التحليل الأساسي والفني لمؤشر الدولار الأمريكي

يعوّل المستثمرون على الفدرالي الأمريكي اليوم في البيان الذي سيصدر على هامش قرار الفائدة مساءاً، حيث تصاعدت التكهنات منذ صدور تقرير الوظائف المخيب للآمال خلال الأسبوع الماضي لتعلق الأسواق أن الفدرالي سيأتي بتلميحات أكثر وضوحاً حول سبل دعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي ، فعلى ما يبدو وأن الاقتصاد الأمريكي بات بحاجة إلى دعم لضمان سير عجلة التعافي في الاقتصاد الأكبر في العالم.

يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤاً في مختلف قطاعاته خلال النصف الأول من هذا العام، فقطاع الصناعة الذي كان الأبرز والأسرع نمواً خلال العام الماضي يواصل انكماشه معيقاً مسيرة التعافي، ناهيك عن قطاع العمل والمنازل اللذان لم يجدا الاستقرار حتى اللحظة، ومع تدخل البنوك المركزية حول العالم لدعم الاقتصاديات الكبرى تحولت الأنظار نحو الفدرالي الذي ما زال يقف ساكناً دون تحرك.

وأشارت اللجنة الفدرالية خلال المحضر الذي عقدته مؤخراً أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعاني من الضعف في مختلف قطاعاته، وأنه ليس بعيداً عما يجري في الساحة الأوروبية، معربين الأعضاء عن كون التعافي الاقتصادي عرضة للصدمات، وبالتالي يجب العمل على تجنيب الاقتصاد الأكبر في العالم أية مؤثرات جديدة ، خاصة وأن مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد أن قام المركزي الأوروبي بدوره فإن الفدرالي الأمريكي قد لا يقف موقف المتفرّج في الأسواق، فهناك تكهنات تتصاعد بأن الفدرالي قد يقوم بشراء نحو 500 مليار دولار من الأصول المتنوعة بين سندات مدعومة بالرهونات العقارية وسندات الخزينة لمدد زمنية متفاوتة قد لا تتجاوز الستة شهور، بينما يتوقع البعض الآخر، أن الفدرالي الأمريكي قد يقوم بتمديد توقعات بقاء أسعار الفائدة عند المستويات التاريخية إلى العام 2015 ، مشيرين بأن التوقعان لهما أثر سلبي على الدولار الأمريكي.

خلاصة القول وفقاً للتحليل الأساسي: من هذا المنطلق نرى بأن الدولار سيكون تحت الضغط خلال الفترة المقبلة وعلى المدى القصير، خاصة وسط التوقعات بأن الفدرالي سيتدخل في الأسواق قريباً.