إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

اليورو والفرنك، في طريقهما للتساوي؟

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,629
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 


*
لا شك في أن جهات ما تراهن على ذلك، وتعمل من اجل بلوغ الفرنك حد المساواة مع اليورو. لا شك أيضا بكون المعطيات المتحكمة حاليا بالسوق من الوجهة الأساسية هي بمعظمها في صالح هذا التوجه وداعمة له، حتى الان...!
ولكن ما المطلوب حتى يتعرقل هذا التوجه ويعاود الفرنك تراجعه؟
واحد من ثلاثة شروط يكفي لوقف الارتفاع وتحقيق تراجعات معتدلة. تحقيق أكثر من شرط يؤسس لتحول جذري ويطلق ترند صعودي بأهداف محترمة.
هذه الشروط الثلاثة:
*
- أن تطرأ معطيات جديدة تؤشر الى حيوية مستجدة للنشاط الإقتصادي العالمي، ولاسيما الاميركي. من شأن هذا التحول ان يعيد تفعيل شهية المخاطرة، وهو ما ينعكس حتما - فيما لو حدث - سلبا على الين الياباني والفرنك السويسري. دلائل حدوث هذا الامر حاليا ضعيفة جدا، خاصة بعد صدور البيانات الاميركية الاخيرة التي اطلقت موجة تخوف من انزلاق جديد الى حالة انكماش مخيفة. بيانات سوق العمل يومي الاربعاء والجمعة ستضيء أكثر على هذا الامر. حظ حدوث هذا المستجد المبشر لا تتجاوز ال 20% بحسب المعطيات الحالية.
*
- أن تطرأ معطيات اوروبية تعيد الثقة الى اليورو. هذه المعطيات يمكن ان تتأتى من جبهة الديون الاوروبية، بحيث ان الثقة بالقدرة على تجاوزها تتفعل مجددا بقوة - وهذا أمر مستبعد حاليا - . ارتفاع فوائد سندات ايطاليا واسبانيا عامل مقلق ومهدد لتسلل أزمة اليونان الى البلدين المذكورين.
أو ان تطرأ مستجدات ايجابية على صعيد الفائدة الاوروبية، بحيث تعاود الرهانات على ارتفاعها احتلال المركز الاول في اهتمامات السوق. بالنسبة لهذا المعطى تتسلط الأضواء على المؤتمر الصحافي لرئيس المركزي الاوروبي تريشه يوم الخميس. حظ هذا التوجه برفع الفائدة مجددا في واحد من الاجتماعين القادمين ليست سيئة وهي تتجاوز ال 50%في سلم الاحتمالات.
*
- الشرط الثالث ان يخرج المركزي السويسري عن صمته ويعاود اطلاق التحذيرات الممهدة لتدخل جديد في السوق بيعا للفرنك وشراء لليورو.
هذا الخيار يبقى حاليا مستبعدا نسبيا، وحدوثه سيكون بمثابة المفاجأة للسوق، خاصة بعد ان عجز المركزي سابقا في التأثير على مجرى الأحداث وتكبد خسائر عالية.
لعل القدرة على التأثير حاليا في السوق بعد التشبع الهائل للارتفاع باتت أشد وأصلب مما كان الحال عليه اذ راوح اليورو حول ال 1.4000 إبان التخلات السابقة وهذا ما يجعل البعض يتجرأ بالرهان على اقتراب خروج المركزي السويسري عن صمته.
وثمة من يسأل أيضا عما اذا كان المركزي يستطيع تجاهل الضرر اللاحق بالمُصدّرين السويسريين جراء ارتفاع الفرنك. الجواب يأتي مبسطا. المُصدّرون علا صراخهم مذ كان اليورو يساوي 1.3500 فرنك. الان هو على ال 1.0850 ويصح ايراد المثل العربي القائل: من شرب البحر لن يغص بالساقية. بلوغ التراجع حدود ال 1.0000 لن يزيد الكثير على المصاعب التي يواجهونها.
حظ حدوث تدخل مفاجئ للمركزي لا يتجاوز حاليا ال 25%*في سلم الاحتمالات.

بناء على ما تقدم فان الرهان على تراجعات للفرنك غير ممنوع، ولكن الحماية من اللا منطقي واللامعتاد بستوبات ولو بعيدة نسبيا يبقى منصوحا ومفضلا...
 
عودة
أعلى