ألأنظار الى القمة الأوروبية، البطالة الأميركية ...

*
البيئة الاقتصادية تنشط نسبيا. مدراء البنوك المركزية من على ضفتي الاطلسي يعِدون بالمزيد من السيولة. بالرغم من هذا الواقع المُعاش فان الرالي الصعودي لأسواق الأسهم لا يبدو قادرا على تحقيق المزيد. ثمة ترجيح قوي بأن نكون أمام مرحلة تصحيح، تعرض او تضيق، بحسب مستجدات هذا الاسبوع الاوروبية والبيانية.
*
فقط هذا العام حقق الداكس وبفترة جد قصيرة أرباحا بلغت ال 10%. إنطلاقا من عمق شهر سبتمبر هي تزيد على ال 20%. المؤشرات الاميركية حققت منذ الخريف الماضي ما يزيد قليلا عن ال 20% والصورة تختلف قليلا فقط**فلا تميل الى الايجابية الا قليلا.
*
أبرز محطات الاسبوع الحالي تتعلق بسوق العمل الاميركي وموعده يوم الجمعة. ثمة تفاؤل جدي حول هذه البيانات ولكن هل ستكون هذه الايجابية* مقنعة لناحية كونها بداية لتحول بنّاء ومُستدام؟ هذا ما لا يزال موضعا للشك.
يوم الاربعاء يصدر بيان مديري المشتريات لقطاع الخدمات من الولايات المتحدة ism. ايضا هنا ثمة تفاؤل بسماع أرقام جيدة.
*
*
أوروبيا تعمّ مشاعر مختلطة تجاه الوجهة التي ستذهب اليها الامور. في الوقت الذي يتتابع فيه البحث عن حل يقضي باسقاط ديون اليونان فان البرتغال لا تبدو بعيدة جدا عن نفس المصير. البلد سيحتاج حتما إعادة هيكلة ديون ورزمة مساعدات ثانية.*فوائد السندات البرتغالية قالت كلاما سلبيا في اليومين الأخيرين من الاسبوع الماضي ما يشي بموقف متشكك للسوق. فوائد العشر سنوات قاربت ال 16% يوم الجمعة الماضي قبل ان تحقق بعض التراجع . ألأنظار الى التطورات على هذا الصعيد في اليوم الاول من الاسبوع. أيضا يوم الاربعاء ستجرب الخزانة البرتغالية حظها مع السوق في طرح لسندات جديدة قريبة المدى وستكون على أهمية عالية.
*
على صعيد سوق السندات الاوروبية نتوقف ايضا يوم الاثنين أمام اصدار لسندات ايطالية فئة العشر سنوات* . اصدار سندات اسبانية فئة الخمس سنوات موعدنا معه يوم الثلاثاء.
*
اليورو كان ولا يزال تحت تاثير التطورات المتعلقة بازمة الديون. ارتفاعاته المتحققة حتى الان قد تتكامل ببعض الخطوات ولكن مع كل ارتفاع تصير قدرته على التنفس أصعب. فقط اختراقات شديدة الايجابية ستكون قادرة على إعطائه المزيد من القدرة.
هذه الاختراقات قد يكون مصدرها من نتائج ايجابية تخرج بها القمة الاوروبية التي ستنعقد في بروكسل بدءا من يوم الاثنين.
​