القلق على الاقتصاد العالمي يضيق الخناق على وول ...

"شارل ايفان" رئيس فدرالي شيكاجو أكد مرة أخرى رؤيته لمستقبل الفائدة الاميركية معتبرا انه لا يرى مبررا للشروع برفعها قبل بدايات العام 2016. وول ستريت كان يطرب في الماضي لمثل هذه التصريحات التي تطيل أمد فترة الفائدة المنخفضة، ولكنه هذه المرة لم يفعل.​

التجاوب مع التصريحات كان عكسيا على خلفية القلق السائد منذ نهاية الاسبوع الماضي حيال مستقبل الاقتصاد العالمي ولاسيما الاوروبي.​

عدم رفع الفائدة المتلازم مع تحذيرات آتية من كل حدب وصوب يعني ان الاقتصاد الاميركي معرض ايضا لانتكاسة، وهو ليس بمنأى عما قد يصيب سواه من الاقتصاديات الكبرى. من الطبيعي ان يهرب المستثمرون من المخاطرات في مثل هذه الاجواء، ويبحثون عن الامان.​

التطير في الاسواق على أشده بالرغم من عطلة البنوك الاميركية وغياب قطاعات واسعة عنها. مؤشر التطير CBOE الذي يقال له مؤشر الخوف ايضا انهى على ارتفاع بنسبة 16% الى 24.64 نقطة. انه المستوى الاعلى منذ بداية يونيو ال 2012.​

الدولار شهد بدوره واحدا من ايامه الصعبة. ليس حديث " شارل ايفان " وحده المسؤول عن ذلك، انما هو القلق العام من نمو عالمي ضعيف، اضافة الى التوقعات بعدم حدوث ارتفاع مأمول للتضخم والتراجع المتتالي لاسعار النفط والسلع. ايضا لا ننسى ان العملة الاميركية حققت ارتفاعات كبيرة في الاسابيع الماضية، وهي تطلب الراحة والتصحيح نتيجة لميول البعض الى جني ارباح متحققة لهم، خاصة في يوم تبدو فيه السيولة ضعيفة والمبادلات محدودة نتيجة العطلة الاميركية.​

​

والان، ولكي تتكون فكرة واضحة عن صحة الاقتصاد الاميركي لا بد من التدقيق في بيانات التجزئة لشهر سبتمبر، وهي التي ستصدر يوم غد الاربعاء مترافقة مع اسعار الانتاج والبيج بوك الذي يصدر عن الفدرالي ويتضمن رؤيته للنشاط الاقتصادي.​

​

واليورو؟​

ارتفاعه مجرد استفادة من الضغوط على الدولار والحديث عن تأخير رفع الفائدة عليه. القلق على الاقتصاد الاوروبي مستمر، ولا جديد بالنسبة للسياسة النقدية الاوروبية التي تبقى على افقها التيسيري المعتمد. على هذا الصعيد السوق يتطلع الى قراءة نتيجة مؤشر ZEW الالماني اليوم ( يقيس ثقة الاوساط المالية بالوضع الاقتصادي ) والامل ضعيف برؤية بشارة سارة منه. الخميس تصدر نتائج بيانات التضخم لشهر سبتمبر.​

نعتقد boursa.info ان كل تراجع مؤشر الى ضعف مستمر في النشاط الاقتصادي الاوروبي سيكون عاملا ضاغطا على اليورو لان ذلك سيعني ان الحاجة الى التيسير النقدي مستمرة.​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

​