اليورو يتراجع والدولار يرتفع. ألأمران مُبَرّران

تراجع *اليورو مقابل الدولار الامريكي مجددا دون ال 1.4200 اذ أن المستثمرين ما زالوا يخشون ألا يقر برلمان اليونان اجراءات التقشف اللازمة لضمان حصول البلاد على مزيد من أموال الانقاذ، بعدما سرت انباء ان نوابا من الحزب الاشتراكي الحاكم لا يؤيدون اجراءات التقشف التي تعتزم الحكومة طرحها على التصويت الاسبوع القادم.
ال 1.4190/4200 محطة مقاومة مستجدة للمدى القريب تليها ال 4235/40 وال 4300/10.
الثبات فوق ال 1.4300/10 من شأنه ان يعطي اليورو مجددا بعض القوة والاستقرار، ولكن استعادة ال 1.4450 شرط يجب تحققه حتى يستعيد حالة التميز السابقة ويفتح طريقا صعوديا جديدا.
*
من جهة أخرى فثمة أصوات تتزايد داعية الى التركيز على الدولار مبشرة بقوة جديدة يكتسبها مذ تحدث " برنانكي " يوم الاربعاء الماضي وأكد على عدم التخطيط حاليا على اجراءات دعم اقتصادي جديدة. مصداقية هذا الكلام يمكن اعادتها من جهة الى اقفال باب برنامج تيسير كمي أميركي*جديد قادم وبالمدى القريب، ما يعطي حتما الدولار حصانة ولو مؤقتة. ومن جهة اخرى فثمة قوة مكتسبة من جراء تمارض الاقتصاد العالمي وظهور مخاوف متجددة من أزمة اقتصادية جديدة على غرار تلك التي شهدها العالم العام 2008 ، ما يعني ان الدولار سيكتسب قوة متجددة من لعبه دور الملاذ الآمن.
حتى ولو ان هذه التقديرات لا زالت حتى الان مجرد تخمينات استباقية قابلة للنقض، الا ان التبصر بها والتحسب لامكانية تحققها يستحق ايضا الالتفات.
​