الذهب: ألا يكون التراجع الاخير مجرد فخ للمراهنين عليه

الذهب ينتعش مفيدا من تراجع الدولار بعد تصحيح الساعات الماضية. هو يتواجد طبعا بمواجهة مع مقاومة صلبة على ال 1222$ للاونصة وسيكون عليه تجاوزها لاحياء الامل بتقدم اضافي. بهذه الحالة ال 1237 وال 1250 ستكونان براينا محط الانظار بالمدى القريب.
بالمدى الابعد لا شك بان مستقبل اسعار السندات وفوائدها ستلعب دورا مهما في تحديد وجهة السوق بما لها من تأثير على متابعة سياسات التيسير الكمي او وقفها على مستوى البنوك المركزية العالمية الكبرى.
بالمنظور التاريخي من المعلوم ان الاشهر بين مايو ويوليو تشهد الاسواق غفوة عميقة لاسعار المعادن الثمينة. هذا يتكرر دوما منذ ثلاثين عاما ولكن هل سيكون هو الوضع ايضا هذا العام؟
نبقى على حذر من امكانية كسر هذه القاعدة استنادا لما نسميه دوما ظروفا استثنائية غير مسبوقة والتي قد تحمل معها مفاجآت غير محسوبة ايضا. العين تبقى على تطورات اسعار السندات وكذلك مصير اسواق الاسهم.
هذا يدعو بالطبع الى التساؤل عما اذا كان ما يقوله الذهب يبقى عكس ما يتحقق في السوق نتيجة مضاربات ونصب أفخاخ مؤقتة يستفيد منها البعض ويقع ضحيتها البعض الاخر.
الملاحظ بالنسبة لحيازات صناديق الاستثمار Gold-ETFs ان بعض المستثمرين استغلوا الارتفاع الاخير للاسعار للانسحاب وجني ارباح. بالامس تم تسجيل خروج 4.5 طن من الصناديق هذه فسجلت حيازاتها مستوى هو الاضعف منذ اشهر اربعة.
بحسب المجلس العالمي للذهب فقد تراجع الطلب العالمي في الفصل الاول من هذا العام بنسبة 1.0% قياسا على العام الماضي الى 1079 طن. السبب يعاد الى تراجع الطلب في قطاع المجوهرات الذي تراجع بنسبة 3% الذي لن يتم تعويضه في قطاع الاستثمارات.
فقط الهند شهدت ارتفاعا للطلب في هذا القطاع . الصين سجلت تراجعا.