الثقة بالحكومة اليونانية ستكون مبعث راحة للأسواق

تحت ضغط هائل للأسواق متأتٍ من ملاحقة مستمرة لوكالات التصنيف الإئتماني، عمدت ايطاليا الى وضع برنامج تقشف مالي جديد، من شأنه إن نجح أن يؤدي الى الاستقرار في العام 2014. إن هو نجح، نظرا للمصاعب التي تعترضه سياسيا بعد العوائق التي تلاقيها أكثرية برلوسكوني الحاكمة جراء الانتخابات التي لا تسير في مصلحتها.​

مؤشرات الاسهم الأميركية انهت عملها على ارتفاع بداية الاسبوع، وسط تفاؤل حذر تجاه المجهودات المبذولة لإخراج اليونان من مأزقها، بالرغم من انتهاء اجتماع المجموعة الاوروبية الى اللا قرار، وبانتظار الاجتماع القادم المقرر في الثالث من يوليو .
انه لمن المستغرب أن تتحدد وجهة الاسواق الاميركية بحسب ما ترتأيه الرياح اليونانية، ولكن هذا هو الواقع الذي فرض نفسه مؤخرا عالميا. الجميع ينظرون الى اليونان لان أحدا لا يرغب بسقوط هذا البلد، ولمعرفة الجميع بما سيترتب عليه هذا الأمر وما سيجر وراءه من مآسٍ.
*
اليورو عاود استرجاع ال 1.4300 بعد ان استوعب السوق خروج الوزراء الاوروبيين من اجتماعهم بدون قرار، وربطهم القرار بنجاح الحكومة اليونانية باتخاذ الاجراءات المالية المطلوبة منها. الارتفاع المستجد يعكس الى حدٍ ما حالة الثقة بقدرة الحكومة على كسب ثقة البرلمان وتمرير الاصلاحات المنتظرة اليوم الثلاثاء.
الحق اذا يقال: الاسواق تبدو الان أكثر ثقة برئيس الوزراء اليوناني مما كانت عليه نهاية الاسبوع الماضي. تعيينه واحدا من الد خصومه في وزارة المالية هو تنازل يحقق مكسبا مهما في البرلمان وينقذ الوضع، على ما هو مُعتقد.
*
اليوم اذا سنكون على موعد وترقب لما سيجري في البرلمان اليوناني. نجاح الثقة بالحكومة سيريح السوق، واليورو، لاسابيع قادمة، وسيتحول السؤال الى ما سيكون عليه الامر في سبتمبر القادم، وهو موعد دفع الشريحة التالية من المساعدات المقررة.
أيضا إجتماع الفردالي الاميركي يوم الاربعاء بات منذ الان محطا للانظار ولكن التقديرات بصدور قرارات عادية تجعله اجتماع غير استثنائي .
*
بيانيا ننتظر اليوم صدور مؤشر zew الالماني وسيكون مقدمة لمؤشر* ifo يوم الجمعة القادم. التوقعات ليست وردية وتراجع طفيف للمؤشرين مقدر.
من الولايات المتحدة بانتظار مبيعات البيوت المستعملة والتقديرات هنا ايضا ليست على تفاؤل استثنائي مبشر...
​