اميركا تواجه خطر الإنكماش. ...

كان الخوف يدور حول تخلف الولايات المتحدة عن السداد. سُوّي الأمر ولكن الأسواق لم تتنفس الصعداء. إنتقل الخوف الى تخفيض درجة تصنيف الولايات المتحدة. بدا أن وكالات التصنيف غير مستعجلة على تسديد الضربة. أيضا لم تتنفس الأسواق الصعداء. تدرج الخوف الى انزلاق الولايات المتحدة في مستنقع الانكماش الثاني وكان قد كلف الخروج من المستنقع الاول ما يقارب ال 2 تريليون دولار. المستثمرون يبيعون ما يملكون من مراكز خطرة ويهرعون الى الأمان.*داو جونز على ال 11800 نقطة والداكس على ال 6800.*الذهب، الفرنك، كلاهما على مستويات قياسية غير مسبوقة. فوائد السندات الالمانية على تراجع نظرا لوفرة الطلب عليها. اليورو لا يستفيد من ضعف الدولار فالازمة الاوروبية لم تُحسم بعد.
*
إن ما جعل المستثمرين يديرون ظهورهم لما انجزه الاميركيون على صعيد ديونهم هي البيانات الاقتصادية المقلقة، وآخرها كان اليوم ما صدر حول الانفاق الفردي الذي أظهر تراجعا فاق التوقع هو الاول منذ عامين. عندما نقول تراجع الانفاق يعني ذلك تعثر ثلثي المبيعات بالنسبة للشركات الاميركية المنتجة، بما يعنيه ذلك من ظلامية وفقدان وظائف وحاجة لدعم اقتصادي جديد باتت محاذيره كبيرة.
*
فوائد سندات المانيا لفئة العشر سنوات تراجعت الى 2.395%، وان هي قيست بنسبة التضخم على 2.4% يتبين ان المانيا تستدين فعليا بفائدة بحدود ال 0%. انها المرة الاولى منذ 54 عاما، وبالطبع ليست محض مصادفة. بالمقابل سجلت فوائد سندات ايطاليا واسبانيا النسبة الاعلى منذ اعتماد اليورو. الصورة الاوروبية لا تبدو مريحة. وزير المالية الايطالي يلتقي غدا رئيس مجموعة اليورو يونكر. رئيس الحكومة برلوسكوني على موعد مع البرلمان اليوم الاربعاء. رئيس وزراء اسبانيا يؤجل عطلته الصيفية تحسبا لازمة قادمة. كانت الاسواق بانتظار جان كلود تريشه الذي سيتحدث غدا الخميس بعد اجتماع المركزي الاوروبي. ألآن بات الجميع يترقبون التطورات ساعة بعد أخرى وهي قد تكون حبلى بالتطورات والمواقف والأخبار... التي من المستبعد أن تكون سعيدة.
*
اليوم مواعيد بيانية مهمة:
من اوروبا مبيعات التجزئة.
من الولايات المتحدة البطالة للقطاع الخاص. ومؤشر ism للقطاعات غير التصنيعية.
​