اليورو: رأينا

نجح اليورو بالثبات فوق ال 1.2900. النجاح هذا ليس حاسما وهو لم يترافق بدينامية ملفتة تبشر بالمزيد من الانتصارات تدفع باتجاه ال 1.312 حيث اننا نعتبر ان تجاوزها والثبات فوقها ضرورة لا بد منها من اجل اعادة الصورة الى ما كانت عليه من تساو في الحظوظ بين اليورو والدولار. بالانتظار تبقى صورة الدولار متقدمة بينما العملة الاوروبية تتعرض لضغوط لا يستهان بها بالرغم من حالة الاستقرار الحالية.​

ما تقدم لا يعني اقفالا للطريق امام اندفاعات باتجاه ال 1.3000 او ال 1.3070 وهذا سيكون على الارجح نتيجة لجني ارباح على الدولار - ان حدث - . ولكن تجاوز ال 1.3120 لا نراه حاليا قابلا للتحقق دون حدوث مستجدات مبررة له.​

ارتفاعات اليورو مقابل معظم العملات ولكن ليس مقابل الدولار يوحي بان الضغوط هذه مصدرها قوة الدولار وليس الضعف السابق لليورو، حيث ان هذا الاخير بات متشبعا بيعا ومحتاجا الى حالة تحصين او ربما تصحيح قادمة.​

المعطى التقني على الشارت البعيد المدى تدعو الى الحذر وترجح مقاسا لل 1.2750 في الاسابيع القليلة القادمة.​

ايضا تتابع الايجابيات من على الساحة الاميركية يجب اخذه بالاعتبار وهو لن يكون خبرا مريحا لليورو وحاملينه.​

رئيس المركزي الاوروبي " دراجي " جدد مطالبته بالامس للمزيد من الاستثمارات معتبرا انه المخرج الوحيد لانهاء الازمة الاقتصادية الاوروبية. من جهة اخرى جدد تاكيده بان المركزي جاهز باستمرار للمزيد من الاجراءات ان دعت الحاجة لها.​

عضو المركزي " كونستانسيو " اكد ايضا من جدهته ان مسألة شراء السندات ليست مقفلة بوجه سادة المركزي واللجوء اليها وارد في اي وقت يرى المجتمعون انها باتت ضرورة لا مفر منها.​

وحده وزير المالية الالماني يبقى على موقفه لجهة الفائض في السيولة في الاسواق وانتفاء الحاجة الى المزيد من طباعة العملة. موقفه هذا تتم ترجمته داخل مجلس حكم البنوك المركزية عبر رئيس المركزي الالماني " فايدمن" الذي عارض الاجراءات الاخيرة التي تم اتخاذها بالاكثرية وليس بالاجماع.​

اليوم من المفيد مراقبة نتائج بانات التجزئة الاميركية. كل نتيجة سلبية على هذا الصعيد ستكون مؤشرا الى ترجيح تحقق وقف مرحلة ارتفاع الدولار وتحولها الى مرحلة تحصين او تصحيح ولو محدودة الزمن والنسبة.​