شعور عام سلبي تجاه اليورو، هل يتغير هذا الأسبوع؟

استكمل اليورو امام الدولار الأمريكي تراجعاته التي بدأها في النصف الثاني من الأسبوع الماضي حيث هبط الزوج اليوم الاثنين مع بداية معاملات شهر مارس/آذار ليلامس مناطق 1.1160 خلال تداولات الفترة الآسيوية.
السبب الرئيسي لهذا الهبوط نرجعه بشكل رئيسي لقوة الدولار الأمريكي والذي ارتفع مؤشره –يقيس أداء الدولار الأمريكي امام ستة عملات-بقوة منذ يوم الأربعاء الماضي بعد تصريحات جيمس بولارد رئيس بنك سانت لويس وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي أشار فيها على وجوب الغاء "التحلي بالصبر" حيال رفع الفائدة خلال اجتماع هذا الشهر.
المشكلة تكمن في ان بولارد ليس عضواً يحق له التصويت داخل المجلس هذا العام وبالتالي نرى ان التأثير الأكبر الذي جعل الدولار يقفز كان يوم الجمعة الماضية بعد صدور القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2014 والتي جاءت أفضل من التوقعات حيث اشارت لتحقيق الاقتصاد الأمريكي نمواً بنسبة 2.2% وكانت التوقعات تشير الى نمو بنسبة 2.1%.
ونعود الى اليورو الذي تأثر سلبياً من قوة الدولار الأمريكي رغم وصول اليونان ومقرضيها الأوربيين الى اتفاق بتمديد مهلة سداد الديون أربعة أشهر أخرى، لذلك نحن نعتقد أن الأسواق في حاجة الى سماع تفاصيل أكثر عن تفاصيل برنامج شراء الأصول الأوروبي والذي من المقرر ان يبدأ به العمل الشهر الجاري بمبلغ مليار يورو ويستمر حتى أواسط العام القادم.
الخلاصة، لابد للبائعين لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي من توخي الحذر الشديد فقد ينقلب المشهد في أي لحظة لصالح اليورو حال كانت تعقيبات دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي إيجابية في مؤتمره الصحفي يوم الخميس المقبل والذي يعقب الإعلان عن سعر الفائدة في الوقت الذي قد يتأثر فيه الدولار الأمريكي سلبياً من أي تصريح قد يصدر من أحد أعضاء النك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقلص التكهنات بخصوص رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي.
تقنياً، الصورة العامة سلبية لزوج اليورو امام الدولار مع وجود دعم هام عند 1.1095 ومقاومة عند 1.1300 واختراق هذه المقاومة قد يغير الوجهة.