المؤثرات هي ذاتها. ترقب للتطورات في بريطانيا ...

لم تتبدل الصورة العامة للاسواق في الساعات الماضية. انظار اوروبية الى التطورات في اسكوتلندا والتغييرات في استطلاعات الراي لنتائج الاستفتاء المنتظر في ال 18 من الجاري. الاسترليني كما البورصات الاوروبية معنية بالحدث. كل استطلاع للرأي يبقى مرشح لادخال تاثيرات جديدة على حركة السوق وتوجهه. الانظار ايضا الى اوكرانيا ووقف النار الهش فيها واحتمالات فرض المزيد من العقوبات على روسيا.​

الاسواق الاوروبية استقرت، بينما سجلت الاميركية ارتفاعا ملموسا متأثرة بردة الفعل الايجابية المتأخرة على سهم شركة ابل ومنتجاتها الجديدة. السهم سجل بالامس ارتفاعا بلغ ال 3.07% مثيرا حالة من التفاؤل في الاسواق الاميركية التي اقفلت على ارباح تقدمها ال ناسدك ب 0.75%.​

ارتفاع الامس يبقى خاضعا للشكوك واحتمالات صموده رهن بالتطورات البيانية التي يقرأها السوق على ضوء تأثيراتها المؤكدة - سلبا او ايجابا - على قرار الفدرالي القادم بخصوص الفائدة.​

ليس من شك اطلاقا بان اجتماع الفدرالي للاسبوع القادم لن يشهد قرارا حاسما يقضي بايضاح مستقبل السياسة النقدية، ولكن من المرجح ان يشهد البيان الصادر عن المجتمعين تغييرا ما في اللهجة المعتمدة، ما يعني تغييرا في الرهانات على موعد رفع الفائدة. من هنا القوة المكتسبة الصلبة للدولار، وحساسية اسواق الاسهم المفرطة.​

اليورو يبقى متأثرا بهذه الاجواء المتعاكسة اميركيا واوروبيا. في الوقت التي تتزايد التقديرات بتشديد نقدي في الولايات المتحدة يتجه المركزي الاوروبي الى تيسير يتخذ اوجه مختلفة. ارتفاعات اليورو تبقى اذا محاولات ليس الا ، وهي تصطدم بعروض تنتظر على كل محطة مقاومة قريبة او بعيدة.​

الرهانات المستجدة على تغيير في موقف الفدرالي انعكس في الجلستين الاخيرتين ارتفاعا على عوائد السندات الاميركية التي باتت مطلوبة اكثر من سواها، هذا اثر ايجابا على صمود الدولار ايضا.​

ما يجري في اسكتلندا لا يعني البريطانيين وحدهم، بل الاوروبيين كافة. الاسئلة هنا كثيرة حول مستقبل بريطانيا ان تم الانفصال، اقتصادا وعملة. هل سيعقب ذلك خروج البريطانيين من الاتحاد الاوروبي؟ ماذا سيعني ذلك بالنسبة للاتحاد الاوروبي ومستقبله؟ انها اسئلة لن تتضح حسما قبل ال 18 من الجاري. استطلاع الراي الذي حدث يوم امس لم يعط الانفصاليين ما اعطاه استطلاع يوم الاحد من نتائج ايجابية. النتيجة كانت استعادة الاسترليني للمبادرة وتحصيله بعضا من خسائر الاسبوع.​

ما يجري في اسكتلندا ايضا يعني الاوروبيين بقوة لجهة اعادة احياء روح الانفصال في اسبانيا. لا شك بان دعاة انفصال كاتالونيا عن الوطن الام سيتشجعون مجددا مما يجري في المملكة المتحدة وسيكون الحدث هذه المرة اكثر تاثيرا على اليورو وقربا منه.​

على الساحة السويسرية لوحظ بالامس الضغط المستجد على الفرنك السويسري نتيجة تصريحات لمصدر في المركزي السويسري لم يستبعد فيها اقرار الفائدة السلبية على الفرنك من اجل وقف ارتفاعاته المهددة للنشاط الاقتصادي في البلاد.​

المفاجاة الاسيوية جاءت اليوم من سوق العمل الاسترالي الذي استحدث 121 الف وظيفة في اغسطس . الحدث كان هائل التاثير على المشاعر ولكن ليس بعد على السوق نظرا للتشكك العارم والظنون بمؤثرات مؤقتة لن سطول الامر لتبيانها.​

الحدث التالي كان تراجع التضخم في الصين الى 2.0 من 2.3%.​

من اوروبا ننتظر بيانات اسعار المستهلكين بالقراءة النهائية من المانيا وفرنسا ال 06:00 وال 06:45 جمت. ايضا التقرير الشهري عن المركزي الاوروبي يصدر في ال 08:00. رئيس المركزي دراجي يتحدث في ال 19:00 جمت.​

من الولايات المتحدة نتطلع الى طلبات اعانة البطالة في ال 12:30 جمت.​

​

​