إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

الأسواق لا تزال تنتظر أثر خطوة الأوروبي ، و موعدنا مع بيانات النمو البريطانية

jihad azzam

عضو ذهبي
المشاركات
1,626
الإقامة
لبنان

xm    xm

 

 

يوم حافل انتظره المستثمرين طوال الأسبوع مع ازدحام الأجندة الاقتصادية بالبيانات الاقتصادية الهامة، و التي قد تقود الأسواق إلى الاتجاه التي تُشير له، فسيصدر عن بريطانيا بيانات الناتج المحلي الاجمالي و التي من المتوقع أن تُبقي القراءة النهائية عند سابقتها 0.5%، كما ستصدر القراءة النهائية للناتج المحلي الاجمالي الأمريكي و التي قد تبقى أيضاً عند القراءة الثانية خلال الربع الثالث 2.0%.

عقد البنك المركزي الأوروبي عمليات التمويل اليوم، و التي أظهرت نسبة طلب قوية على هذه القروض لتصل إلى 489 مليار يورو مقابل التوقعات عند 293 مليار يورو، و ذكر البنك أن 523 بنكاً قد طالب بهذه القروض التمويلية، و التي ستُمنح للبنوك بنسبة فائدة مخفضة عند 1% و لمدة ثلاث أعوام.

يأتي هذا العرض من البنك المركزي الأوروبي لضمان تجنب القطاع المالي و المصرفي أي مشاكل أو أزمات في السيولة وسط تدني مستويات الثقة و عدم قابلية البنوك لمنح بعضها البعض أو منح الشركات، و كان قد اقترح الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي قيام البنوك بشراء السندات الحكومية لدول منطقة اليورو في سبيل تحقيق ربح للبنوك وسط الفرق بين الفوائد، و تخفيف المصاعب التي تواجه الدول أصحاب هذه السندات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع تكاليف الاقتراض في المنطقة.

أشار المركزي الأوروبي سابقاً، أن هذا العرض يهدف من ناحية أخرى إلى قيام البنوك الأوروبية بسداد ديونها المستحقة قريباً منعاً لمواجهتها أي مخاطر عدم قدرتها على سداد التزاماتها على المدى القصير و المتوسط، و كان لهذا المزاد لمنح القروض ذات أمد ثلاثة سنوات للبنوك الأوروبية و الذي لقي طلب كبير وصل إلى 489 مليار يورو، كان له أثر ايجابي على اليورو ليرتفع مقابل الدولار بعد إعلان النتائج إلى مستويات 1.3196.

بشكل عام، ليس من المتوقع أن تعزي خطوة المركزي الأوروبي إلى القضاء على أزمة الديون بشكل كامل، بل أنها قد تُهدئ الأسواق بشكل مؤقت و تفر السيولة المطلوبة بين البنوك الأوروبية، و التي قد تُحيي الدورة الاقتصادية خلال الفترة القادمة، كما أنها قد تقوم بالضغط على تكاليف الاقتراض للهبوط، إذا ما أقدمت البنوك على شراء السندات الأوروبية و الاستفادة من الفروقات بين الفوائد.

اليوم، ستصدر بيانات الناتج المحلي الاجمالي البريطاني و الأمريكي بالأخص بفارغ الصبر، فلا يزال يعاني الاقتصاد الملكي البريطاني من أوضاع اقتصادية صعبة و يواجه العديد من الصعوبات نظراً لتعلقه الكبير مع اقتصاد منطقة اليورو و التي أثرت عليه بشكل كبير و أثقلت من كاهله طوال العام.

من المتوقع أن تُظهر القراءة النهائية للناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الثالث في بريطانيا وتيرة نمو عند 0.5%، و هي مطابقة للقراءة السابقة، و هي تُعتبر وتيرة نمو متواضعة جداً، و يحاول البنك المركزي البريطاني بشتى الوسائل دعم النمو بشكل أو بآخر، و لكن الارتفاع المطرد في مستويات التضخم قد أجبرت صناع القرار للتريث و التفكير أكثر من مرة عندج اتخاذ أي قرار بخصوص تيسير السياسة النقدية.

على الرغم من ذلك، كان قد اتخذ صناع القرار خطط تحفيزية دعماً للاقتصاد، متجاهلين بذلك مستويات التضخم المرتفعة، حيث يعتقد البنك أن الارتفاع في مستوى التضخم هو بسبب عوامل مؤقتة ستزول على المدى المتوسط، حيث أشار محضر اجتماع البنك المركزي البريطانمي أن البنك يتوقع تراجع مستوى التضخم بشكل حاد خلال الربع الأول من العام القادم.

ستسيطر موجة التذبذب على الأسواق المالية العالمية اليوم قبيل صدور هذه البيانات الهامة، و ستشتد حالة التذبذب هذه قبيل البيانات الأمريكية التي قد تُشير إلى استمرارية نمو الاقتصاد الأمريكي عند وتيرته 2.0% القوية خلال الربع الثالث، و الذي من المتوقع أن يتسارع خلال الربع الرابع حسب الاشارات الايجابية التي صدرت و لا تزال تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، و سيكون لهذه الاشارات الايجابية من الاقتصاد الأكبر في العالم الأثر الواضح على الأسواق المالية.
 
عودة
أعلى