اليورو: تصحيح او هروب جديد من الخطر

بعد مرحلة ال الاحتفالات التي عمت الاسواق اثر مقررات البنوك المركزية التي قضت باعتماد سياسة طباعة العملة من اجل دعم الاقتصاد او انقاذ سندات دول الاطراف الاوروبية، بعد هذه المرحلة الكل عادوا الان الى الواقع والسؤال المطروح واحد:

هل انها مرحلة التصحيح فقط ام تراها التحول والقناعة بان البنوك المركزية لم تفعل سوى الزرع على صخر.

المهم في الامر ان القلق عاد سيد الموقف ، وهذا غير مستغرب لان المتاعب القائمة لا يمكن حلها الا تدريجيا وببطء متناهٍ.

بالامس خرج رئيس فدرالي فيلادلفيا " شارل بلوسر " ليناهض سياسة رئيسه برنانكي ويقول ما يتم فعله ليس الا زرعا في الهواء ولن يؤدي الى النتيجة المرجوة. بيانات اميركية صدرت اليوم لم تثبت ان السيد بلوسر على خطأ. تراجع في طلبيات السلع المعمرة وتراجع في مبيعات البيوت الموعودة وتراجع في الناتج القومي الاجمالي. هذه تطورات لا تبشر بالخير بالنسبة للنشاط الاقتصادي الاميركي وعبره العالمي.

في اوروبا الكل بانتظار اسبانيا واسبانيا بانتظار المجهول حتى الان. الحكومة لم تقرر تقديم طلب المساعدات والوضع مرشح للمزيد من السؤ فيما لم يتحقق المطلوب على جناح السرعة فتعود للاسواق حالة الهدوء النسبي. ما هو واضح حاليا ان قرارا حاسما من المستبعد ان يُتخذ قبل نهاية الاسبوع.

اليورو من دفاع الى اخر. *العمق الذي تحقق كسره لن يكون خبرا طيبا - ان حدث - . بهذه الحالة ال 1.275 تصير المنطقة المحرمة التالية.*

لا نستبعد المزيد من التراجع ولكن بدءا من ال 1.2800 لا نعارض البدء بفتح عمليات لونج توقعا لارتفاع جديد ولكن مع تتبع مستمر للمستجدا على الصعيد الاوروبي.