بيانات ضعيفة ، أسواق ضعيفة.

انها مقولة صحيحة انطبقت على بدايات الاسبوع الجاري. النشاط الاقتصادي في الصين يزداد برودة والتقديرات الحكومية تجاه النمو باردة ايضا. الحديث الان عن نمو لا يتجاوز ال 7.0% والملفت ان الحكومة هناك تتحدث عن عدم عزمها تقديم المزيد من المبالغ للدعم الاقتصادي.
قطاع التصنيع في المانيا بدوره اثار قلقا والمزيد من التخوف حيال نهاية مرحلة الانتعاش الاقتصادي المميّز اوروبيا. مؤشر ال بي ام اي على محاذاة الخط الاحمر متراجعا الى 50.3نقطة. المؤشرالفرنسي تجاوز الخط الاحمر متراجعا الى 49.4 نقطة.
اسواق الامس استفاقت على انباء الحرب التي بدأت ضد المنظمات الراديكالية وعلى الارض السورية. هذا كان مقلقا للوهلة الاولى وساعد على جني الارباح والترقب.
ما تقدم كان مبررا لتحركات ضعيفة للاسواق فاقفلت الاوروبية على خسائر قاربت ال 2.0% وسارت الاميركية في هذا الطريق ايضا.
أمل السوق الاوروبي متجه الان الى مؤشر ifo الالماني الذي سيصدر اليوم الاربعاء ال 08:00 جمت. الامل مشوب بالحذر لان التوقعات غير وردية والتراجع مرجح الى 105.8 نقطة من 106.3 للشهر الماضي. ان صحت التوقعات فهذا سيكون التراجع الخامس على التوالي، وان حدثت المفاجأة فيمكننا ان نشهد يوم غد استقرارا للسوق الاوروبي ولربما الاميركي ايضا.
السوق الاميركي يصحح ايضا هذا الاسبوع والحركة طبيعية جدا حتى الان. مؤشر اس اند بي 500 تحق له الراحة بعد تسجيل قمة ال 2020 التي من المبكر بعد القول انها النهائية. اشارات بيع لا يمكن الان الحديث عنها ومجال تحقيق ارتفاعات الى ال 2040/50 لا زال بابها مفتوحا.
الباب هذا يبقى مفتوحا ما لم نشهد اقفالا اسبوعيا او شهريا دون ال 1900 نقطة. وان حدث هذا فالتفسير التقني سيكون مزدوجا: اما تحقيق تصحيحا محدودا باتجاه ال 1800 نقطة او التمدد باتجاه ال 1540/1579.
واليورو؟
انها حالة جني ارباح على الدولار شجعت عليها انباء الصباح حول فتح الحرب ضد المنظمات الراديكالية على الارض السورية. مبيعات الدولار هذه دفعت بالعملة الاوروبية الى ال 1.2900 لفترة وجيزة. الدولار لم يضعف بعد وسرعان ما خشي شراة اليورو من الخديعة فسارعوا الى الانسحاب من رهانات غير موثوقة بعد.




















​