عن بيانات سوق العمل الاميركي المنتظر صدورها اليوم

من المعلوم ان البيانات الاقتصادية الاميركية تعطي منذ بعض الوقت اشارات مقلقة يعيدها البعض الى الظروف المناخية التي مرت بها البلاد في هذه المرحلة، بينما يتوقف امامها البعض الاخر بشيء من القلق والتحفظ على حالة التفاؤل المفرطة التي سبقتها.
سوق العمل من جهته لم يشذ عن هذا المسار ففي حين راينا اشارة جيدة طلبات اعانة البطالة كانت مبشرة باستقرارها على المستوى المنخفض للاسبوع الثاني على التوالي، شهدنا تراجعا في تقرير التوظيف في القطاع الخاص اثار بعض الريبة والتحفظ على الرقم الايجابي المتوقع لبيان اليوم.
من جهتها
اشارة جيدة اخرى صدرت من خلال مؤشر مديري المشتريات لقطاعات الخدمات وارتفاع نسبة التحسن في الرقم العائد الى سوق العمل فيه ، الارتفاع هذا مقدّر ومحمود جدا نظرا لكون90% من العاملين لا يحتويهم قطاع التصنيع الذي يلعب دورا ثانويا بالنسبة لمراقبة التطورات في سوق العمل.
التوقعات بالنسبة لبيانات اليوم تراوح حول ال 225 الف فرصة عمل مستحدثة وهذا رقم نخشى ان يكون مفرطا في التفاؤل. ويبقى القول بان اي رقم يفوق ال 200 الف يمكن تصنيفه في الخانة الايجابية المُرضية والذي ان تم تدعيمه برقم متراجع لنسبة البطالة فلا شك بانه سيلاقي الترحيب في السوق ولا يكون عائقا امام رهانات رفع للفائدة.
تبقى الاشارة الى الاهمية الفائقة التي نوليها للتطور في نسبة الاجور ارتفاعا او تراجعا نظرا لما لها من تأثير على مستقبل التضخم الذي يلعب دورا رئيسيا على طاولة الفدرالي حين اتخاذ القرار. التقديرات ترى ارتفاعا بنسبة 0.2% بعد ارتفاع بلغ ال 0.3% في الشهر الماضي.