إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

الإسترليني-دولار: العودة إلى ما قبل الاستفتاء، الضغوط السلبية لاتزال قائمة

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,952
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

حسم الاستفتاء الذي عقد في 18 سبتمبر /أيلول السابق مصير اسكتلندا مع تصويت 55% من الناخبين على رغبتهم في عدم الانفصال عن المملكة المتحدة البريطانية واستكمال الوحدة التي دامت نحو أكثر من 300 عام. لكن في المقابل كان لهذا الحراك السياسي تأثير على الأسواق المالية لاسيما على الجنيه الإسترليني الذي تأثر بشدة من معطيات هذه الاحداث.



" إ شتر الاشاعة وبع الخبر "

لعبت استطلاعات الرأي دور كبير في التأثير على قرارات المستثمرين، بين اليوم والآخر تخرج نتائج البحوث ومسح بين عينات المجتمع الأسكتلندي حول مصير البلاد، وبالتالي كان التركيز على الاستطلاعات أكثر أهمية مماثل لنتائج يوم الاستفتاء نفسه ومن هنا لعب المستثمرين بالقاعدة السائدة في الأسواق:

هكذا كانت تحركات الجنيه الإسترليني قبيل الاستفتاء وحتى الإعلان عن النتيجة النهائية يوم الجمعة السابقة.

الجنيه الإسترليني ارتفع امام الدولار الأمريكي بنحو 350 نقطة بعد ان سجل القاع في 10 سبتمبر/ايلول عند 1.6051 – الأدنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013-وحتى قبل الاستفتاء بيوم. وذلك بدعم من نتائج استطلاعات الرأي التي كانت تظهر تفوق حملة عدم الانفصال لأكثر من 50% على المؤيدين للانفصال وإن كان بهامش بسيط،

لكن تسعير الأسواق على مدار أسبوع كامل نحو عدم الانفصال انعكس على عمليات شراء للجنيه مقابل الدولار الأمريكي على الرغم من قوة الدولار الأمريكي مدعوما براهنات تسارع رفع سعر الفائدة من قبل البنك الفيدرالي.

إلا انه تم تفعيل عمليات البيع بعد ظهور النتائج الرسمية بحقيقة عدم الانفصال لذا اغلق الجنيه الإسترليني/دولار في نهاية يوم الجمعة السابق عند مستوى 1.6287 بعد ان ارتفع إلى 1.6522 ويفقد نحو 230 نقطة في يوم واحد نتيجة انتهاء آثار عملية الاستفتاء التي جاءت متوافقة مع التوقعات.

نظرة تحليلية على الإسترليني/دولار

في الواقع حالة عدم التأكد بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني منذ بداية النصف الثاني من العام الجاري كان لها التأثير السلبي المباشر على أداء الجنيه الإسترليني وإن كان ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد البريطاني وبالتالي تحقيق اهداف البنك على المدى المتوسط لاسيما فيما يتعلق بمستويات التضخم.

ومع الانتهاء من تأثير الاستفتاء الأسكتلندي تعاود الأسواق مرة أخرى للاهتمام بالعوامل الكلاسيكية ذات التأثير على حركة العملة بما في ذلك معطيات البنك البريطاني وتوجهاته بالنسبة للسياسة النقدية.

وبعد ان كسب البنك ثقة المستثمرين في الأسواق منذ الإعلان عن التوجه المستقبلي في أغسطس/آب من العام السابق والثقة بأن البنك قد يتجه إلى رفع سعر الفائدة على الأقل قبل نهاية العام الجاري، إلا ان تغيير البنك لشروط التوجه من وقت للآخر زاد من حالة عدم التأكد إزاء جدية البنك نحو رفع سعر الفائدة في القريب العاجل، ومن ثم تسعر الأسواق ان الرفع قد يكون في الربع الثالث من العام المقبل.

هذا في مقابل تبني البنك الاحتياطي الفيدرالي نبرة انكماشية للسياسة النقدية على الرغم من تعهده بالإبقاء على سعر فائدة ضمن مستويات متدنية لفترة من الوقت، لكن يواصل البنك الانتهاء من سحب خطط التحفيز من الأسواق والمقرر ان ينتهي منها كلياً في الشهر القادم، وما يعطي ذلك افضلية للدولار الأمريكي وبالتالي الضغط سلبا على الجنيه الإسترليني.

من الرسم البياني الأسبوعي شهد الزوج تقلبات حادة بعد ملامسة السعر مناطق الدعم القوية عند مستوط متحرك (100) في الأسبوع ما قبل الماضي، أما الأسبوع الماضي فقد تأثر السعر بشكل كبير بسبب الاستفتاء وشهد صعوداً قويا لكن على الرغم من ذلك لم يستطع الثبات بقوة فوق مستوى 38.2% فيبوناتشي – للرالي الصاعد من 1.4814 إلى 1.7188-حيث واجه ضغوط بعيية عند المستوى النفسي 1.6500 ومواجهة المتوسط المتحرك (50).

وملامسة مؤشر RSI(14) للمستوى 30 ساعدت على زيادة حدة التقلبات لكن لم يظهر حتى الان إشارة قوية عن بدء تغير الاتجاه الهابط.

ونتوقع ان يواصل الزوج مزيد من الهبوط على الفواصل الزمنية الأقل خاصة على الإطار اليومي وربما الثبات تحت 1.6281 يؤدي إلى زيارة مستويات الدعم 1.6050 متبوعا بمستويات 1.60 على المدى القصير.
 
عودة
أعلى