إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

كل المؤشرات لا تبشر بصيف سهل

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,629
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

صدمة حقيقية كانت ارقام البطالة الاميركية نهاية الاسبوع الماضي. استحداث الوظائف يقترب من العدم مجددا. فقط 54 الف وظيفة تم تحقيقها في مايو، والمحللون توقعوا ما يزيد على 160 الفا.. نسبة البطالة المئوية عاودت الارتفاع الى 9.1%. المستثمرون قد يكونون أمام صيف صعب.
*
الترند الصعودي الذي دام لاشهر خلت في أسواق الاسهم تعرقل طبعا. فقط قبل أسابيع قليلة كان الكل يراهنون على استقرار الوضع الاقتصادي الاميركي وتسابقوا للاستثمار في الاسهم.
الان كل شيء يبدو معكوسا. ليست فقط ارقام البطالة التي تميز المرحلة الجديدة. كل البيانات الرئيسية لا تبشر بخير قادم. مؤشر ism* انهار من 60 الى 53 نقطة وهو المستوى الاضعف من سبتمبر ال 2009. ثقة المستهلك مصدر قلق آخر، ناهيك عن الديون المرهقة التي تحاصر الحكومة الاميركية ولا تجعل وضعها بأفضل مما هو عليه الوضع في بريطانيا او بعض البلدان الاوروبية.
*
السؤال الأهم الان هو: هل نحن امام انهيار قادم للأسواق؟
الاخطار كبيرة، ولكن التعويل على السيولة الموجودة في السوق لحمايته. الرهانات المبكرة على برنامج تيسير كمي رقم ثلاثة من المفترض ان يوفر الحصانة لاسواق الاسهم، ويحد من تراجعاتها، لكونه سوف يوفر لها سيولة اضافية.
بانتظار اتضاح الصورة، لا مجال للرهان على ارتفاعات فورية. ان حدوث تراجعات اضافية لا زال ممكنا، كما هو ممكن حدوث حالة من التقلب المعبر عن الغموض السائد حاليا، وبانتظار اتضاح الصورة المستقبلية بالكامل.
*
وماذا عن الدولار؟ واليورو؟
*
لا شك بكون الدولار مستمر عرضة لحالة الحصار التي يواجهها راهنا. كل ضعف للنشاط الاقتصادي سيفعّل الرهانات على موجة طباعة عملة جديدة، وهذا بالطبع يسمم الأجواء بما خص الدولار.
أيضا على جبهة الفائدة فمن المستحيل حاليا، وبعد صدور البيانات الضعيفة، ان يتجرأ احد بالرهان على رفع للفائدة. هذا القرار لن يصدر قبل الاشهر الاولى من العام الحالي بحسب غالبية التقديرات الحالية.
اليورو من جهته أفاد يوم الجمعة بقوة من الانباء الجيدة التي تمت إشاعتها حول المساعدات المنتظرة لليونان.
أيضا هذا الاسبوع نحن على موعد مع اجتماع المركزي الاوروبي الذي يُصدر قرار الفائدة يوم الخميس. تثبيت الفائدة هو المقدر حاليا بينما رفعها في يوليو - أو بالحد الاقصى في أغسطس - مرجح جدا ( تصريحات "جان كلود تريشه" بعد الاجتماع ستكون حاسمة على هذا الصعيد)( الماضي أثبت أن "تريشه" يعمد الى الاشارة بوضوح عما يُخطط له بالنسبة للفائدة في الاجتماع الذي يسبق الشهر المنوي اتخاذ القرار فيه).
اضافة الى ما تقدم تجدر الاشارة الى التصريحات التي ادلى بها مؤخرا رئيس المركزي الايطالي " ماريو دراجي" وهو المنتظر ان يكون خليفة " جان كلود تريشه " نهاية العام الجاري. هو قال بوضوح ان التضخم منتظر الى ارتفاع وان تطبيع مستوى الفائدة ضرورة حالية بهدف الحد من ارتفاع التضخم.*
هذا يقدم اليورو ويبقي الطلب عليه ناشطا في المدى القريب.
 
عودة
أعلى