الدائرة تتسع. البرتغال مرشح أزمة جديد؟

عاد الأميركيون يوم امس الثلاثاء بعد عطلة الرابع من يوليو. معهم عادت القرارات المفاجئة. وكالة موديز الأميركية للتصنيف الائتماني خفضت درجة البرتغال اربع درجات دفعة واحدة الى Ba2، وزادت ان الحكم على النظرة المستقبلية سلبي، والاستثمار في سنداتها بات على لائحة الخطر، والحذر متوجب تجاهها، لانها ارتأت ان البلد سيحتاج الى دفعة مساعدات ثانية قبل ان يستطيع العودة الى السوق لتمويل نفسه منها.. فوائد السندات ردت فورا بارتفاع واسعارها بانخفاض. اليورو تمهل في ردة الفعل ثم ما لبث ان انكفأ متعديا ال 1.4400 بتراجعه.
*
الحدث جاء مفاجئا وترك أثره السلبي مجددا على كافة قطاعات السوق. ال وول ستريت انهى عمله دون تحقيق انجازات تذكر بعد ان كان السوق الاوروبي بدأ على ايقاع الاخبار الصينية المبشرة بارتفاع وشيك للفائدة قد يعيق حركة النشاط الاقتصادي العالمي.
*
تخفيض درجة ائتمان البرتغال لا ينحصر فقط بمصير البرتغال بل يتعدى ذلك الى إثارة جو من الخوف على جميع البلدان المهددة ماليتها في منطقة اليورو. اسبانيا تبقى مركز الرعب الاعلى في حال دقت الازمة ابوابها بجدية، او في حال قررت - او ارتأت وكالات التصنيف ان تباشر هي في دفعها الى دائرة الضوء التي لا ترحم.
وزير المالية البريطاني من جهته علق على ما يجري معتبرا ان بريطانيا لن تكون بمنأى عما يحدث في اوروبا. هو اعتبر ان الخطر الاكبر الذي يهدد قطاع البنوك البريطاني يتأتى من ازمة الديون الاوروبية. السترليني فقد جزءا كبيرا مما حقق بعد صدور بيان مديري المشتريات للقطاعات غير التصنيعية على نتيجة مُرضية.
*
شفيع اليورو يبقى تريشه. لولا تريشه وتصديه بالتصريحات النارية لكانت العملة الموحدة استجابت اكثر مما فعلت لما ارادته - أو وخططت له - وكالة موديز. تريشه اكد مجددا ان المركزي الاوروبي يبقى مهتما قبل كل شيء، وأكثر من اي شيء بالمحافظة على استقرار الأسعار. الكلام هذا يعني بلغة الواقع: الفائدة الى ارتفاع يوم الخميس القادم.
*
اليوم الاربعاء ابرز المحطات البيانية هي اميركية مع مؤشر ISM للقطاعات غير التصنيعية. التوقعات الى تراجع طفيف قياسا الى الشهر السابق.
من بريطانيا يصدر مؤشر اسعار البيوت.
من المانيا طلبيات الصناعة.
*
​