاجاة الكبيرة وان تم اتخاذ بعض المقررات فهي ستكون ذات طابع محدود التاثير.​

​

من الجهة المقابلة للاطلسي الاخبار لا زالت طيبة. طلبيات المصانع الاميركية جاءت على ارتفاع جاوز ال 10% وهذا يمكن ان يؤدي الى اقناع الفدرالي بتعديل سياسته النقدية. الدولار يبقى مرتاحا للمستجدات البيانية وبيعه مغامرة لا يقدم عليها الا المغامرون.​

​

اليوم والى جانب اجتماع المركزي الاوروبي تصدر نتائج اجتماع المركزي الياباني والمركزي البريطاني ايضا.​

من الولايات المتحدة تصدر بيانات سوق العمل اضافة الى مؤشر " اي اس ام " لقطاع الخدمات.​

​